يعني انا هعيش بين كل دول
المحتويات
منه !
نظرت إليها بدور بدهشة وتمتمت بعدم فهم
_ خاتم ايه الي اتسرق
أجابها أمجد بإختصار
_ ليلى بتقول ان خاتمها اتسرق ومفيش أي حد يقدر يسرقه غير واحدة فيهم .
أعادت بدور بصرها إلى ليلى بشك وتابعت الحوار الذي يدور بينهم والذي إستأنفه عبد الرحمن مخاطبا ليلى
_ انت متأكدة ان في حد سرقه يا بنتي ممكن تكوني ضيعتيه لأني واثق في الستات الي بشغلهم هنا ومتأكد ان مفيش واحدة منهم ممكنتسرق .
_ يعني انت بتكدبني يا خالو أنا متأكدة اني سبته على الترابيزة الي في المطبخ وبعدها خرجت شوية ولما رجعت ملقيتوش !
تنهد عبد الرحمن وهو ينقل بصره بين الخادمات ثم عاد به إلى ليلى وقال
_ طب انت عايزة ايه دلوقتي
أجابت دون تردد
فكر عبد الرحمن قليلا وهو يرمق ليلى بشك لكنه أومأ أخيرا
بموافقة فارتسمت على ثغرها إبتسامة إنتصار إنمحت فورا عندما وقفت بدورسريعا قائلة
_ هروح معاك .
تأففت ليلى وهي ترمقها بضيق ثم رفعت كتفيها متظاهرة باللا مبالاة وأجابت
إتجهت كلتاهما إلى الغرفة التي تنام بها الخادمات في القصر عادة وقفت بدور تراقب ليلى وهي تفتش بين حاجاتهن حتى وصلت إلى تلكالوسادة الموضوعة على السرير الخاص بكريمة وحملتها ليظهر خاتمها تحته .
إبتسمت بإنتصار وهي ترفع الخاتم أمام أعين بدور والتي هتفت بعدم تصديق
_ كريمة لا أنا عارفاها كويس هي مستحيل تسرق !
_ بس أنا لقيته عندها وده قدامك برضه يعني مفيش تفسير تاني إلا انها هي الي سرقته .
رمقتها بدور بشك وهي تسير عائدة حيث الجميع لتخبرهم بإيجادها لخاتمها عند كريمة لكنها لحقت بها بهدوء ووقفت تنظر إليهم من بعيدلتعرف ما ستؤول إليه الأمور .
_ كلامي طلع صح يا خالو والي سړقت الخاتم بتاعي هي واحدة فيهم وأنا لقيته عند الخدامة دي .
لكن عبدالرحمن منعها عن ذلك بعينيه وقبل أن ينطق هو بحرف واحد تفاجأ الجميع بآخر شخص توقعوا تدخله وهو يقف مدافعا عنها
_ بلاش كدب يا آنسة كريمة هي آخر حد ممكن يفكر يسرق حاجة في القصر ده !
_ أنا برضه واثق في كريمة وانها استحالة تعمل كده ممكن يكون الخاتم وصلها بالغلط أو أي حد فكره بتاعها وحطه هناك .. بس المهم انكلقيت الخاتم بتاعك وخلاص .
ظهرت ملامح الإعتراض على وجه ليلى وكأنه لم يعجبها عدم توبيخه لكريمة وتمتمت
_ بس
قاطعها عبد الرحمن سريعا قائلا بخبث
_ لو عايزاني أعاقب الي عمل كده هشوف التسجيلات الي في
كاميرات القصر الأول عشان اعرف هو مين لاني زي ما قولتلك واثق انكريمة متسرقش !
إبتلعت ليلى ريقها وهي تطالعه بدهشة وتساءلت
_ ه.. هو فيه كاميرات في القصر
أومأ عبد الرحمن بهدوء تحت إستغراب الجميع لكنهم سرعان ما فهموا سبب كذبه عليها والذي ظهر من توترها عند ظنها بوجود الكاميراتثم هتفت سريعا
_ خلاص بلاش تشوف المهم ان الخاتم رجع أنا أصلا مش عايزة اعمل مشاكل مع حد هنا وأنا مروحة النهاردة .
قالت ذلك ثم جالت ببصرها حول الجميع الذي كان يرمقها بنظرات غريبة قبل أن تعود إلى غرفة الضيوف التي كانت تقبع بها طوال مدةإقامتها هنا .
ومن الجهة الأخرى إعتذر عبد الرحمن من الخادمات وسمح لهن بالعودة إلى عملهن بينما وقف ياسر من مكانه وتبع كريمة حتى وصلت إلىالمطبخ فأوقفها متمتما بإحراج
_ لو سمحت
إستدارت كريمة إلى صاحب الصوت بإستغراب ثم إبتسمت سريعا عند إستيعابها لوجوده وتحدثه إليها بتلك الطريقة فتحدثت بإمتنان سابقةإياه في الكلام
_ ياسر بيه شكرا لانك دافعت عني قبل شوية .
حك ياسر عنقه بحرج وقال
_ على ايه ده واجبي ..
سكت قليلا بعد ذلك ثم نظر إليها بجدية وأردف
_ أنا كنت عايز اعتذر منك على الي كنت بعمله معاك وعن كل كلمة وحشة قولتها في حقك أنا آسف بجد !
طالعته كريمة بدهشة لثوان ثم سرعان ما إبتسمت بهدوء متمتمة
_ حصل خير ..
بعد تناول الغداء كانت بثينة قد جاءت بعد عودتها من السفر وأخذت إبنتها بكل هدوء وهذا ما جعل ساكني القصر يتنفسون الصعداء بعدمغادرتها أخيرا ..
جلس أكرم في غرفته لوحده مفكرا في أخذ قسط من الراحة لكنه أمسك تلك الصورة التي تجمعه ب ليليا وبدور قبل أن يستلقي على فراشهوهو يتأملها في شرود .
عاد
متابعة القراءة