يعني انا هعيش بين كل دول
المحتويات
بالسرعة دي
كانت تقصد بدور بكلامها ورغم أنها لا تطيقها إلا أنها سعدت برؤية البسمة على وجه أخيها والفضل يعود لها .. سكتت لثوان وهي تراهيحاول منع بسمته من الإتساع فتساءلت فجأة
_ بس مقولتليش نصايحي فادوك معاها والا لا
رفع رسلان كتفيه مجيبا بجهل
_ معرفش أنا طبقت اتنين منهم بس لسه مشفتش النتيجة .
تنحنح رسلان ثم تحدث ببعض الإحراج
_ مش انت قلتيلي ان البنات بيحبوا لما حد يشاركهم حاجة بيحبوها أنا بقى لاحظت انها بتقعد برة ساعات وبتتفرج على الغروب والنهاردةلما شفتها قاعدة قعدت جنبها وفضلت اتفرج عليه معاها ..
_ واتكلمتوا
_ شوية .
قال ذلك ثم أضاف بتذكر
ضحكت مريم بخفة وهي تتخيله يقوم بحركات رومانسية كهذه ولم تنتبه إلى أن ضحكها جعل فمه يتقوس بتذمر وجنتيه تتوردان بشكلمضحك ولطيف بسبب الإحراج .
حاول مداراة حرجه بإفتتاح أي موضوع ثان فأخرج أول ما خطړ على باله قائلا
_ طيب
_ خالد قالي انها ممكن تساعدني عشان اخلي بدور تغير عليا ..
نفت مريم برأسها سريعا وهتفت برفض
_ لا دي حركة رخيصة ومحدش من البنات بيحبها اياك تسمع كلام خالد ده ! أنا بنت زيها وعارفة البنات بتحب ايه اكتر منه .
_ طب ما تديني نصايح تانية
_ لاحظ اني مش بطيقها وان النصايح الي ادتهالك في الاول كانت عشان تشتريلي الرواية مش عشانها !
_ هشتريلك رواية تانية طيب .
إبتسمت مريم بإستحسان ثم هتفت
_ إذا كان كده ماشي !
بدأت تجوب المكان بتفكير وهي تفتح درجا وتغلق آخر وتفتش محتويات الغرفة فهذه طريقتها في التفكير .. لكنها توقفت عندما فتحت أحدالأدراج ورأت جميع تلك القصاصات المرمية به بشكل عشوائي .. إلتفتت إلى رسلان وتساءلت پصدمة
إنتبه رسلان إلى فتحها لذلك الدرج المخصص لقصاصات بدور فأجاب ببساطة
_ دي اه دي الطريقة الي بدور شقطتني بيها ! جلست على المقعد المجاور لمقعد والدها حول طاولة الطعام لتناول الإفطار وهي ترمق تلكالجالسة بين رسلان وعائشة بغيظ جلي في ملامحها .. إلتفتت إلى والدها وتساءلت بهمس
_ هي مريم بتعمل ايه هنا ع الصبح
_ نامت امبارح هنا جنب عائشة .
زفرت بدور بضيق وهي تتمتم بكلمات متذمرة لم يستطع أكرم أن يفهم منها شيئا لكنه قاطعها مغيرا مجرى الحديث
_ على فكرة عندنا ضيوف النهاردة .
طالعته
بدور بإهتمام وتساءلت
_ مين
_ بنت عمتي جاية هي وبنتها وبنتها هتفضل هنا أسبوع .
هتفت بدور بإبتسامة حماس _ بجد طب إسمها ايه وعندها كام سنة احنا هنبقى صحاب أكيد !
قوس أكرم جانب شفتيه وتمتم ساخرا
_ لا أكيد هتبقوا صحاب اوي وهتحبيها أكتر من حبك لمريم .
لم تصل تمتمته إلى بدور ولم تهتم بسماعها فقد بدأت بتناول الإفطار وهي تفكر في تلك الفتاة الجديدة التي ستنضم إلى قائمة صديقاتهاكما تظن فهي وبالرغم من كل ما مرت به مع خالها إلا أنها كانت تهرب من مشاكلها عبر تكوين صداقات مع هذه وتلك وهذا ما جعلهافتاة إجتماعية أكثر حتى من دينا .
وعلى ذكر دينا تذكرت بدور أنها لم تحادثها منذ الأمس لذا أنهت تناول إفطارها سريعا وإستأذنت لتصعد إلى غرفتها وتهاتفها وتتساءلعن أخبارها
.. دخلت الغرفة وهي تبحث عن هاتفها حتى وجدته لكنها تفاجأت بعدد الإتصالات
الواردة والتي كانت جميعها من دينا .
شعرت بالقلق وإتصلت بها سريعا حتى أتاها صوتها من الطرف الآخر يقول
_ صباح الخير .
هدأت بدور عندما سمعت صوتها ونبرتها الهادئة فأجابت بإبتسامة إرتياح
_ صباح النور عاملة ايه يا دودي
أجابتها دينا پغضب مخالف لنبرتها التي تحدثت بها لأول مرة
_ مش كويسة خالص وكله بسبب ابن عمك !
ضحكت بدور بخفة ثم قالت بغباء مصطنع قاصدة إستفزاز صديقتها
_ ليه هو عمل ايه ده حتى ولد غلبان وقع مع واحدة مش بتحس ..
تحدثت دينا بنبرة ساخرة
_ بصوا مين الي بيتكلم .. البنت الي شايفة الراجل الي بتحبه زي أخوها .
زفرت بدور بضيق وقالت
_ ممكن متجيبيش سيرة الموضوع ده تاني
_ حاضر بس لما تفكيني من سيرة ابن عمك انت كمان .
هزت بدور رأسها سريعا تريد إنهاء الموضوع قائلة
_ تمام تمام انت اتصلت كتير امبارح ليه أنا قلقت لما لقيت كمية الإتصالات دي !
_ كنت هسألك لو كنت عارفة مكان هناء لأنها اتأخرت امبارح اوي .
عقدت بدور حاجبيها بقلق وتساءلت بلهفة
_ لا معرفش هي مرجعتش لحد دلوقتي
_ ايوة بس هي بعتت مسج امبارح قالتلنا فيه
متابعة القراءة