يعني انا هعيش بين كل دول
المحتويات
بينما استرسلت قائلة
_ في اليوم ده كنت المفروض انا اقعد في البيت وبابا وماما يطلعوا بس مش فاكرة حصل ايه عشان اطلع انا يومها وهما يفضلوا في البيتبس لما رجعت لقيتهم سايحين في ډم هم وو
قطعت كلامها وهي تبدأ في البكاء فجأة فحاول أمجد تهدئتها وحاول تخطي ذلك الجزء قائلا
_ حصل ايه بعد كده
أنتتابع البكاء وأخذ أمجد يربت على ظهرها وهو شارد في كلامها حتى هدأت قليلا فقال
أبعدت ملاك وجهها عنه قليلا وطالعته باستغراب لكنها سرعان ما فهمت سبب سؤاله فأجابت
_ ايوة وعارفة ان م وت بابا وماما قضاء وقدر بس ڠصب عني بحس اني السبب !
_ طب بصي للناحية الإيجابية انت بسبب الحاډثة دي
بقيت قريبة من ربنا واتعلمت ان أسرار بيتك مينفعش تطلع برا مش ده احسن منانهم يموتوا م وتة طبيعية وانت تفضلي على الحال الي كنت عليه
_ وبعدين هما اه م اتوا في الدنيا بس لسه فيه آخرة ولازم نعمل لآخرتنا عشان نقابلهم في الجنة .
أومأت ملاك ثانية بابتسامة صغيرة ثم قالت بامتنان
_ شكرا ليك على كلامك يا دكتور .
إختفت إبتسامة أمجد وردد باستنكار
_ دكتور امال لو مكنش فرحنا النهاردة !
ضحكت ملاك بخفة بينما أردف أمجد وكأنه يحدث فتاة صغيرة مازالت تتعلم النطق
بعد مرور يومين كان موعد عقد قران هناء وسليم وكان كل شيء جاهزا وفي مكانه الشيخ الذي سيعقد القران سليم وعامر وكذلك هناءالتي كانت تشعر بقلق شديد تجهل سببه .
بدأ الشيخ في ترديد الكلام المعتاد ولكن قاطعه عن ذلك دخول شخص ما بقوة وهو يصيح
_ استنى يا شيخنا في حاجة مهمة لازم الكل يعرفها قبل ما يكتبوا الكتاب .
_ وائل !
صاح رشاد وهو يرمقه پحقد بينما نظر عامر ودينا إليه سريعا ليتعرفوا على ذلك البغيض الذي ډم ر مستقبل هناء لكن وقبل أن ينطقأحدهم بحرف كان عدي يهتف بصوت مسموع
أنهى كلامه وهو يرمق وائل مجبرا إياه على الحديث فقال هذا الأخير مجبرا
_ هناء لسه عذراء أنا ملمستهاش لانها .. أختي .
جحظت عين نادية وسليم
بينما إعتلت الدهشة وجوه البقية
قبل أن يواصل وائل سريعا حتى لا يقاطعه أحد
_ بنتكم حلا غلطت مع بابا زمان وانا جيت نتيجة الغلطة دي وبدل ما حلا تتجوز بابا راحت اتجوزت عابد الي حبها وقبل انه يستر عليهالان بابا ساعتها كان مفلس والفترة الي سافروا فيها برا مصر بحجة ان عابد كان عايز يدور على شغل هناك هي ولدتني فيها وبعدهاسابتني عند بابا ومسألتش عني خالص .
لاح عدم التصديق على وجوه الجميع لكن وائل لم يهتم بتصديقهم من عدمه وهو يسترسل
_ بابا حكالي الي حصل وقالي انه كان بيحبها بس هو حس بالاه انة لما سابته عشان راجل تاني وعشان كده حق دت عليهم وقتلتهمولاني مكنتش هعرف اعمل حاجة لهناء لانها اختي وهمتها انها مبقتش بنت ونادية ساعدتني في ده وبعدها عرضت عليكم انها تتجوز سليموده عشان ابقى عارف عنها كل حاجة واقدر اعمل فيها الي انا عايزه بمساعدة سليم طبعا .
أنهى كلامه الذي ألقاه سريعا ثم أغمض عينيه غير مبال بالصدمة التي تركها على وجوه أفراد العائلة والتي تدفقت إثرها الذكريات إلى عقلهناء تباعا حتى فقدت الوعي .
فتحت عينيها بعد فترة غير طويلة ووجدت نفسها مستلقية على سريرها وحولها يقف أفراد عائلتها ومعهم عدي .. تذكرت ما حدث قبل فقدانها للوعي وكذلك إستعادت ذاكرتها فتحدثت فورا وهي تسأل بأعين متسعة
_ ه.. هو وائل كان بيكدب صح لما قال ان ماما
قطعت كلامها وهي ترى تعابير وجوههم التي تدل على تصديقهم لحديث وائل فأخفضت بصرها پصدمة لم تقل عن صدمتهم لكن دينا كانلها نصيب مضاعف من تلك الصدمة عندما إكتشفت بأن ذلك الذي أحبته هو في الحقيقة شخص سيء .
شعر عدي بأن عليه تركهم لوحدهم في هذا الوقت فقال جاذبا إنتباههم
_ هستأذن أنا دلوقتي واسف على الكلام الي سمعتوه بس كان لازم تعرفوا كل حاجة قبل
متابعة القراءة