رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد
المحتويات
ولده و لأول مرة جلس مقابلته يتأمله عن كثب يالها من لعڼة و لا ليس نعمة فهو يحمل الكثير من تفاصيل وجهه كادت حياة تلج حجرة الأطفال لكن تسمرت قدميها حين استمعت إليه حين قال ل أيوب بخفوت حتى لا يوقظه
كان ابقى أب و يوم ما ابقى أب تبقى أمك شادية !! عارف إن ملكش ذنب في كل عصبيتي و ڠضبي دا عارف إنك عيل صغير و اللي زيك مابيشلش هم هيفرج على التلفزيون ولا يلعب كورة الاول مكنش في حسباني اني اخلف من حد تاني غير حياة يمكن متفهمش اللي حصل دا و لا فاهم منين بيودي على فين و دا حالي أنا كمان و يمكن أكتر منك أنا كنت عايش في حالي و قابل بكل اللي حصل لي و بقول عادي هي الدنيا كدا يوم حلو و يوم مر بس مكنتش أعرف إن المر دا هيبقى امك و أنت أنا بعمل كدا عشان اوجع قلبها و أنت جيت في الرجلين تصفية حسابات و ناس ملهاش ذنب راحت ابني اللي ماشفش الدنيا راح
أنت كمان المفروض انك ابني بس أنا مش عارف اتقبل دا و لا راضي بي
استطرد حديثه متسائلا بفضول
يا ترى لما تكبر هتسامحني و لا هتفضل فاكر لي اللي عملته فيك !
ختم حديثه قائلا بحزن دفين
وجودك قصادي بيزود جناني و بيخليني اطلع ڠضبي كله فيك أنت ياريتك تفضل نايم العمر كله و لا تصحى و تمشي قصادي و تحسسني قد إيه كنت غبي طول السنين اللي فاتت دي .
استيقظ أيوب من نومه الطويل الذي تجاوز العشر ساعات كاملة خرج من غرفته يبحث عن حياة تلك الحنونة التي عوضته عن قسۏة أبيه بحث عنها في كل مكان و لم يجدها عاد لغرفته من جديد جلس على حافة الفراش
ظل في مكانه لا يعرف مالذي يجب عليه فعله هل يغادر الشقة أم يبقى مكانه كان يشعر بالجوع خرج من جديد اتجه حيث المطبخ ثم قام بفتح البراد و لم يجد ما يسد جوعه قرر أن يضع البيض داخل إناء من الامونيوم ثم يرفعه على الڼار كما تفعل حياة
بعد مرور عشر دقائق كاملة
كنت بتهبب إيه حضرتك لوحدك !
طالعه و لم يرد لكنه عندما كرر والده سؤاله قال
أصل كنت جعان و قلت اقلي بيضة زي ما ماما حياة بتعمل
رد فيصل بنبرة ساخرة و هويلج المطبخ مرة أخرى
و هو اللي بيقلي بيض بيقلي في لبانة بتاعت اللبن !!
ماما حياة بتعمل كدا !
حياة بتعمل بيض مسلوق و بعدها بتحط عليه زبدة عشان كدا بتحسبه مقلي دا أولا
ثانيا بقى لو دخلت المطبخ لوحدك مرة تانية قول على نفسك يا رحمن يا رحيم اتفقنا
حاضر يا بابا
تنهد فيصل و هو يقلد نبرة أيوب و قال
حاضر يا بابا
تابع بنبرته المغتاظة
هو دا بس اللي فالح في
ختم حديثه قائلا
نهايته ادخل غير هدومك عشان نروح لحياة المستشفى .
رد ايوب بفضول طفولي قائلا
رد بنبرة مغتاطة و قال
لا لسه طلع طلق مبكر
رد أيوب بعدم فهم و قال
يعني إيه طلق مكبر !
مبكر مبكر يعني بدري عن معاده بس هي احتمال تقعد في المستشفي النهاردا لحد ما يطمنوا عليها و على النونة .
رد أيوب بإحباط و قال
يعني هقعد في البيت لوحدي !!
لا ها تقعد معايا دا لو مافيش عند حضرتك مانع يعني و لا حاجة نهايته روح يلا البس هدومك و
متابعة القراءة