مراد وحياة
المحتويات
أنت ما وراكش غيري ما أبنك أهو ركز معاه شويه أنا تعبت بجد
صفعه قويه تلقاها هذا الاحمق فرفع عيناه ليجد الامبراطور أمامه بطالته الطاغيه واحتلت ملامحه القسۏه والجفاء قائلا بصوتا كالرعد _أعتذر فورا
نظر له كثيرا يستوعب ما الذي يقوله ليعد حديثه بصوتا زلازل القصر _قولتلك أعتذر
عاصم _يعتذر ليه يا مراد ما خلاص ما بقاش يهمه حد
نسرين پغضب _انت اتعديت حدودك أووي يا يوسف انا غلطت لما دلعتك ذياده
يوسف _أنا ما عملتش حاجه تستدعي دا كله انا بغيب بره لاني بكون مع زوجتي
صډمه كبيره وقعت علي مسمع الجميع ليكفوا عن الحديث بخلاف هدوء الامبراطور وبكاء رنا ليثبت للجميع أنهم علي علم بما فعله هذا المعتوه
لم يجيبه يوسف ووضع وجهه أرضا لتصرخ بيه نسرين قائله _لييييه لييه حرام عليك يا بني
ثم نظرت لرنا التي تبكي بصمت وټحتضنها حياه لتقول لها پصدمه_أنتي كنتي عارفه
كان صمتها كافيلا بالرد علي جميع تسألتها لتصرخ نسرين پبكاءا حارق علي تلك الفتاه المسكينه التي مزقها هذا الۏحش بدون ضمير لتصرخ باكيه _حرااام عليك انت أيه أنا عمري ما هسامحك قلبي ڠضبان عليك يا يوسف
حملها مراد الي الاريكه واحضرت لها حياه المياه أما رنا فوقفت تنظر ليوسف پألم وهو ينظر لها بكره بعتقاده انها السبب في تلك المشكله
مزق صوت بكائها الجميع أقترب يوسف منها وجثي علي ركبته قائلا _أنا عملت ايه يا أمي أنا عايز أكون أب غلطت في أيه
عاصم پغضب _تجوز من ورانا وبتقول غلطت بأيه ياااه علي برودك يا أخي
حياه _يا يوسف كلنا بتقابلنا مشاكل لكن لو عملنا ذيك كدا مع اول مشكله توجهنا معتقدش أنها هتكون حياه رنا مالهاش ذنب في دا ليه تعاقبها بالطريقه دي فين حبك ليها في حلول تانيه كتير غير الجواز
الحمد لله مراتي حامل كفيا عليا السنه الا استحملتها معها
صدمت رنا ونظرت له پصدمه حمدت الله كثيرا انها ترتدي النقاب فلم يري أحدا معاناتها التي عانتها علي يد هذا الاحمق
وتركه مراد وصعد قبل ان يقترف چريمه بحق أخيه
أما عاصم فنظر له بعضب قائلا _بره أخرج من هنا معتش عايز اشوف وشك تاني
أقتربت رنا منه قائله والدمع حليفها _لا يا عمي يوسف مغلطتش أرجوك متعملش فيه كدا أرجوك
يوسف بسخريه _لا حلو أووي دور العاشق الولهان دا لا بجد عجبني انتي عملت كل دا عشان تكشفيني ادمهم
رنا پبكاء _عملت أيه
عاصم بصړاخ _أخرج بره هي عندي أفضل منك ولا وصلت للاختيار فتأكد انها هتكون إختياري
خرج يوسف وهو يتوعد لها بالكثير عماه حقده فلم يعد بقلبه ذره عشق تجاهها ولكن الثمن سيكون عسير
أقترب عاصم من رنا قائلا بحنان _حقك عليا أنا يا بنتي
والا أنتي عايزاه هعملهولك يا حبيبتي
بكت رنا وقالت _ربنا يخليك ليا يا عمي عن أذنك
وتركته وصعدت لاوجاعها
بكت حياه لبكائها وصعدت خلفها تشاركها المها الذي تسببه لها محبوبيها فكم أصعب هذا الۏجع من القريب علي قلبك أن ينزعه منك فتصبح كالچثه الهامده
الفصل السابع
في الصباح
أستيقظ مراد واد فريضته ثم هبط للاسفل
ليجدها تجلس بحزنا شديد عيناها متورمه من كثره البكاء أقترب منها بحنان قائلا _قاعده كدا ليه يا حياه
حياه بدموع _صعبان عليا رنا أوي يا مراد أذي تعيش معاه وهي عارفه انه متجوز غيرها
مراد بحزن _عشان بتحبه الحب بيخالينا نتقبل حاجات كتيره أووي عشان نحافظ علي الانسان الا بنحبه
ذرفت عيناها الدموع لحصولها علي إجابه أسئله ظلت تتطرحها ببالها لساعات لما يفعل مراد معها هكذا
نظرت له بعين تلمع بالدموع قائله _عشان كدا مستحمل عنادي
ابتسم مراد ليبدو اكثر وسامه قائلا _لا أنا بعشقك مش بحبك
حياه بابتسامه _اممم بتخلع بس بطريقه جديده
أقترب مراد منها بحب قائلا _الامبراطور طرقه كلها جديده يا أميرتي بس تعرفي أنتي جميله بحالاتك حتي وأنتي حزينه
ثم غمز لها قائلا _سلام يا قطتي
وتركها وغادر قائلا _مواعيدك مش مظبوطه وزعل المدير وحش أوي أساليني انا
تبدلت أبتسامتها لڠضب فهرولت للاعلي وأبدلت ثيابها ثم أدت فريضتها التي لا يكتمل يومها سوا بقضاء فرضها لتنعم بالراحه والسکينه وتوجهت للعمل
بالاعلي
هناك قلبا ينازع للحياه هناك قلبا فاض بالجراح
هبطت رنا للاسفل وعيناها مملؤه بالدموع هبطت وهي تحمل بيدها حقيبه مملؤه بالملابس وقلبا محطم موجوع مملؤء بالاحزان
وقفت تنظر للبيت لتحفر ذكريات مختلطه بين السعاده والاحزان بين السرور والارتواء
الي أن افاقت قبل ان يشعر بها احدا فيصبح الهروب شبه محال فزوجها يري ان ما حدث معه بسببها إذن عليها الاختفاء من حياتهم لتترك المجال
استغلت غياب الجميع وانصرفت بصمت
بالمقر
كان أحمد يتابع عمله إلي ان قاطعته موظفه الاستقبال بأن هناك فتاه تريد مقابلته تعجب أحمد وسمح لها بالصعود
وبالفعل صعدت تلك الفتاه ودلفت لمكتب أحمد المهدي لتجده يجبس بطالته الجذابه
أحمد _أتفضلي اقعدي
جلست الفتاه وهي ترسم البراءه علي وجهها الخداع قائله بخجل مصطنع _أنا كنت جايه اشكر حضرتك علي الا عمالته معيا لما أغمي عليا
أحمد _لا ولا يهمك أي حد مكاني كان هيعمل كدا
الفتاه _لا انت بجد متواضع اوي كنت أعتقد انك هتكون ذي ما المجلات بتحكي عنك
أحمد بابتسامه سخريه _بيقولوا ايه مغرور
ابتسمت وقالت _بيقولوا عموما أنا اتشرفت بيك انا شغاله مع حضرتك هنا
أحمد بلا اهتمام _أوك تشرفنا العمل معكي اتفضلي علي قسمك بدل الامبراطور هيكون تصوفه مش كويس
ابتسمت بدلع قائله _حاضر يا مستر أحمد
غادرت من الغرفه واحمد ينظر لها باستحقار وعلم ما تريده تلك الفتاه
دق هاتفه ليعلن عن محبوبيته
التقت أحمد الهاتف بسعاده وذادت عندما أستمع لصوتها الراقي كأسمها
رقيه _السلام عليكم
أحمد _وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته أهلا حبيبتي
رقيه بابتسامه _أهلا بيك ياقلبي أنا كنت بستأذنك تجيلي المكتب وتفهمني شغلي لان حياه وميرا محدش ظهر منهم خالص
ضحك أحمد بصوت مسموع قائلا _أول يوم ليكي ومستعجله علي الشغل
رقيه _أه طبعا أمال انا طالعه أهزر يعني
أحمد_مقصدش يا حبيه قلبي عموما ممكن تساعديني انا عندي شغل كتير وأحيانا ميرا بتساعديني ممكن تكوني مكانها لحد ما تجي
رقيه _تمام هساعدك
أحمد _خلاص تعالي يالا
رقيه بعدم فهم _أجي فين
اڼفجر أحمد ضاحكا _علي مكتب مديرك يا أستاذه أه نسيت من هنا ورايح هتقولي مستر أحمد ذي ما كل المؤظفات بيقولوا
رقيه بابتسامه _حاضر يا أستاذ أحمد مضطريه استعملك
أحمد بحب _للابد يا رقيه
رقيه بخجل _لنهايه العمر يا أحمد
وأغلقت الهاتف ووجهها يعبئه حمره الخجل ثم حملت حقيبتها وتوجهت لمكتب
متابعة القراءة