نوفيلا بقلم يمني عبد المنعم
المحتويات
داده .... داده فجاءته تهرول قائله نعم يابيه فقال لها تعالى خدى المربيه ووريها إوضتها علشان تعرفها .
تركهم وانصرف بعد أن ألقى أوامره ركب أحمد سيارته وهو لا يعرف إلى أين يتوجه وفجأه وجد نفسه فى مكان كانت تحبه سهيله وهى حديقه عامه لا يدخلها إلى القليلون نظرا لأرتفاع تذكرتها .
تذكر أحمد كان هنا أول لقاء لهما بعد أن رآها فى أحد الأيام مع إحدى صديقاتها المقربين ونظر إلى وجهها الجميل فى ذلك اليوم وهى تضحك مع صديقتها وغادرهم وقتها بعد قليل لكن إبتسامتها وضحكاتها لم تغادره بل ذهبت معه وأبجت سجينة قلبه .
كان أحمد سيقول له نعم لكن كان هناك شيئا بداخله جعله يتراجع فى قراره قائلا لأ يا حسن هاتلى فنجان قهوه فقال له باستغراب حاضر يا بيه .
نظر أحمد إلى المقعد الذى أمامه التى كانت تجلس عليه دائما سهيله فزفر بقوه وتأملها وكأنها جالسة أمامه فأغمض عينيه فى ألم وحزن قائلا ليه ياسهيله سيبتينى للعذاب ليه صورتك مش بتفارقنى وحتى لما بحاول أنساكى سما بتذكرنى بيكى على طول كلنظره منها كل حركه منها بتفكرنى فيكى على طول حبك فى قلبى مش قادر أتخلص منه قوليلى أتخلص منه إزاى ومن حبك اللى فى قلبى سكن ومش عايز يسيبه .نهض فجأه من مقعده تاركا القهوه فى مكانها فناداه حسن فلم يرد عليه فاستعجب من تصرفاته الغريبه قائلا لنفسه يا ترى مشى فجأه ليه .
فقبلتها سما على وجنتها قائله وانا كمان حبيتك أوى يا ماما سلمى فقالت لها يا حبيبتى انتى اللى حبيبتى يا سمسمه تعالى بقى نلعب شويه علشان بعد كده تنامى علشان الحضانه بتاعتك فقالت لها بحماس آه يالا نلعب من زمان ملعبتش مع حد غير فى الحضانه بس فنظرت إليها
شعر أحمد بالغيظ والڠضب منها فاقترب أكثر منهما وتذكر سهيله وهى نائمه بنفس هذا الشكل وكانت تحتضن ابنته دائما بهذا الشكل عندما كان يتأخر فى عمله فى الخارج وخرج مسرعا مغادرا الغرفه صاعدا إلى حجرته بضيق وڠضب دخل إلى غرفته شاعرا بأن سهيله روحها مازالت تسكن فى أنحاء الفيلا كلها .
متابعة القراءة