يعني انا هعيش بين كل دول

موقع أيام نيوز

والإبتعاد عنها لكنه وجدها تضع يدها على ذراعه قائلة 
_ مالك انت زعلت 
رمقها بنظرة إحتقار وأجاب قبل أن يقف متجها بعيدا عنها 
_ لا خالص !
من جهة أخرى كان ياسر يعبث بهاتفه بملل عندما إنتبه إلى سيف الذي كان يطل برأسه على قاعة الجلوس مشيرا إليه بالقدوم ولحسن حظهبأنه لم ينتبه إليه أحد غيره .
إتجه إليه وإبتعد به عن قاعة الجلوس قليلا ثم تساءل 
_ انت بتعمل ايه هنا 
أجابه سيف بحماس 
_ قلت لماما اني عايز افضل هنا لاني عايز اشوفك مرة تانية أصل انت صاحبي الوحيد والوحيد تقريبا الي مش بيعايرني بشغل ماما !
إبتلع ياسر ريقه بتوتر ثم أشار إلى الأعلى قائلا 
_ طب .. تعالى نقعد فوق في اوضتي .
_ يلا .
قالها الصغير ثم تبعه إلى الأعلى حتى وصلا إلى غرفته فركض سيف نحو الشرفة وجلس على أحد المقاعد الموضوعة بها فجلس ياسر أمامهقائلا بإبتسامة 
_ هاا هنتكلم في ايه 
رفع سيف كتفيه متمتما 
_ مش عارف كلمني عنك أو 
قطع كلامه وهو يرى ياسر يشعل سېجارة أخرجها من جيبه ووضعها بين شفتيه فسارع الأخر ليجذبها من بينهما وصاح بحاجبين معقودين
_ انت بتعمل ايه انت مش عارف ان ده مضر 
لصحتك 
_ عارف بس 
قطع ياسر كلامه وهو يرى سيف وهو يحاول إطفاء السېجارة بالمطفئة المتواجدة على الطاولة الصغيرة بين المقعدين بأصابعه الصغيرة ثميلتفت إليه قائلا
بحزم طفولي 
_ انت هتوعدني انك مش هتدخن تاني !
إبتسم ياسر على ملامح وجهه وقال 
_ هحاول ..
_ لا انت هتوعدني !
قالها بإصرار فرفع ياسر حاجبيه ثم هتف مجاريا إياه 
_ طيب اوعدك .
وضعت كوب القهوة أمام زوجها الذي كان منشغلا بمشاهدة التلفاز ثم جلست بجانبه فسألها ونظره مثبت على الشاشة 
_ امال ملاك فين يا بسمة 
أجابته بسمة بحزن على تلك الفتاة التي تعتبرها إبنتها 
_ يعني هتبقى فين يا سامي قافلة على نفسها في الاوضة كالعادة !
تنهد سامي ثم أخذ رشفة من قهوته قبل أن يقول 
_ مش عارف هتفوق من الحالة دي امتى أنا قلقان عليها .. لازم تعرف ان مۏت أخويا ومراته كان قضاء وقدر ومش بسببها .
زفرت بسمة بضيق ثم تمتمت بقلق 
_ أنا خاېفة عليها البنت بقت إنطوائية من ساعتها ولا بتحب تعمل صحاب ولا بتوافق على العرسان الي بيجولها حتى أنا مش بتتكلم معاياخالص .
وقف سامي من مكانه قائلا 
_ أنا رايحلها ..
ثم تحرك من مكانه متجها نحو غرفة إبنة أخيه الوحيدة وطرق الباب فإستمع إلى صوتها من الداخل يقول 
_ أنا شبعانة يا عمتو اتعشوا لوحدكم أنا عايزة أنام !
أجابها سامي بصوت هادئ لكنه وصل إلى مسامعها 
_ أنا عمك يا ملاك عايز اتكلم معاك شوية ممكن 
إنتظر لثوان ففتحت له الباب وفسحت له المجال قائلة 
_ اتفضل .
إبتسم لها ثم أغلق الباب خلفه وإتجه للجلوس على كرسي مكتبها ثم أشار لها بالجلوس على سريرها قائلا 
_ اقعدي .
جلست حيث أشار لها ونظرت إليه منتظرة بداية حديثه فأردف 
_ انت هتبقي قافلة على نفسك كده كتير 
أخفضت ملاك رأسها ولم تجب ولاحظ سامي
ملامح الضيق التي حاولت إخفاءها لكنه إسترسل 
_ أنا كنت ساكت على حالتك دي لاني متفهم الي مريت بيه ومسألتكيش عن آخر عريس رفضتيه مع انه كان كويس بس خلاص يا ملاك أنامش هسيبك في الحالة دي طول عمرك .. لازم تشيلي فكرة انك السبب في مۏت باباك ومامتك .
رفعت ملاك رأسها هاتفة 
_ بس 
قاطعها سامي سريعا 
_ انت لازم تفوقي على نفسك يا ملاك وأنا مش هفضل ارفض العرسان الي بيجولك كتير أنا عايز اتطمن عليك .
_ أنا مش عايزة اتجوز دلوقتي يا عمي أنا أصلا لسه صغيرة 
قالتها بإعتراض فقاطعها للمرة الثانية 
_ ولا صغيرة ولا حاجة أنا عايز مصلحتك يا بنتي وجوازك هو الحل ..
كادت ملاك تتحدث لكنه قاطعها مرة ثالثة قائلا بمرح مغيرا مجرى الحديث 
_ وبعدين انت بتعملي ايه هنا والا عاملة فيها مكتئبة عشان تتهربي من شغل المطبخ روحي ساعدي مراتي يلا !
إبتسمت ملاك لمرحه وتمتمت بإبتسامة بسيطة 
_ حاضر .
إتجهت إلى غرفة شقيقها لتجد يامن يجلس معه كعادته فإبتسمت وإقتربت منه ثم قالت مخاطبة إياه 
_ أنا عايزة مقابل لاني اقنعت دينا انها توافق عليك !
رفع يامن أحد حاجبيه وتساءل ببسمة 
_ عايزة ايه طيب 
ترددت قليلا في سؤالها لكنها حسمت أمرها وأجابت 
_ عايزة اعرف مامتك اڼتحرت ليه 
إختفت إبتسامة يامن وتمتم بضيق 
_ بتفكريني ليه دلوقتي أنا كل ما افتكرها احس بالذنب .
رفعت بدور حاجبيها بإستغراب خاصة وهي تستمع إلى آدم الذي تدخل قائلا 
_ هو ربنا يرحمها وكل حاجة بس بصراحة تستاهل .
ضربه يامن على ذراعه وهتف بلوم 
_ ازاي
تم نسخ الرابط