رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد
المحتويات
عرفك طريق الزفت دا يا بت !
سكتت و لم ترد تابع تساؤلاته و مازالت عاجزة عن الرد لم يتحمل هدوئها هذا قبض على خصلات شعرها بقوة مما جعلها تتفلت منها صړخة عالية نسبيا كانت نظراته له لا تبشر بالخير أبدا علاقته بعائلة زوج والدته ليست مجرد علاقة عابرة بل يعتبرونه أخ ثالث لهما و البكر بالنسبة لأيمن و هذا ما جعل فيصل يستشيط ڠضبا من ولده ضربها على وجهها عدة مرات و قال
ردت كارما بنبرة متحشرجة قائلة
معرفش
دفعها بقوة بعيدا عنه كادت أن تسقط لكنها حافظت على توازنها اغتاظت من ضربه لها فقررت أن ترد على تساؤلاته بحدة وهي تقترب منه لتأخذ الأمبول و قالت
ملكش دعوة بيا و هات الحقنة دي
مليش دعوة اومال مين اللي له دعوة يا بنت الك ... يا .....
لم تكن أنه يحمل هذا القناع أو بالأحرى سقط قناع الأخ الكبير الذي يحاول تأيدة دوره نجحت في إعادة الأمبول لها و قامت بإخفائه
داخل جيب سروالها الأبيض كادت إن تغادر المكان لكنه قبض على مؤخرة رأسها و قال
ابتسمت له بسخرية و قالت
ما بلاش تحلف بالغالية مش دي بردو اللي اتجوزت ابويا و هي حامل فيك و لا أنت نسيت إن ابنك سجنها في قضية ز نا و
كادت أن تكمل حديثها لكنه لم يمهلها فرصة التنفس حتى ظل يصفعه على خدها الأيمن صڤعات متتالية و هو يقول بوعيد
كاد أن ييجذب تجاه الشارع الرئيسي للخروج لكن سرعان ما جذبها من خصرها و توارئ خلف الجدار استندت بجسدها على الحائط
و صدرها يعلو و يهبط بينما حدثها بخفوت محذرا إياها
ششش و لا كلمة الحكومة معدية .
على فين يا اختي استني
ملكش دعوة بيا
و كمان ليكي عين تتكلمي اخرسي خالص بدل ما اديكي كف يعدلك
اعدلي هدومك دي و ظبطي خلقتك وتعالي ورايا .
هندمت ملابسها و خرجت من خلف الجدار بعد أن أشار لها عبرت البوابة الجدارية الرئيسية للمقاپر
ما أن خرجت استقلت سيارتها و قبل أن يطأ أيوب قدمه في السيارة قادتها بسرعة فائقة وقف مشدوها ظل ينظر حوله يمينا و يسارا محاولا استيعاب ماحدث للتو لم يستطع عقله تفسير كل هذا هو حتى الآن يرفض عقله ترجمة أن كارما أيمن المنشاوي تلك الفتاة التي أتممت عامها العشرون ليلة أمس هي نفسها تلك المدمنة التي تتعاطى المواد المخدرة
من فرط غيظه الشديد لم يشعر بنفسه و هو يسير ما يقارب الساعتين وصل لبيته أخيرا وصلا قبل بزوغ الشمس عبر البوابة الحديدية و هو يلقي السلام على الجالسين أمام منازلهم صعد سلالم الدرج بهدوء توقف عند باب شقة والده في انتظار من يفتح له
وقعت عينه على اعتاب الشقة المقابلة تذكر والدته التي لم تفارق عقله تمتم بخفوت و قال
الله يرحمك ياما و يجعل مثواكي الجنة
انتبه لفتح الباب و يد تجذبه من ظهره لتقفز فوق كتفه لكنها تفشل لقصر قامتها ضحك و سخر منها لكنه لم تقبل هذه السخرية تركته و قبل أن تلج غرفتها استوقفها قائلا بجدية مصطنعة
هتعملي فيها زعلانة و مش هتاخدي مصروفك ولا هتاخدي مصروفك و مش هتزعلي أنا بقول تعملي زعلانة اوفر لي
كاد
متابعة القراءة