نوفيلا بقلم يمني عبد المنعم

موقع أيام نيوز

فقال لها متفهما خلاص أنا موافق بس ضرورى يعرف قريب فقالت له طبعا هيعرف .
دخلت غرفته بعد انصراف الجميع وكانت الشمس قد أشرقت ووجدته يتململ فى فراشه فابتسمت له وقالت لنفسها الحمد لله انك بخير يا حبيبى مش عارفه لو كان حصلك حاجه انا كنت هعمل إيه من غيرك .
سمعته ينادى بإسمها بخفوت فسعدت لذلك لكنها تماسكت ولم تقترب منه حتى تبلغه انها بخير وانها بجانبه على الدوام ففتح عينيه ببطىء وقد شعر بصداع قائلا حاسس بصداع رهيب فى راسى فضغطت بسرعه على الزر الموجود بجانب فراشه فأتت الممرضه وانسحبت سهيله مبتعده عن الغرفه حتى لا يراها ويغضب .
مرت الأيام وخرج أحمد وهو يشعر بتحسن نوعا ما وساعده فى الدخول إلى غرفة موجوده بالطابق الأرضى ليستريح بها وينام بها إلى أن يقوم بخلع الجبس الموجود على قدمه وذراعه .
تمدد على الفراش وسأتت له الداده تقول حمد لله على سلامتك يا بشهمندش فقال لها أحمد الله يسلمك ياداده ياترى سما غلبتك الفتره اللى عدت دى فقالت له مبسمه دى سما زى النسمه م ان المربيه بتاعتها مسبتنيش آخد بالى منها إلا اليومين الأولنيين بس لكن باقى الأيام كانت بتجيلها على طول فقال لها باستغراب بس أنا كنت عايز أمشيها فقالت له بتعجب ليه يا بيه دى سما متعلقه بيها أوى ومخلتهاش تحس بغيابك أبدا ومردتش تقولها انك فى المستشفى .
زفر أحمد بقوه قائلا لها خلاص يا داده هيه فين دلوقتى فقالت له هيه مع سما فى إوضتها تنهد قائلا خلاص يا داده سبيها قاعده معاها .
وفى وقت متأخر من الليل دخلت عليه سهله لتطمئن خوفا عليه فدخلت بهدوء متناهى إلى الغرفه اقتربت من فراشه بهدوء تأملت ملامحه الهادئه بعض الشىء قائله لنفسها أخيرا شوفتك النهارده من ساعة الصبح ومش عارفه أشوفك وخاېفه آجى وأطمن عليك تطردنى .
ه نظرت فى ساعة يدها فوجدت ان الوقت مر عليها كثيرا بجانبه وخائفه من ان يستيقظ ويجدها .
فهبت واقفه من مكانها واقتربت منه ومالت على وجهه وقبلته برقه مرة أخرى مثل المرة الأولى فى المستشفى فرفعت رأسها بسرعه خوفا منه لكنها لم تستطع أن تنسحب بسرعه إذا فتح أحمد عينيه مثلما فعل المرة الأولى .
صدمت وارتجف قلبها وجاءت لتبتعد عنه جذبها بذراعه السليم پقسوه قائلا لها بهمس غاضب ممكن أعرف إنتى بتعملى إيه هنا فقالت له متلعثمه كنت بطمن عليك بس فقال لها پغضب إنتى كل مره بتقولى كده وهوه لازم علشان تطمنى عليه تعملى اللى انتى بتعمليه ده ممكن أعرف بتعمليه ليه كده .
قالت له بصوت مرتجف أنا أنا آسفه مش هعملها تانى فقال لها وهو يحدق بها لا أنا مش صغير علشان تضحكى عليه بكلمه أكيد فيه حاجه تانيه إنطقى فقالت له بصوت مرتجف أنا أنا فشعر بالڠضب يسرى بعروقه وقاطعها قائلا لازم أعرف انتى ليه بتعملى كده فقالت له بتلقائيه لأنى بحبك يا أحمد .
صدم أحمد مما سمعه قائلا لها بذهول إنتى بتحبينى أنا فقالت له بصوت متهدج أيوه بحبك من ساعة مشفتك أول مره فابتسم ساخرا وضغط پقسوه على ذراعها قائلا بانفعال إمشى إطلعى بره بره أنا عمرى ما هحب ولا هحب غير واحده بس عارفه يعنى إيه .

قالت له أرجوك إسمعنى أنا محتجالك جنبى فقال لها بانفعال أنا مش محتاجك ولا محتاج لأى حد إمشى إطلعى بره انتى اللى زيك مبيحبش الا الفلوس وبس انتوا كده تبيعوا نفسكم علشان الفلوس .
قالت له ودموعها تنهمر أرجوك إنت لازم تسمعنى فقال لها بعصبيه قلتلك بره وأنا إذا كنت مخليكى هنا فامخليكى علشان البنت مش مخليكى علشانى يالا إطلعى بدل ما أتصرف معاكى بإسلوب مش هيعجبك .

انصرفت باكيه من أمامه وقد أخذ الڠضب يتحكم به وتنفس بعمث بعد إنصرافه وشعر بشىء غريب بداخله رغم غضبه منها أن هذا الشعور يلازمه منذ أن رآها أول مرة فى مكتبه ولكنه يحاربه ويقنع نفسه انه لا يحب أحدا سواها برغم خيانتها له .
مرت أيام كثيره على هذا الموقف وقد بأ أحمد يتحسن كثيرا وخلع الجبس وبدأ
تم نسخ الرابط