يعني انا هعيش بين كل دول
المحتويات
بدور وإقتربت منها ثم عانقتها قائلة
_ وانت كمان وحشتيني اوي يا طنط علا .
إبتعدت عنها علا وهتفت بإبتسامة
_ يبقى النهاردة هتتغدي معانا .
عضت بدور طرف إبهامها متمتمة بحرج
_ أنا أصلا كنت جاية عشان اقولك اني هاخد البنات وهنتغدى برة !
عقدت علا حاجبيها بإعتراض وقالت
أجابت بدور بسرعة
_ عشان .. بنت أخويا هي الي عايزة كده .
_ براءة
أومأت بدور بتأكيد فأردفت علا بإصرار
_ طب ما تجي هي كمان تتغدى هنا وإلا أكلي مش حلو
قالت جملتها الأخيرة بحزن مصطنع فأسرعت بدور تهتف
_ لا طبعا وهو في أكل بيتقارن بأكلك أصلا
_ بس أخويا معاها برضه وهو أكيد هيرفض يتغدى معانا هنا ودماغه ناشفة ومش هتعرفي تقنعيه !
_ ايه رايك في الأكل يابني
_ حلو اوي تسلم ايديك .
كانت تلك كلمات أدهم التي نطق بها مجيبا على سؤال علا وهو يجلس معها هي وزوجها وإبنتيها وبدور وبراءة على مائدة الطعام يتناولونالغداء .. إبتسمت علا بإتساع بينما كانت بدور ترمق أدهم بإستغراب وريبة من تصرفاته فقد خالف ظنونها تماما عندما عرضت عليه علاتناول الغداء عندهم ووافق على الفور .
_ انت هتجي معانا صح
_ اجي معاكو فين
_ للمول أنا عايزة اشتري هدوم ليا وعايزاك تبقي معايا ممكن
إبتسمت لها سرين وهي تومئ بتأكيد
_ طبعا هاجي وهو في حد يقدر يرفض للقمر طلب
سعدت براءة وأرسلت لها قبلة في الهواء فضحكت سرين على طفولتها ورغما عنها وجدت نفسها تقارن بينها وبين والدها غافلة عن أنه منالمفترض لها أن تدعو له بالهداية بدل إنتقاده في سرها كلما رأته .
خالد بجوار رسلان الشارد على مائدة الطعام وطالعه بإستغراب .. حول نظره إلى أكرم ليجده يتناول طعامه بهدوء فهمس مخاطبارسلان
_ مالك سرحان من امبارح بعد ما اتكلمت مع عمي هو قالك ايه
أجاب رسلان وهو يقوس شفتيه بضيق
_ قالي متزعلش لو قولتلك ان بدور رفضتك .
رفع خالد حاجبيه بتعجب وتساءل
_ لا بس موافقتش .. محتاجة وقت عشان تفكر فيه بس بما انها موافقتش على طول يبقى في احتمال ترفضني .
قال جملته الأخيرة بضيق شديد لم يستطع إخفاءه فقال خالد بإبتسامة وهو يطمئنه
_ متقلقش أنا واثق انها هتوافق دي باين عليها انها مهتمة بيك على فكرة .
عقب رسلان بثقة
_ وأنا عارف ده كويس بس عارف برضه انها غبية وممكن تفسر إهتمامها بيا على انه حب أخوي .
ضحك خالد بقوة ثم أخفض صوته عندما إلتفت إليه الجميع وهمس لرسلان
_ مش هستبعد انها تفكر كده لأنها غبية فعلا .
هتف رسلان وهو يرمقه بتحذير
_ متقولش عليها غبية ! أنا بس الي اقولها كده .
رفع خالد أحد حاجبيه وقال بضحكة
_ انت هتبداها من دلوقتي والا ايه طب متنساش اني ابن عمها .
نظر رسلان أمامه وتمتم ببرود
_ بس ده ميديلكش الحق في انك تشتمها .
طالعه خالد بإستنكار لكنه لم يعلق بدأ
في تناول طعامه الذي لم يمسه بعد بسبب حديثه مع رسلان ولم تمض دقائق حتى سمع تنهيدةتصدر منه فإلتفت إليه ليجده عاد لشروده دون تناول شيء من الطعام أمامه .
وكز كتفه ليفيق رسلان وينظر إليه بتساؤل فقال
_ طب انت متضايق ليه لانها موافقتش عليك
على طول
نفى رسلان برأسه فأردف
_ والا لأنك خاېف ترفضك
لم يلق أي رد منه ليعلم أن هذا هو سبب ضيقه .. رفع رأسه إلى السقف بتفكير ثم عاد ينظر إليه قائلا
_ طب أنا عندي فكرة عشان نخلي بدور تفهم مشاعرها ناحيتك .
تساءل رسلان وقد لمعت عيناه بلهفة
_ هي ايه
_ الغيرة .
رمقه رسلان بعدم فهم فردد خالد بشرح
_ قصدي خليها تغير عليك يعني عشان تفهم انها بتحبك أو معجبة بيك .
_ وده ازاي
_ شوف أي بنت كده وبين انك مهتم بيها قدام بدور و
قاطعه رسلان وهو ينفي برأسه بإعتراض
_ لا يابني أنا مش بحب الحركات دي .
رمقه خالد بغيظ ثم تظاهر بالبرود ورفع كتفيه قائلا
_ براحتك بس متجيش تشكيلي
متابعة القراءة