يعني انا هعيش بين كل دول
المحتويات
وبس ونظرتي ليك مش هتتغير خالص ولا هعتبركحبيبة ولا هقدر افكر مجرد تفكير اني اتجوزك !
شعرت بكلماته تصيبها بشدة وقبل أن تتفوه بحرف واحد دفاعا عن نفسها سبقها هو مردفا
_ حافظي على حبك للي يستاهلك يا بثينة وانسيني وبلاش تمشي ورا كلام عمتي عمتي دايما بتحب كل حاجة تقولها تحصل ومش هتفكرانها كده بتكون سبب في إهانة كرامتك .
_ تمام أنا أسفة على ازعاجي ليك واوعدك اني هنساك ومش هفكر اقرب منك خالص بعد كده ..
.
أفاقت من شرودها بالماضي عندما وجدت نفسها تقف أمام خالها وعائلته الكبيرة بعد أن دخلت القصر صحبة إبنتها وقعت عينها عليه وهويقف بعيدا ويشيح بوجهه عنها شاعرا بالضجر لوجودها .. لم تره منذ ذلك اليوم سوى في حفل زفافها من إبن صديق والدها والذي قبلت بهدون تفكير رغم رفض والدتها محاولة أن تنساه به .. وللحق فإن زوجها نجح وبجدارة في أخذ عقلها وتفكيرها وكذلك قلبها لكن القدر أصرعلى معاقبتها بمرضه وهاهي الآن مضطرة للسفر معه بحثا عن علاج له وترك إبنتها الواقفة بجوارها بين عائلة خالها .
عضت على شفتيها بندم وهي تذكر معاملتها السيئة معه منذ علمت عن طريق الصدفة بأنه إبن غير شرعي .. هي الآن نادمة على أشياءكثيرة فعلتها قالتها أو شعرت بها بسبب طيشها عندما كانت لا تزال شابة .. والآن خۏفها الأكبر من أن تكون إبنتها بذات طيشها فقدلاحظت أنها تشبهها كثيرا في التصرفات لكنها وعدت نفسها بأنها ستهتم بذلك الأمر عندما تعود فقط من السفر ..
إلتفتت إليها مريم أخيرا لتلاحظ إستغرابها ويدها التي لا تزال تمسك بها فسحبتها بسرعة متمتمة ببسمة صغيرة وإعتذار
هزت بدور رأسها ومازالت على إستغرابها من لطف مريم المفاجئ لكنها إختارت إلتزام الصمت وظلت تتابعها وهي تمسك بالكتب بحماسوتقلبها بين يديها ثم تحدثت أخيرا
_ هو انت بتقراي ايه بالضبط
إلتفتت إليها مريم بإنتباه وقالت
_ اها
_ بقرا رومانسي فانتازيا خيال علمي وساعات بقرا ړعب .
_ وبتستفيدي منها ايه
تفاجأت مريم من سؤالها لكنها أجابت ببساطة
_ هما فيهم حاجات كتيرة ممكن تستفيدي منها بس أنا بصراحة بقراهم للمتعة .
أومأت بدور برأسها ثم أردفت بتردد
_ طب بما انك
بتقراي رومانسي كتير يعني انت .. خبيرة في أمور الحب وكده صح
_ ايوة أنا خبيرة طبعا لو عايزة تستشيري حد في الأمور دي فانت
وصلت للشخص الصح !
أخفضت بدور رأسها بتفكير ثم رفعته قائلة بهمس
_ طب اوعديني الاول ان الي هنتكلم فيه هيفضل سر بيننا .
_ اوعدك .
أخذت بدور نفسا عميقا ثم قالت
_
أنا مش عارفة أحدد مشاعري ناحية رسلان أنا متعلقة بيه وده الي أنا متأكدة منه بس مش قادرة اتخيل اني مراته .. لما كنت عايشة معخالي كنت دايما بتمنى يبقى عندي اخوات اولاد عشان يحموني منه وفرحت اوي لما امنيتي الي كنت فاكرة انها مستحيلة اتحققت واول ماشفت رسلان حبيته كأخ ليا وحتى بعد ما عرفت الحقيقة فضلت نظرتي ليه هي نفسها .
سكتت لتأخذ نفسها ثم تابعت
_ بس ساعات بحس برضه اني بحبه حب تاني بس في نفس الوقت مش عايزة اوافق عليه وأخسره كأخ شبه الي اتمنيته انت فاهماني
نطقت بكلماتها الأخيرة بحيرة فأومأت مريم بتفهم مصطنع رغم أنها لم تفهم شيئا من كلام بدور الذي كان معقدا بالنسبة لها إلا أنها وجدتهافرصة مناسبة لتقنعها بالموافقة فتحدثت متصنعة الحكمة التي لم تلق بها
_ أولا هو صحيح ان أبوك وأخواتك المفروض يكونوا سندك في الدنيا بس انت في الاخر هتتجوزي وتسيبيهم وهيبقى جوزك هو سندكبعدهم يعني لو خسړت رسلان كأخ هتكسبيه كزوج .. بس لو متجوزتيهوش أكيد هو مش هيوقف حياته عليك وهيتجوز واحدة تانية وهيبقىمهتم بيها أكتر منك
متابعة القراءة