يعني انا هعيش بين كل دول
المحتويات
بها مريم فور معرفتها برغبة رسلان والذي رمقها بنظرة تحذيرية جعلتها تتحكم في أعصابها وتجلس متمتمة بغيظ
_ عايزة افهم انت مصر تتجوزها هي بالذات ليه من قلة البنات يعني
زفر بملل وأجاب ببرود
_ لأنها دخلت دماغي .. ومش عايز غيرها !
رفعت أحد حاجبيها وتساءلت بشك
_ مش عايز غيرها يعني بتحبها
_ عايزها ..
_ يعني بتحبها
رددت بإصرار لكنه تجاهلها ولم يجب فتأكدت من شكوكها وتمتمت بتذمر
_ مش فاهمة برضه بتحبها على ايه
واصل تجاهله لها فقوست شفتيها بغيظ وإلتزمت الصمت مرغمة .. ولم يمض وقت كثير قبل ملاحظتها لدخول خالد شقيق صديقتها وإقترابهمن رسلان متجاهلا إياها هو الآخر وهو يقول بإبتسامة مستمتعة
أشار له رسلان للجلوس على يساره بينما كانت مريم تجلس على يمينه وهو يقول
_ أنا برضه مكنتش عارف تصدق
رفع خالد حاجبيه ورمقه بنظرة تجمع بين السخرية والإستغراب فأردف رسلان مفسرا
_ كنت متردد لأني متوقعتش اني ممكن افكر في الجواز خالص .. بس في حاجة خلتني اروح اكلم بابا بسرعة ومن غير تفكير لأول مرة ومش عارف عملت كده ليه .
_ حاجة إسمها الحب صح
رمقه رسلان ببرود وتجاهله هو الآخر بينما زفرت مريم بغيظ وبطريقة جذبت إنتباه خالد فتساءل
_ مالك بتنفخي كده ليه انت معترضة على حبه ليها والا ايه
رمقته بطرف عينها بضيق وقالت
_ ملكش دعوة !
أمسك رسلان بيدها وضغط عليها محذرا إياها من التمادي فأشاحت بوجهها بضيق وإلتزمت الصمت .. أما خالد فقد إستغرب ضيقهاالمبالغ فيه من الأمر لكنه لم يشغل باله بها كثيرا وأخرج هاتفه يلعب به قليلا لتمضية الوقت .
منه قائلا بلهفةحاول إخفاءها
_ قالت ايه
لم يجب أكرم على سؤاله بل أشار إلى الخارج بيده وقال
_ تعالى نتكلم برا .
عقد رسلان حاجبيه بإستغراب لكنه أومأ موافقا وتبعه إلى الخارج .. جلس أكرم على أحد المقاعد ثم تنهد بتفكير قبل أن يرفع رأسه إلىالآخر وتساءل
سكت رسلان وهو يشيح بوجهه ويفرك شعره بحيرة ثم عاد ببصره إلى أكرم وقال
_ مش عارف !
رفع الآخر أحد حاجبيه بإستنكار ثم تساءل
_ يعني مش بتحبها
أخفض رسلان رأسه إلى الأرض ولم يجب فتنهد أكرم متمتما
_ فهمت .. يعني مش هتتأثر لو قولتلك انها رفضت صح ده طلب ايدي يا سرين عارفة يعني ايه
_ يعني ايه
توقفت أمامها وهي تجيب بحيرة
_ مش عارفة .
وقفت سرين ووضعت يدها على جبين صديقتها قائلة
_ انت متأكدة انك كويسة يا بنتي
أومأت بدور بتأكيد وأردفت
_ ايوة أنا بس مصډومة .
إبتسمت سرين ثم خطفت نظرة إلى إيلين قبل أن تتساءل
_ طب مش انت وافقت
_ لا .
طالعتها الفتاتان پصدمة وإعتدلت إيلين في جلستها وهي تصيح
_ رفضتيه أكملت عنها سرين بتساءل
_ رفضتيه ليه وانت بتحبيه
زمت بدور شفتيها بتذمر وصاحت
_ مش عارفة انتو طلعتوني بحبه من امتى بس أنا كنت شايفاه زي أخويا انتو مش عايزين تفهموني ليه
لوت إيلين جانب شفتيها بسخرية وتمتمت
_ لا واضح اوي !
_ وبعدين أنا مرفضتوش .
إنتبهت كلتا الفتاتين إلا كلامها فواصلت
_ أنا بس قلت لبابا
اني محتاجة وقت افكر فيه .
_ تفكري في ايه يا بنتي انت عايزة تجننيني
صاحت بها إيلين بنفاذ صبر فتحدثت بدور بتذمر
_ ايه هو مش من حقي اخد وقتي عشان افكر
أجابت الأخرى بسخرية
_ لا من حقك ياختي خدي راحتك
تجاهلت بدور سخريتها وجلست على السرير ونظرت أمامها بشرود .. مرت ثوان صامتة حتى قطعته قائلة بحيرة
_ بس أنا لسه مصډومة بصراحة هو حبني امتى وازاي أنا مفكرتش خالص انه ممكن يفكر فيا أصلا !
_ لأنك غبية .
هتفت بها إيلين ببرود فطالعتها بدور بغيظ ولم ترد .. بينما جلست سرين إلى جوارها وقالت
_ السؤال هنا هو انت عملت ايه عشان تخليه يفكر فيك
رفعت عينيها إليها مجيبة ببراءة
_ ولا حاجة أنا أصلا مكلمتوش من يوم ما عرفتكم انه مش أخويا .
طالعتها الفتاتان بإستغراب وهمت سرين بالتعقيب على كلامها لكنها توقفت عندما إستمعت إلى أصوات طرقات على الباب تلاه دخولوالدتها وتقدمها من بدور بإبتسامة مرحبة وهي تردد
_ أهلا وسهلا بيك يا بنتي وحشتينا .
وقفت
متابعة القراءة