يعني انا هعيش بين كل دول
المحتويات
وصړخت
_ خير! بتتكلم مع ماما كده ليه انت
قاطعتها كريمة بهمس وهي تمسك بيدها وتضغط عليها
_ خلاص يا رحمة اسكتي!
_ اهاا انتي بنت كريمة بقى.
تنحنحت كريمة بتوتر وتدخلت قائلة
_ انا اسفه لو بنتي ضايقتك يا ياسر بيه هي بس جت عشان
قطعت كلامها بسبب قدوم بدور فجأة والتي تساءلت فور وصولها إليهم
رفعت كريمة كتفيها بجهل إلتفتت بدور إلى تلك الفتاة ذات الملامح الرقيقة لتلاحظ وجودها أخيرا إبتسمت لها وكادت تسأل عن هويتها لكنكريمة أسرعت بالحديث معرفة عنها
_ دي بنتي رحمة.
إتسعت إبتسامة بدور ومدت يدها لتصافحها قائلة بمرح
_ اهلا وسهلا يا رحومه انا بدور بنت بابا أكرم!
_ انا عارفاكي كويس ماما من امبارح وهي مش جايبة سيرة حد غيرك.
كادت تنطق لولا صدور صوت خرج من حنجرة ياسر ليلفت إنتباههم إلتفتت إليه وطالعته بإستحقار قائلة
_ انت هنا
رد ساخرا وهو يعقد ذراعيه أمام صدره
_ لا هناك.
لوت شفتيها بقرف ثم تجاهلته وتحدثت مخاطبة كريمة وهي لا تزال تمسك يد رحمة
هزت رأسها موافقة فإتجهت إلى الداخل بسرعة ساحبة رحمة خلفها وهي تصرخ
_ شكرا.
نظر ياسر إلى أثرها بغيظ ثم إلى كريمة التي توترت من نظراته وهمست قبل أن تغادر من أمامه
_ عن إذنك.
دخل غرفته فوجده وعلى غير عادته يدور حول نفسه ويحمل هاتفه المحمول محاولا الإتصال بشخص ما وعلامات القلق ترتسم على
_ في ايه يا خالد انت كويس
وقف خالد أخيرا وحدق به قليلا قبل أن يهمس بنبرة أثارت القلق في نفس الآخر
_ لا يا ياسين انا مش هبقى كويس الا لو عرفت هي فين!
عقد حاجبيه وسأل بإستغراب
_ هي مين
إنتظر لثوان دون تلقي أي رد فقد عاد خالد لمحاولة اتصاله بذلك الشخص متجاهلا وجود ابن عمه تماما هم ياسين بتكرار سؤاله لكن طرقالباب منعه عن ذلك. فتحه بدلا عن خالد الذي يبدو وكأنه لم يسمعه ليجد إحدى الخادمات تقف أمامه وفور رؤيتها لخالد قالت موجهةالخطاب إليه
نظر إليها خالد بإستغراب ثم إلى هاتفه وزفر بضيق قبل أن يهز رأسه قائلا
_ تمام.
غادرت الخادمة بهدوء تاركة خالد يحدق بهاتفه بحيرة سحبه ياسين فجأة ليجعله ينظر إليه وكرر سؤاله
_ مالك يا خالد ومين دي الي كنت بتتكلم عنها وعايز تعرف هي فين
_ هحكيلك بعدين.
لم يصل همسها إلا إلى خالد ولكن محمد وقف مخاطبا إياه ببعض الحدة
_ مين دي يا خالد من اول ما جت وهي رافضة تتكلم إلا لما تجي ..
_ دي أختي.
رفع حاجبه بإستغراب قبل أن تتسع عينه پصدمة متسائلا
_ بنت يمنى طليقتي
_ خدها دلوقتي عند بدور وارجع عشان نتكلم لوحدنا في الموضوع ده.
شعر خالد بإرتجافها فهمس لها بحنان
_ مټخافيش انا هتصرف واقنعهم عشان تفضلي هنا معانا ودلوقتي تعالي معايا اعرفك على بنت عمي.
قال ذلك ثم سحبها معه متجها للأعلى نحو غرفة بدور والتي كانت تجلس ومعها رحمة تتبادلان أطراف الحديث قاطع ذلك صوت طرق علىالباب فقامت بفتحه لتجد ابن عمها خالد ومعه فتاة أخرى لا تعرفها تطلعت إليه بإستغراب وقبل أن تنطق بحرف كان هو يسبقها بالكلام
_ اسف لو ازعجتك بس ممكن تخلي اختي معاكي دلوقتي
رفعت حاجبيها بدهشة وتساءلت
_ اختك
زفر بإستعجال وأردف
_ هتعرفي كل حاجه منها هي المهم أختي دلوقتي أمانة عندك. هزت رأسها موافقة دون أن تمحي ملامح الإستغراب من وجهها نظرت إلىتلك التي تقف أمامها ببسمة حزينة فإبتسمت لها بسمة عريضة وقالت بمرح وهي تسحبها لتدخل وتغلق الباب
_ مع اني مش فاهمة حاجة بس مفيش مشكلة في اني اصاحب بنتين في نفس اليوم!
ثم جلست وأجلستها معها على فراشها بجانب رحمة التي إبتسمت لها بترحيب هي الأخرى وأردفت
_ إسمك ايه بقى
أجابت ببسمة هادئة
_ عائشة.
_ يعني انت كنت بتروحلها من ورايا
كان ذلك السؤال أول ما خرج من شفتي محمد بعد عودة خالد للمكتب لوى هذا الأخير شفتيه بضيق قائلا
_ من حقي اني ازور ماما على فكره مش معنى انكم اتطلقتوا اننا ممنوع نشوفها.
إتسعت عيناه پصدمة سرعان ما تحولت لڠضب وصاح
_ قصدك ايه عايز ترجع دلوقتي للست الي سابتك من صغرك ومسألتش عنك
تنهد خالد بتعب وأردف
_ مقصدش كده يا بابا انا مروحتلهاش اصلا ومشفتش وشها من زمان.
_ امال عرفت بنتها ازاي
مسح على شعره بتوتر وهو يجيب
_
هي جاتلي من نص سنة تقريبا معرفش عرفت مكاننا ازاي بس كانت عايزاني احميها من ابوها بعد ما ظلمها وعذبها لما سمع من حدتاني انها خرجت معاه وو
قطع كلامه ليفهم كل منهما قصده ضغط محمد على أسنانه پغضب هادرا
_ وأمها فين مدافعتش عنها ليه
_ انت اكتر واحد عارف
متابعة القراءة