يعني انا هعيش بين كل دول
المحتويات
جالك قلب تقول كده واحنا السبب في انتحارها !
إتسعت عيناها پصدمة مرددة
_ انتو السبب ازاي
تنهد يامن بضيق ثم أجاب
_ أولا الي اڼتحرت دي مش ماما دي مرات بابا التانية .
_ هو عمو أحمد اتجوز مرتين
تساءلت بدور بإستغراب فأومأ آدم وهتف بضحكة
_ أصل كلهم اتجوزوا مرتين مفيش غير عمو محمد هو الي فضل مخلص لطنط يمنى .
قهقه آدم بشدة وإبتسم يامن بسخرية وهو يجيب
_ ده اتجوز اتنين في نفس الوقت لانه كان عايز يخلف عيال كتير بس ربنا مرادش يخلف منهم الاتنين والتانية طلعت مبتخلفش ..
فتحت بدور فمها پصدمة ثم ضحكت قائلة
_ عشان تعرفوا ان الي بيتجوز اكتر من مرة في الاخر بيفضل لوحده !
_ وأنا مش هتجوز !
_ وأنا كتب كتابي بعد أسبوع .
شعرت بدور بالإحراج سريعا عندما قالت ذلك بلهفة فحاولت تغيير الموضوع مخاطبة يامن
_ بس مقلتليش مرات عمو أحمد اڼتحرت بسببكم ازاي
_ بعد مۏت ماما الله يرحمها مرات بابا التانية حاولت تلف عليه واقنعته انه يتجوزها ومش عارف هو دماغه حصله ايه ساعتها ووافق بساحنا حاولنا نطفشها ومش عارف برضه حصل لدماغنا ايه وسمعنا الخطط بتاع آدم والي كانت السبب في انتحارها .
أجابها آدم وهو يتمدد على فراشه بلا مبالاة
_ عادي يعني عيشناها في فيلم ړعب وفضلنا نبعتلها رسايل ټهديد وكده .. وهي أصلا كانت مريضة نفسيا واحنا مش
عارفين فراحتانتحرت .
إبتلعت بدور ريقها محاولة تكذيب ما سمعته لكن كلام يامن الذي كان يحاول تبرئة نفسه أكد لها ذلك
_ بس أنا مليش دعوة أدهم وآدم وعدي وياسر هما الي عملوا كده .
_ ليه ناسي لما دخلت لاوضتها وكتبت بالروج على المراية كلمة مۏت ومعاها وش بيضحك
طالعتهما بدور پصدمة ثم إبتلعت ريقها ثانية وتمتمت وهي تتجه إلى الخارج
_ ايه العيلة دي يا ربي أنا هرجع أخاف منكم تاني بجد .
_ احنا بنهزر على فكرة ومعملناش حاجة من دي احنا حاولنا نطفشها فعلا بس مش بالطريقة دي .
_ بس بجد هي كانت مريضة نفسيا ومحدش كان عارف لحد ما اڼتحرت .
أومأت بدور بتفهم ثم كادت تواصل طريقها إلى الخارج لولا أن يامن هو من أوقفها هذه المرة
_ دقيقة !
وقفت للمرة الثانية وإلتفتت إليه فأردف
_ انت رايحة معانا عند دينا بكرة
أومأت بدور إيجابا قائلة
_ طب .. قوليلها اني بحبها اوي ..
في اليوم التالي كان عبد الرحمن يجلس مقابل عامر ورشاد وبجانبه أحمد وأبناءه الثلاثة يتحدثون في الأمور المعتادة بينما كانت بدورتجلس مع هناء ودينا في غرفة الأخيرة والتي كانت ترتدي فستانا بسيطا وتضع على وجهها القليل من مساحيق التجميل.
كانت بدور تحدثها عن يامن بحماس عندما شعرت بملل دينا المعبر عن برودة مشاعرها تجاهه فقل حماسها وكادت تلتزم الصمت لولا تذكرهالما طلبه منها في الأمس .. إبتسمت بمكر ثم هتفت
فجأة
دينا انت عارفة يامن قالي ايه امبارح
تساءلت دينا بلا مبالاة
_ ايه
_ طلب مني اقولك انه بيحبك اوي !
قالتها بدور بهمس وبنبرة جعلت وجنتي دينا تحمران خجلا لما ألقت به بدور على مسامعها بصراحة بينما أردفت الأخيرة بمحاولة منهالتحريك مشاعر دينا ناحيته ولو قليلا
_ وأنا أصلا شايفة
حبه ليك في عينيه خاصة لما تلمع أول ما إسمك يتقال قدامه .. ومش هقولك على حالته لما عرف انك وافقت يجي يتقدمده كان شوية وهيطير من الفرحة .. بجد يا دينا يامن متيم بيك مش بس بيحبك !
إبتسمت بعد إنتهاء كلامها وهي ترى تأثيره عليها والذي شعرت بالرضا نحوه وكادت تسترسل لولا دخول علا وإستعجالها لدينا حتى تأخذالمشروبات إلى الضيوف .
بعد دقائق كانت تدخل غرفة الجلوس وهي تحمل صينية المشروبات بيدين ترتعشان قليلا ثم بدأت بتوزيعها على الضيوف محاولة ألا ترفعأعينها على أحد فيهم حتى لا تقع على يامن .. لكنها عندما وقفت أمامه ولم يمد يده ليأخذ الكأس رفعت عينيها تلقائيا لتلتقي بخاصته والتيكانت تحمل لمعة العشق الذي يكنه نحوها منذ زمن .
إبتلعت ريقها بتوتر وأخفضت رأسها عندما إبتسم لها ثم أخذ كأسه أخيرا لتجلس هي بجوار جدها محاولة التركيز في الحوار الذي يدورحولهما وتجاهل دقات قلبها المتسارعة .. والتي تسارعت أكثر عندما سمعت والده يقول
_ طب نسيبهم مع بعض شوية
إستدار عامر إليها ينتظر رأيها فأومأت موافقة ليخرج الجميع تاركين إياهما بمفردهما .. وقبل أن تسمح له بالحديث كانت دينا تهتف سريعا
_ أنا عايزة اعرف انت تعرفني منين
إستلقى يامن الصغير ذو العشر سنوات على الأريكة بشقة خالته يحاول أن
متابعة القراءة