مراد وحياة

موقع أيام نيوز


حياه والڠضب حلفيها
بشقه وليد
إستيقظ وليد علي الصوت المعتاد له كل صباح 
مهند _بابااااا 
وليد بنوم _في الدرج يا مهند خد الا أنت عايزه وخلصني 
قبله هذا المشاكس وركض إلي الخزانه يلتقط المال ثم ركض إلي الخارج ليقابل ميرا 
أخفي مهند المال بجيبه فور رؤيتها
ميرا _معاك أيه يا مهند 
مهند بذكاء _مش هقول أنا سالتك معاكي ايه دي خصوصيات والرجل خصوصياته متطلعش بره لان لو طلعت وبالذات لامه مراته هتقول عليه ماشي ورا أمه وحماته كمان وممكن كمان يطلقها لان 

قاطعه صړاخ ميرا _بسسسس أيه كل دااا 
مهند بخبث _الله مش انتي الا بتسالي 
ميرا _أنا غلطانه إتفضل اللانش بوكس بتاعتك اهي ويالا علي مدرستك 
مهند بخبث _طب ما أكملك باقي الكلام 
اتاه صوت وليد المتحكم علي ضحكاته بصعوبه _لا روح مدرستك وسيبلي انا الباقي
مهند _أوك 
وغادر مهند إلي الباص 
نظر وليد لميرا التي تقف بذهول من هذا الطفل ثم بدءت باستيعاب ماذا يدور بين الاب وابنه فوجهت نظراتها الحارقه تجاه وليد الذي تفهم ما يدور بعقلها فقال علي الفور _أنا هاخد شاور أتاخرت علي مراد واحمد 
ثم قبلها وغادر مسرعا قبل إنفتاح المحاضره اليوميه ولكنه لم يعتق 
دلفت ميرا إلي الغرفه بعد ان انهي حمامه ووقف يصفف شعره ليجدها بجانبه 
ميرا _وليد مهند كان بيعمل ايه هنا 
وليد _هيعمل ايه يعني يا ميرا 
داخل يشوف باباه
ميرا پغضب _وليد انت ادتله فلوس تاني 
ترك وليد الجرفات من يده وزفر پغضب قائلا ببعضا من العصبيه _أيوا يا ميرا ادتله انا مش فاهم في ايه يعني لما أعطيله فلوس 
ميرا _ مانا بديله مصروف محدد كل يوم 
وليد _لا والله هو دا مصروف المبلغ دا تسميه فلوس اصلا 
احنا مش فقرا مهند عنده زميلاه واكيد بيبصلهم ومش هسمح بدا يحصل انا مش بعمل كل دا عشان يناقصه حاجه الثروه دي كلها ليه هو 
ميرا بسخريه _هيعمل بيها ايه يا أستاذ وليد 
نظر لها بندهاش لتكمل پغضب _هيحطم كل الا انت بنيته لانه ببساطه ميعرفش قيمه الفلوس اتعود ان الا عايزه بيجيله بمنتهي السهوله أنا عارفه أنك غني مش فقير بس عايزه اربي إبني أنه ما يبصش لحد مهما كان أعلي منه انت كدا بتعلمه أن الناس طبقات وفروق وانه الغني وفي فقرا لا يا وليد مش هسمح لابني يكون كدا أنا بعطيله مصروف قليل عشان يعرف قيمه الفلوس كمان مش عايزه يحس أنه أعلي من حد لكن بدلعك دا هخسر إبني ودا مستحيل يحصل فاهم 
وتركته ميرا وانصرفت إلي الشركه تركته شارد الفكر بحديثها 
بالمقر الرئيسي لشركات حسين المهدي وعاصم أمجد
دلفت حياه إلي المقر وهي بأبهي طالتها فاليوم هو الاول لتتنافس 
دلفت إلي المصعد بفستانها الازراق وحجابها الفضي الذي جعلها كالملكه 
حملت هاتفها للتتحدث إلي رفيقاتها المقربون بالشات الجماعي 
رقيه _يا بنتي إهدي الامور ما تتحلش كدا 
ميرا _ يا رقيه انا تعبت بجد كل يوم نفس الموضوع وليد مش عايز يفهم ان الولد كبر والفلوس الكتير دي ممكن تفسده 
رقيه _معلش حبيبتي كل حاجه تتحل بالهدوه وان شاء الله يفهمك اكيد مهند لو اتكلمتي معاه وفاهمتيه أنك بتعملي كدا لمصلحته هيفهك 
ميرا _تفتكري 
رقيه _جربي بس كدا وهتدعيلي
ميرا _يارب يا رقيه يارب
حياه _ايه دا انا جيت متاخر ولا ايه 
رقيه _ قلبي فينك وحشتيني والله 
حياه _انا الا فين برضو انتي الا مش بتسالي 
رقيه _انااااا انتو الا من ساعه ما إشتغلتوا مع بعض وانا مش عارفه اتلم عليكم 
ميرا _يا بنتي قولناك تعالي معنا بدل قعده البيت والزهق دا 
رقيه _والله بفكر 
حياه _ياررريت 
ظلت حياه تتحدث مع رفيقاتها كتابه علي الشات وعلي وجهها إبتسامه جميله لم تري ذلك المتربص بملامحها ظل يتطلع إليها كثيرا باعجاب فلم يري جمالا هكذا من وجهه أنظاره الحقيره 
أغلقت حياه الهاتف وترقبت المصعد الي ان توقف أمام مكتب الامبراطور 
خرجت حياه تلتفت خلفها فلم تجد أحدا حتي السكرتيره ابتسمت بشړ 
وفتحت باب المكتب بهدوء شديد وأغلفته 
لم تري ذلك الحقېر الذي ظن بيها سوءا 
دلفت حياه لتجد مراد يجلس علي مكتبه بطالته الرجوليه الجذابه يعمل علي الحاسوب بتركيز 
تركت حقيبتها بهدوء وخلعت حذائها ثم أقتربت بهدوء من خلفه حتي تفزعه 
خطرت ببالها فكره فحملت الازهار الموضوعه علي الطاوله بهدوءا شديد وأقتربت منه في محاوله لجعله لقطع أنفاسه مما سوف ترتكبه تلك القطه العنيده 
لا تعلم أن لقب الامبراطور ليس هين لكسره 
أقتربت منه ورفعت يدها بالورد الاحمر لتصرخ فزعا 
عندما إلتقاطها الامبراطور في غمض البصر لتستقر علي قدميه وتحاوطهم عاصفه الورد الاحمر التي إفتعالتها تلك العنيده 
لم يعلم كم من الوقت ظل يتاملها حتي هي ظلت تنظر لعيناه بتعجب فهي تفشل دائما في معرفه لونها الساحر
قطع هذا الصمت صوت الامبراطور _ مش هتبطلي حركات الطفوله دي 
حياه بهيام بعيناه _ها 
عادت الي وعيها علي صوت ضحكاته المتتاليه لتقف بسرعه وتقول بنبره متعاليه _الطفوله دي لحضرتك انا دماغي دي توزن بلد 
مراد بخبث _والله 
حياه _ايوا انا جيت عشان اقولك اني التحدي بينا من الوقتي انت بفكرتك وانا بفكرتي 
قام مراد وإقترب منها بابتسامته الساحره قائلا _ والمقابل 
حياه بعدم فهم _مقابل ايه 
مراد _ يعني لما تخسري المعركه أكيد في خساير او شروط معينه لازم اقولهالك 
حياه بعند _أنا مش هخسر يا مراد انت الا هتخسر وساعتها عقابك هيكون انك تعملي شركه لوحدي عشان اتحداك بيها مش عايزه أحمد او عمي يعملها انت الا هتعملها لاني هكسب التحدي 
إبتسم الامبراطور قائلا _موافق يا قطتي ايه التحدي 
حياه _انت بتقول ان العرض دا لو اتعمل بناس عاديه هيكون افضل 
مراد بثقه _صح 
حياه بخبث _تمام فاضل كام يوم علي العرض الاساسي 
مراد _ شهر 
أقتربت حياة لتقف أمام أنظار الامبراطور وتعلن الحړب علي حكم عيناه قائله _أسبوع يا إمبراطور هتحدد المعاد للعرض باسبوع وتجهز فيهم المودل وتدربهم باسبوع واحد بس 
لم ينكر مراد ذكاء قطته ولكنه يعشق التحديات 
أقترب منها أكثر لينظر لعيناها بحب مدفون بعناد الامبراطور قائلا_موافق يا قطتي 
لم تستوعب حياة ما تفوه به هل قبل التحدي المستحيل أمامها 
تحاولت عيناها لشرارت عند قائله بصوتا مرتفع _هتخسر يا مراد 
مراد بابتسامه جميله _مفتكرش 
حملت حياه حقيبتها وغادرت والډماء تغلو بعروقها قائله _هنشوف 
إبتسم مراد إبتسامه بسيطه بعد خروجها وبدء في اعداد الترتيبات اللازمه للعرض 
توجهت حياه إلي مكتب أحمد 
أحمد بفزع _حياه في أيه انتي غيرتي رايك بمراد وجايه تعكنني عليا 
حياه پغضب وهي تجلس علي المقعد _مغرور اوي 
احمد بعدم فهم _ هو مين 
حياه _فاكر أنه قوي ويقدر يعمل كل حاجه هنشوف 
أحمد _يا بنتي اهدي وفاهميني في ايييه 
نظرت له حياه باهتمام وقالت _احمد أنت ممكن تساعدني 
أحمد _والله علي حسب مين الضحيه 
حياه بصوت منخفض بعض الشئ_الامبراطور 
أحمد _أطلعي بره يا حياه وانسي أن ليكي أخ 
حياه پغضب _جبان 
أحمد _بالعكس عاقل ياحبيبتي مين الاهبل الا يتحد الامبراطور غيرك 
حياه پغضب _انا هبله يا أحمد 
أحمد _طبعا وغبيه كمان 
حياه بمكر _ماشي يا أحمد استلقا وعدك مني بقا 
وغادرت حياه وهي تنوي للامبراطور واحمد شړا 
بمكتب الامبراطور 
دلف إلي المكتب وطالتها تأبي تركه 
معتز _مساء الخير علي احلي إمبراطور 
مراد بابتسامه _معتز أهلا بيك إتفضل 
جلس معتز وعيناه تبحثان عن تلك الحوريه ليجد ورد أحمر يعبئ المكان 
مراد _معتز 
معتز _ها بتقول
 

تم نسخ الرابط