نوفيلا بقلم يمني عبد المنعم

موقع أيام نيوز

داده .... داده فجاءته تهرول قائله نعم يابيه فقال لها تعالى خدى المربيه ووريها إوضتها علشان تعرفها .
تركهم وانصرف بعد أن ألقى أوامره ركب أحمد سيارته وهو لا يعرف إلى أين يتوجه وفجأه وجد نفسه فى مكان كانت تحبه سهيله وهى حديقه عامه لا يدخلها إلى القليلون نظرا لأرتفاع تذكرتها .
تذكر أحمد كان هنا أول لقاء لهما بعد أن رآها فى أحد الأيام مع إحدى صديقاتها المقربين ونظر إلى وجهها الجميل فى ذلك اليوم وهى تضحك مع صديقتها وغادرهم وقتها بعد قليل لكن إبتسامتها وضحكاتها لم تغادره بل ذهبت معه وأبجت سجينة قلبه .
وجد نفسه ينزل من سيارته قائلا لنفسه ياه يا سهيله مش قادر أنسى أول مره شفتك فيها هنا ولا أول مره اتقابلنا كان هنا ولسه فاكر كل ذكرى من ذكرياتنا هنا ياه أد إيه كان وقت جميل قضناه مع بعض صحيت منه على كابوس يا سهيله كابوس عمرى ما هنساه ولا هنسى غدرك ليه ياه لو تعرفى أد إيه حبيتك عمرك ما كنتى فكرتى إنك تخونينى فى يوم من الأيام .
دخل إلى هذه الحديقه قائلا لنفسه كل حاجه لسه زى ماهيه موجوده فى مكانها متغيرتش رآه النادل فرحا بوجوده إقترب منه قائلا بشمهندس أحمد فينك من زمان وحشنى أوى فقال له أحمد وانت كمان وحشنى وأدينى جيت أهوه فقال له النادل مستغربا أمال فين مدام سهيله !!! فاختلج قلب أحمد قائلا بصوت مرتبك مدام سهيله ماټت يا حسن فقال له حسن البقاء لله يابيه والله زعلتنى الله يرحمها فقال له بضيق أيوه ربنا يرحمها.
فقال حسن له تعالى يا بيه التربيزه بتاعتك هناك أهيه محدش قاعد عليها لسه وكأنها منتظراك ابتسم أحمد بحزن وهو يرى نفس المكان المفضل لهما فاقترب بخطوات بطيئه من المنضده 
كان أحمد سيقول له نعم لكن كان هناك شيئا بداخله جعله يتراجع فى قراره قائلا لأ يا حسن هاتلى فنجان قهوه فقال له باستغراب حاضر يا بيه .
نظر أحمد إلى المقعد الذى أمامه التى كانت تجلس عليه دائما سهيله فزفر بقوه وتأملها وكأنها جالسة أمامه فأغمض عينيه فى ألم وحزن قائلا ليه ياسهيله سيبتينى للعذاب ليه صورتك مش بتفارقنى وحتى لما بحاول أنساكى سما بتذكرنى بيكى على طول كلنظره منها كل حركه منها بتفكرنى فيكى على طول حبك فى قلبى مش قادر أتخلص منه قوليلى أتخلص منه إزاى ومن حبك اللى فى قلبى سكن ومش عايز يسيبه .نهض فجأه من مقعده تاركا القهوه فى مكانها فناداه حسن فلم يرد عليه فاستعجب من تصرفاته الغريبه قائلا لنفسه يا ترى مشى فجأه ليه .
سريعا ما أحبت سما مربيتها وأخذت عليها كثيرا وهذا ما أسعد سلمى وأحتضنتها قائله بحب عارفه يا سمسم أنا حبيتك أد إيه فابتسمت قائله لأ مش عارفه فقالت لها بحنان أنا حبيتك كتير أووووى مش هتقدرى تتصورى أنا بحبك أد إيه ياسمسه .
فقبلتها سما على وجنتها قائله وانا كمان حبيتك أوى يا ماما سلمى فقالت لها يا حبيبتى انتى اللى حبيبتى يا سمسمه تعالى بقى نلعب شويه علشان بعد كده تنامى علشان الحضانه بتاعتك فقالت لها بحماس آه يالا نلعب من زمان ملعبتش مع حد غير فى الحضانه بس فنظرت إليها 
وفى وقت متأخر من الليل عاد أحمد من الخارج وهو متعب نفسيا وبالرغم من ذلك دخل غرفة ابنته ليراها ويطمئن عليها وضع يده على مقبض الباب بهدوء وفتحه وخطى خطوتين داخل الغرفه فوجد سلمى مربيتها نائمه بجوارها وهى ټحتضنها بين ذراعيها .
شعر أحمد بالغيظ والڠضب منها فاقترب أكثر منهما وتذكر سهيله وهى نائمه بنفس هذا الشكل وكانت تحتضن ابنته دائما بهذا الشكل عندما كان يتأخر فى عمله فى الخارج وخرج مسرعا مغادرا الغرفه صاعدا إلى حجرته بضيق وڠضب دخل إلى غرفته شاعرا بأن سهيله روحها مازالت تسكن فى أنحاء الفيلا كلها .
زفر بقوه ودخل إلى حمامه لكلى يأخذ حماما دافئا لعله يستريح ويرح عقله وقلبه الذى أتعبهم معه نظر لنفسه فى مرآة الحمام وأخذ بزجاجه من العطر وألقاها على المرآه وكسرها فأحث ضجيجا عاليا
تم نسخ الرابط