يعني انا هعيش بين كل دول
المحتويات
الحادة له بينما أردف الآخر
_ بس هي كان لازم تعرف اني ابن خالها عشان متتعداش حدودها معايا على اساس اني اخوها.
أومأ أكرم بتفهم ثم زفر بضيق وهو يضع رأسه بين كفيه قائلا
_ ودلوقتي مش هتسيبني الا لما تعرف سبب انفصالي انا وليليا.
_ قصدك مش هتسيبنا.
إلتفت كلاهما إلى مصدر الصوت ليجدا أدهم يدلف الغرفة ثم يتجه للجلوس بجوار رسلان وهو يضيف
_ وانت قولتلها ايه
_ قولتلها انكم متفقتوش بس واضح انها مش غبيه وعرفت اننا قاصدين نخبي عليها.
وقبل أن يضيف أحدهم حرفا واحدا دخل أمجد قائلا
_ كنت بدور عليكم بتعملو ايه
سأله أكرم بترقب
_ انت برضه سألتك
نظر إليه بعدم فهم فشرح
_ بقولك بدور سالتك عن سبب طلاقي انا وامك
_ عرفت ازاي
وقبل أن يجيبه فتح الباب للمرة الثالثة ليدلف أدم فضحك أدهم قائلا
_ لاااا متقوليش انها سالتك انت كمان
نفى أدم برأسه قائلا
_ لا انا لسه راجع دلوقتي ومشفتهاش.
_ امال عرفت ازاي بنتكلم عن ايه
_ سمعت كلامكم وانا داخل.
تحدث أكرم موجها كلامه لأدم
_ طب حاول تتهرب من سؤالها لو حاولت تسألك.
قال ذلك ثم إقترب منه هامسا
_ انت فاكر شريط الفيلم الي جدو خده مني صح
قاطعه أكرم بلا مبالاة
_ مش هخليه يديهولك.
لوى شفتيه بتذمر فتدخل أمجد بضحكة
_ دلوقتي الحاجه الوحيده الي ممكن تقنع جدو هي بدور ابعتها ليه وهي هتجيبه.
_ ايوه فعلا!
صړخ بتلك الكلمات بحماس ثم خرج تحت ضحكات أمجد
وهمس أدهم المتذمر
_ ايوه فعلا لسه جايه وبقت اغلى وحده عند الكل!
_ ومالك حا قد عليها كده متنساش ان لولاها مكنتش هتقدر تجيب بنتك معاك هنا.
رمقه أدهم پغضب وهو يشير إليه بعينيه للسكوت زفر بضيق وهو يراه يبتسم بإستفزاز فهمس بغيظ
_ هو كان يوم اسود لما فكرت احكيلك عنها!
زادت إبتسامة أمجد المستفزة إتساعا وقال
_ متنساش اني انا الي اديتلك فكرة انك تخلي بدور تساعدك.
_ وانا بقول ايه السر الي خلاك تحبها بالسرعه دي وانت كنت عايزه تستغلها بس!
نجح أدهم في إستفزازه أخيرا وجعله يقول پغضب
_ انا مستحيل افكر كده انا بس بحاول اوريكم قيمتها وانها تقدر تساعدكم في اي حاجه رغم انكم مش مرحبين بيها.
هم أدهم بالرد لولا صړاخ أكرم فجأة
_ بتتكلموا في ايه انت وهو قدامي روحوا لاوضكم وسيبوني مع اخوكم شويه.
_ انت عارف ان مكتش قصدي ازعقلك بس انت عارف ليه عملت كده ..
إبتسم له رسلان بهدوء قائلا
_ عارف يا بابا ومش زعلان منك متقلقش.
كان يسير حول حديقة القصر بملل وهو ېدخن سيجارته عندما إنتبه لفتاة غريبة تتسلل للدخول عبر الباب الخلفي بالمطبخ وقف مكانهيواصل الټدخين لمدة قصيرة حتى وجدها تخرج ثانية ثم تتجه إلى البوابة الخارجية إلا أنه أوقفها بصراخه الحاد
_ انتي مين وبتعملي ايه هنا
إلتفتت الفتاة إليه بفزع ثم تراجعت خطوتين قبل أن تقف وتقول بصوت خرج رقيقا رغم توترها
_ أ .. أنا كنت ب .. بشوف ماما!
رفع أحد حاجبيه مستفسرا
_ أمك!
أومأت برأسها بسرعة ثم إلتفتت للخروح لكنه أوقفها ثانية پغضب
_ إستني أنا لسه مكملتش كلامي!
إستدارت إليه ثانية بتوتر لكنه لم يهتم وواصل تساءله
_ أمك الي هي مين الي جايه تشوفيها
أجابت بتلعثم
_ م .. ماما ا .. الي بتشتغل ه ..هنا.
إبتسم قائلا بسخرية
_ بنت خدامة يعني
عقدت حاجبيها پغضب لا يناسب ملامحها البريئة وصړخت رغم رقة صوتها
_ عيب عليك تعاير حد كده على فكره! اتخيل نفسك مكاني وان مامتك خدامه هتقبل ان حد يقولك يابن الخدامه
إتسعت عيناه پغضب زاد من ړعب تلك الفتاة ووقف أمامها فجأة ثم نفخ دخان سيجارته بوجهها مزمجرا
_ مين ده الي بتقولي عليه ابن الخدامة
أبعدت وجهها عنه متجنبة تنفس ذلك الدخان الملوث ثم سألت
بتهكم
_ ايه زعلت رغم ان مامتك مكنتش خدامه فعلا وزعلت يبقى المره الجايه حط نفسك مكان الشخص قبل ما تعايره.
ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها قائلة بثقة
_ وبعدين مهما كان شغل ماما فهو شغل مشرف ومبنعتمدش على السړقة رغم الفقر الي عايشين فيه زي ناس كتيرة.
ظهرت بسمة ساخرة على شفتي ياسر وكاد يجيب لولا سماعه لصوت إحدى الخادمات تنادي
_ رحمة!
أوقع ياسر سيجارته وداس عليها بسرعة قبل أن يسمع تعليق الفتاة الساخر
_ طفيتها ليه مخبي على اهلك انك پتدخن وخاېف لماما تعرف وتعرفهم
رمقها بحدة وهمس
_ اه وجربي تفتحي بقك بكلمة وهتشوفي انا اقدر اعمل فيكي ايه.
وصلت
الخادمة والتي لم تكن سوى كريمة وفور رؤيتها لياسر هتفت بإستغراب
_ ياسر بيه! بتعمل ايه هنا
نظر إليها بقرف هادرا
_ وانتي مالك والا بقيتي الهانم بتاعت القصر وليكي الحق تأمريني اقعد فين ومقعدش فين وانا معرفش
أخفضت رأسها بتوتر قائلة
_ أسفة أنا مقصدش كده.
تطلعت إليه الفتاة بإستحقار
متابعة القراءة