يعني انا هعيش بين كل دول
المحتويات
هربت مقدرتش انام وفضلت ليلة كاملة صاحية لحد ما سألتالانتيم بتاعتها من بكرة وقالتلي انها عندها وساعتها بس اتطمنت.
تبادلا تلك النظرات الغريبة ثانية بصمت قبل أن يقطعه خالد بتساؤل
_ وهي مين صاحبتها الانتيم دي
_ اسمها مريم صاحبتها من ايام الثانوي.
_ وانت شفتيها عند مريم دي
نفت برأسها مجيبة
إبتسم بسخرية ثم قال
_ ولو قلتلك ان مريم دي كذابة وعائشة مش عندها
طالعته بتعجب من ثقته متسائلة
_ وانت جايب الثقة دي منين انت عارف مكانها
أومأ برأسه وهي يلقي على مسامعها ما جعل عينيها تتسعان بدهشة
همست بعدم تصديق
_ ا .. ازاي طب وو .. ومريم أكيد مكدبتش عليا من غير سبب أنا واثقة فيها وعارفة ان ليها سبب مقنع كمان.
رفع حاجبيه وهو يطالعها ثم إبتسم بسخرية معقبا
_ يبقى لازم نعرف أسبابها!
أردف وهو يفتح درج السيارة يبحث به عن ورقة وقلم
_ اديلنا عنوانها هنروحلها بكرة.
_ احنا هنروح دلوقتي وهكلمك بكرة عشان نتكلم أكتر عن موضوع الطلاق.
فتح الباب لكنها إستوقفته قبل أن ينزل
_ استنى!
طالعها بإستفهام فحاولت جمع كلمات لتخبره بما تريد لكننا حديثها خرج متلعثما رغما عنها
عقد حاجبيه بعدم فهم فتنهدت بحزن قائلة
_ لا خلاص ولا حاجة.
لكنها تفاجأت بعدي يشرح بدلا عنها ما كانت ستقول
_ ماما قصدها ان جوزها عرف دلوقتي انها قابلتنا وأكيد مش هيسكت.
تطلعت إليه يمنى بإمتنان بينما جلس خالد ثانية بتفكير قبل أن يعطي لعدي مفتاح الدراجة الڼارية بصمت أخذها الآخر منه متسائلا
أجاب بإختصار
_ هقولك بعدين.
أومأ عدي بتفهم ثم خرج من السيارة متجها إلى دراجة أخيه الڼارية ليعود بها إلى القصر أما خالد فقد تبادل الأماكن مع والدته بعد أنأخبرها بأنه سيأخذها إلى مكان آمن بعيد عن زوجها وعيونه ..
مستلقية على سريرها تحدق بسقف غرفتها بتفكير مضت أكثر من ساعتين منذ دخولها القصر وتوبيخ جدها لها ثم إتصاله بخالها للقدومبسرعة. أغمضت عينيها ولا تدري كم من الوقت قد مر قبل أن تفتحهما لتجد خالها يجلس على مقعد أمامها ويرمقها بنظرات غامضة.
_ صباح الخير.
_ صباح
تساءلت بإستغراب ثم نظرت إلى الشمس التي بدأت تشرق
بالفعل إلتفتت إلى خالها الذي أردف
_ وصلت من ساعة تقريبا ولقيتك نايمة فمرضيتش اصحيك.
أومأت بفهم ثم تمتمت
_ الحمدلله على السلامة.
_ الله يسلمك.
إنتظرت منه تأنيبها أو توبيخها على فعلتها فقد أخبره والده بما فعلت بالتأكيد لكنه بقي هادئا على غير طبيعته ساد الصمت بينهما لبعضالوقت قبل أن يقطعه متسائلا بهدوء أقلقها
_ عملت كده ليه يا هناء
إبتلعت ريقها وأخفضت رأسها قبل أن تجيب
_ لاني كنت محتاجة حد يطبطب عليا بعد مۏت ماما وبابا وانتو برضه كنتو زعلانين عليهم ومحتاجين حد يطبطب عليكم فملقتش حد غيرهقدامي وهو كان مهتم بيا اوي وديما بيواسيني فڠصب عني حبيته ولما طلب اننا نرتبط وافقت ..
قاطعها بنظرة حادة
_ كدابة!
رفعت أنظارها إليه بتعجب فأكمل
_ أنا متأكد انك مخبية علينا حاجة ومصيري اعرفها.
نفت ذلك برأسها قائلة
_ أنا مش مخبية حا
قاطعها ثانية بمنطقية
_ أنا أكتر حد عارفك كويس يا هناء انت مش غبية انت ذكية وأكيد كنت عارفة انه فضل يطبطب عليك ويهتم بيك لسبب تاني مش لأنهبيحبك وعارف كويس انك سايرتيه لسبب في دماغك وهو ده الي انا عايز اعرفه .. بتخططي لايه
تطلعت
إلى عينيه بصمت حتى تنهدت بإستسلام ثم قالت
_ هقولك
نظرت إلى شاشة هاتفها المکسورة بأعين دامعة وهمست
_ فوني!
رفعت عينيها إليه پغضب وصړخت
_ انت يا
قطعت كلامها وهي تلاحظ نظراته الحادة التي يرسلها لها فإبتلعت ريقها پخوف متمتمة
_ في ايه انت بتبصلي كده ليه
إنتظرت إجابته وهي تتراجع بخطواتها إلى الخلف إلى أن
إستدار ليعطيها ظهره قائلا
_ تعالي معايا.
نظرت إليه بدهشة وهو يتجه إلى إحدى الدراجات الڼارية ثم صاحت بصوت عال
_ نعم اجي معاك على فين يا روح ام
قطعت كلامها ثانية حين إلتفت إليها ورمقها بنفس تلك النظرات فهمست بتذمر
_ طب سيبني اشتمك طيب!
إقترب منها بخطوات بطيئة فهتفت پخوف
_ مش قصدي والله يا استاذ بس أنا بنت محترمة وكده ومقدرش اجي معاك ..
لم تتغير نظراته وهم بالحديث لكنها أضافت بسرعة
_ بس لو عايزني اجي معاك اخطفني زي الروايات كده هبقى مظلومة ومش هيقولوا عليا مش محترمة!
تغيرت نظرته أخيرا لكنها تحولت إلى إبتسامة ساخرة أخرج هاتفه وفتح مسجل الصوت
متابعة القراءة