يعني انا هعيش بين كل دول
المحتويات
غباء فظيع سيضيع منها نعمة تبحث عنها كل الفتيات
تنهد بتعب وجلس على مقعد ما بالغرفة مشبكا كفيه تحت ذقنه ومستندا بمرفقيه على فخذيه يفكر في حل مناسب يحافظ به على كليهما .. لكن سماعه لصوت طرقات على الباب قاطع تفكيره تجاهله في البداية لكنه تفاجأ عند سماعه لصوت الباب وهو يفتح بإستخدام مفتاح !
وفي غرفة الجلوس إنتبهت دينا إلى الإثنان الذين دخلا الشقة فإبتسمت وصاحت بمرح وكأنها لم ټخطف
أشارت برأسها في نهاية كلامها إلى يامن الذي خرج للتو من الغرفة التي كان يقبع بها .. إبتسم أمجد على مرحها وقد تأكد من نبرتها أنيامن لم يفكر في إيذائها أما رسلان فقد تجاهلها وإقترب من يامن الذي يرمقهم بضيق وبحركة مفاجئة كان رسلان يسحب أذن يامنمتمتما
قوس يامن شفتيه بتذمر وهو يحاول إبعاد يد رسلان عن أذنه ثم أسرع ناحية دينا متجاهلا كلامه ودفع أمجد الذي كان على وشك فك وثاقهاليفكه هو .. قام بتحرير يدها أولا فدفعته بعد ذلك قائلة ببرود
إبتعد يامن بصمت ثم إتجه إلى الغرفة التي كان بها وغاب داخلها لبعض الوقت بينما إنتهت دينا من تحرير رجليها فوقفت قائلة وهيتخاطب أمجد
_ بص عايزاك تقول للي جوا ده يبطل يحاول يقرب مني تاني لان خالي مش هيسكتله بعد الي حصل
قاطعها رسلان بهدوء
_ خالك مش هيعرف حاجة .
إلتفتت إليه دينا وهتفت وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها
تدخل أمجد قائلا وهو يحاول منعها عن ذلك
_ بصي يا دينا انت لو قولتيله ممكن تحصل خناقة بين خالك وعيلتنا ولو ده حصل ممكن ميسمحلكش تشوفي بدور تاني عشان خاطربدور على الاقل مش لازم تقوليله .
قوست شفتيها بعدم رضا وفكرت قليلا لتجد أنه محق زفرت بضيق ثم تساءلت
_ طب ولو سألني كنت فين هقوله ايه
أومأت دينا برأسها سريعا بعدم إقتناع متمتمة
_ تمام بس يا ريت تقولوله يبعد عني برضه .
تنهد أمجد بشفقة على إبن عمه ثم أشار إلى باب الشقة قائلا وهو يتعمد تجاهل كلامها
_ تعالي اروحك دلوقتي عشان اهلك قلقانين عليك .
نظرت إلى شاشة التلفاز التي كانت تعلن عن نهاية ذلك الكرتون الذي تحبه وتمتمت بحزن
تنحنح أمجد ورمقها بنفاذ صبر منتظرا منها أن تخرج حتى يعود إلى القصر ويرتاح إتجهت إلى الباب للخروج أخيرا لكنها لم تكد تعبرعتبته حتى سمعت صوته ينادي بإسمها
_ دينا .
نطقه يامن بنبرة هادئة جعلت دقات قلبها تتسارع فجأة .. إلتفتت إليه وهي ترسم ملامح الإستغراب على وجهها فوقعت عينها على يده التيتمتد إليها حاملة علبة الشوكولاتة المفضلة لديها
.. سال لعابها وهي تنظر إلى العلبة ثم رفعت بصرها إليه فوجدته يطالعها بنظرة تحمل بعضالندم وهو يقول
_ أنا اسف لاني عملت معاك كده بس كنت عايز اتكلم معاك وانت مش مدياني فرصة ودي هدية صغيرة ليك لو قبلتيها هعتبر انك قبلتاعتذاري .
قال الأخيرة وهو يشير إلى علبة الشوكولا فإبتلعت ريقها
وهي تشعر
أنها لن تستطيع الرفض فالشوكولاتة التي بيده الآن هي نقطة ضعفهاوستضطر إلى قبول إعتذاره للحصول عليها .
وبالفعل أخذت العلبة دون تفكير مطول مرددة
_ أنا هقبل اعتذارك عشان الشوكولاتة بس على فكرة ! بس يا ريت تبعد عني خالص بعد كده .
قالت ذلك وخرجت من الشقة وخلفها أمجد فإبتسم يامن لنجاحه في نيل السماح منها بإستخدام نقطة ضعفها تلك لكن إبتسامته لم تدمطويلا بسبب رسلان الذي سحبه ليخرج هو الآخر وأقفل الشقة قائلا
_ تعالى انت هنا انت لسه هتتحاسب على الي عملته ده في القصر .
أومأ يامن بعدم إهتمام لعلمه بأن رسلان لن يفعل له شيئا لكنه تساءل فجأة
_ هو ادم باعني واداكم مكاني بكام
أجابه رسلان ببرود وهو يخرج برفقته من العمارة متجها إلى سيارته
_ ولا جنيه ! أول ما وعدناه اننا هنجيبله شريط الفيلم الي جدو اخده منه اتكلم على طول .
ظهر الغيظ على وجه يامن وتمتم بصوت منخفض
_ واطي وهيفضل طول عمره واطي !
كانت تجلس على الدرج أمام باب القصر الرئيسي تتابع الغروب عندما وجدت رسلان يدخل القصر رفقة يامن وقفت من مكانها وإتجهتنحوهما هاتفة بلوم
_ انت بجد خطفت دينا يا يامن
تجاهلها يامن ودخل
متابعة القراءة