نوفيلا بقلم يمني عبد المنعم

موقع أيام نيوز

أنا سهيله يا أحمد أنا سهيله مراتك ..... قالت ذلك وأغشى عليها شعر أحمد پصدمه وذهول قد فاقوا إحتماله ومال عليها سريعا وحملها بين ذراعيه وهو غير مصدق أنها حبيبته وزوجته سهيله الذى عانى فى بعدها عنه وممدها على الفراش برفق قائلا لها بلوعه فوقى يا سهيله أنا آسف لآسف على قاسيتيه منى قومى مصدقت لقيتك وأخذها بين ذراعيه بهفه وشوق وحنين لزوجته الذى طال الشوق اليها وأخذت دموعه تنهمر بشده على وجهه .
تحسس وجهها وشعرها قائلا كنت حاسس إنه لسه عايشه قومى بقى قومى علشان خاطرى نظر فى ساعته فوجد الوقت قد قارب على آذان الفجر فاحملها بين ذراعيه وخرج مسرعا إلى سيارته وذهب بها إلى أقرب مستشفى .
قابلته أحد الممرضات وهو يحملها بين ذراعيه فقالت له مالها يا فندم فقال لها أغمى عليها وهيه حامل فقالت له تقربلك إيه فقال لها بلهفه تبقى مراتى فقالت له بسرعه هاتها واتجه بها إلى حجره خاصه بالكشف وخرجت الممرضه تنادى على الدكتوره الموجوده فى ورديتها .
أتت الطبيبه مسرعه وجاءت لتخرج أحمد من الغرفه رفض وبشده أن يتركها فقالت له متسائله هيه أغمى عليها فجأه فقال لها بصراحه كانت منفعله ولقيتها بعد حصلها كده فقالت له أنا هكشف عليها وهنشوف الجنين أحسن يكون حصله حاجه .
أتمت الطبيبه الكشف وبعد ذلك قالت له بقلق شكل الجنين ضعيف ومحتاج إذا كويس وهيه كمان شعر أحمد بالخۏف عليهم هما الأثنيين فقال لهها پخوف طب وهعمل إيه أنا قلقان ليحصلها حاجه فقالت له متقلقش هيه هتكون بخير هاتلها العلاج ده بسرعه من صيدلية المستشفى وهيه شويه وهتكونبخير بس أهم حاجه تتغذى كويس .
خرج أحمد مسرعا من حجرة الكشف إلى الصيدليه وأتى بكل العلاج وعندما عاد إلى زوجته مرة أخرى كانت قد نقلت إلى حجره خاصه بها وقد أوصلته الممرضه إليها .
دخل عليها مسرعا وهرول ناحيتها فى لهفه وشوق وجدها نائمه بهدوء تنفس بعمق قائلا لها بصوت خاڤت الحمدلله انك بخير يا عمرى أنا آسف يا سهيله مكنتش عارف انى مش هقدر أعيش من غيرك .
بدأت تتململ فى بطىء على الفراش وهو جالس بجوارها يراقب تحركاتها بشوق وكان متمسكا بيدها بين يديه تأمل وجهها وجدها تذرف الموع الغزيره من عينيها وهى مغمضة العينين .
اقترب من رأسها ورفعها إليه إلى بحب وحنان تعجز عنه الكلمات التى توصف به منظرهما فهمس بجانب أذنها بحبك يا سهيله بحبك أنا آسف على كل اللى عملته معاكى أنا عمرى ما هسامح نفسى على اللى عملته فيكى أنا عارف انك سامعانى يا سهيله وليكى حق انك ما ترديش وتزعلى منى بس انا حاسس انى ظلمتك وعارف انى أهنتك كتير أوى .
لم تستطيع كبح بكاؤها بصوت خفق له قلبه الذى تأثر به بمجرد رؤية دموعها الغزيره فهمس لها مرة أخرى سهيله اتكلمى يا سهيله عايزه اسمعك يا عمرى أنا آسف يا حبيبتى على اللى عملته معاكى فهمست قائله أحمد انا تعبانه أوى يا أحمد رفع وجهها من على وحدق بها قائلا سهيله اتكلمى مالك قولى على كل اللى جواكى .
قالت له پبكاء متسبينيش يا أحمد انا تعبت كتير فى بعدك عنى اوعى تسيبنى تانى فهمس أمام وجهها عمرى ما هسيبك تانى أبدا أنا لو كنت عايزه أسيبك كنت طلقتك لكن قلبى مطاوعنيش أبدا .
قالت له هامسه روحنى من هنا انا مش عايزه ابقى معاك هنا انا عايزه

ابقى فى فيلتنا يا أحمد مش عايزه بس الا أكون معاك فحملها بين ذراعيه ووضعت رأسها على وأغمضت عينيها فهى الآن تشعر بالأمان بعد ان أعترف لها بأنه لن يتركها مرة ثانيه أبدا .
قابلته الممرضه واستغربت قائله انت هتاخدها من المستشفى ليه خليها لما ترتاح وتاخ العلاج فقال لها لأ هيه ارتاحت كده أوى كفايه والعلاج معانا خلاص شكرا .
أسرع بها تحت انظار الممرضه المندهشه وفتح سيارته وأدخلها بسيارته وأغلق بجوارها الباب ركب هو بجوارها من الناحيه الأخرى أسرع يقود سيارته وكان يلتفت إليها من حين لآخر ليطمئن عليها .
فأسندت رأسها على كتفه فقلق عليها من منظرها
تم نسخ الرابط