يعني انا هعيش بين كل دول
المحتويات
يصعد الدرج بالمقابل ويتجه إلى غرفته بعد أن ألقى عليهانظرة لامبالية إغتاظت منه وكادت تنزل لكن فتحه لباب غرفته أشعل فضولها فركضت نحوه فجأة ودخلت قبل أن يغلق الباب. رمقها بتعجبوحاجب مرفوع فإبتسمت له بغباء ثم جالت بنظرها على أنحاء الغرفة بغية أن تجد شيئا يزيل غموضه هذا ولو قليلا لكنها كانت عادية جداويطبع عليها اللون الأسود كذلك لوت شفتيها بإحباط بينما لا يزال هو يقف وينظر إليها بإستغراب أخرج زفيرا يدل على ملله قبل أن ينطقأخيرا
قال ذلك وهو يخرج محفظته من جيب بنطاله ليضعها على التسريحة لكن بطاقته سقطت منها بغير قصد إلتقطتها بدور بخفة ونظرت إلىصورته بضحكة كتمتها لكن إسمه لفت إنتباهها فقرأته پصدمة إعتلت ملامح وجهها وظلت تردده بعدم إستيعاب
_ رسلان فادي هشام الشافعي!
إلتفت إليها عند سماع إسمه الكامل بعد أن كان قد تجاهلها وأعطاها ظهره دون أن ينتبه لسقوط البطاقة رفعت نظرها إليه وتساءلتوالصدمة لا تزال تعتلي وجهها
تنهد بضيق ثم قال
_ فعلا انا ابن خالك مش اخوكي.
زادت صډمتها من تأكيده للأمر واصل وهو يضغط على قبضته بقوة بينما لا يظهر على ملامحه سوى البرود
_ مرات اكرم الاولى الي هي ماما هي مرات خالك والي خا نت اكرم معاه هو خالك برضه وانا كنت ضحېة الخيا نة دي.
_ يعني انت
قاطعها بجمود مخيف
_ ايوه انا ابن حرا م قبل ما ابدا البارت بالنسبة للناس الي اتلغبطت في اخر البارت الي فات هشرحلكم هنا فركزوا معايا كويس ..
أكرم والد بدور كان متجوز من سوسن مرات خالها وبعد جوازهم خلفت رسلان بس أكرم عرف ان سوسن كانت بتخو نه مع فادي خالبدور فطلقها وبعد طلاقها هي اتجوزت من فادي ..
_ رسلان فادي هشام الشافعي!
_ ابن خالي بس ازاي انت مش المفروض تكون اخويا
تنهد بضيق ثم قال
لا يظهر على ملامحه سوى البرود
همست بعدم تصديق
_ يعني انت
قاطعها بجمود مخيف
وتردد
_ مستحيل مستحيل!
شعرت فجأة بإرتخاء قدميها قبل أن تسقط على الأرض فاقدة للوعي نظر إليها رسلان بضيق فحملها ووضعها على فراشه ثم إلتقط هاتفهوأرسل رسالة لأكرم يطلب منه المجيء.
_ بدور! انتي كويسه
أومأت له بتعب ثم أخذت نفسا عميقا قبل أن تنطق
_ مقولتليش ان مراتك الاولى هي نفسها مرات خالي ليه
رفع حاجبيه بتعجب ولكنه سرعان ما حول أنظاره إلى رسلان ورمقه پغضب قال بحدة متناسيا وجود بدور
أشاح رسلان برأسه ولم يجب فنظرت إليه بدور قائلة بلوم
_ انت كنت ناوي تخبي عليا يا بابا
صمت ولم يجبها فتابعت بصوت عال نسبيا
_ في حاجه تانيه مخبيها عليا صح طب اتجوزت ماما ليه طالما كنت عارف انها اخت الراجل الي مراتك الاولى خا نتك معاه ولو هتقوليانك حبيتها مش هصدق!
أخذ نفسا عميقا ثم أمرها ببعض الحدة
_ اطلعي وسيبينا لوحدنا.
_ في ايه يا بدور مالك
أجابت بإقتضاب
_ ولا حاجه.
رفع كتفيه بلامبالاة ثم نظر إلى براءة التي تراقب بدور هي الأخرى بإستغراب وقبل أن ينطق بحرف وجد بدور ترفع نفسها فجأة وتسأله
_ هو بابا اتجوز ماما ليه يا أدهم
تطلع إليها بنظرة غير مفهومة قبل أن يرد ببساطة
_ يعني ايه اتجوزها ليه ماهو حبها واتجوزها زي الناس.
_ امال انفصلوا ليه.
أدار حدقتيه بملل قائلا
_ متفقوش يا بدور عادي بس ايه سبب الأسئلة السخيفة دي
رمفته پغضب قائلة
_ انا عارفه انك بتستهبل وعارف جواب سؤالي كويس بس مش مهم انا هسأل أمجد أو أدم اكيد حد فيهم هيقولي الحقيقه!
قالت كلماتها ثم خرجت تاركة إياه ينظر إلى إثرها بملل إنتبه إلى إبنته التي تساءلت
_ هو بجد في حاجه انتو مخبينها عليها
زفر بضيق قبل أن ينظر إلى عينيها قائلا بحزم
_ بصي يا بنتي عمتك دي وحده مجنونه متخديش على كلامها ابدا تمام
هزت رأسها بطاعة
_ تمام.
_ اعتقد اني حذرتكم قبل كده ان واحد منكم يفتح بقه بكلمه قدامها يا رسلان.
كان يجلس على الأريكة أمامه ويخرج كلماته معقبا إياها بنظرات حادة بادله رسلان بنظرات لامبالية قائلا ببرود زاد من ڠضب أكرم
_ هي كده والا كده كانت هتعرف فيها ايه لو عرفت مني مش منك
_ انا مكنتش عايزها تعرف دفعه وحده كنت كل
مره بقولها على حاجه عشان تجيها الصدمه خفيفه ومقولهاش حاجه تانيه قبل ما تتخطىالصدمه الاولى!
تنهد رسلان بضيق ثم تحدث بجدية
_ انا مكنتش قاصد اقولها حاجه بس هي شافت اسمي صدفه على البطاقه وسألتني عنه وطبعا مكنش ينفع اكدب فقولتلها.
واصل أكرم إلقاء نظراته
متابعة القراءة