يعني انا هعيش بين كل دول
المحتويات
كلمتها الأخيرة فرفعت بدور أحد حاجبيها مصطنعة الصدمة وهتفت
_ ايه ده انتو مخطوبين من خمسة شهور وكاتبين كتابكم
امبارح وانت لسه بتتكسفي لما تسمعي إسمه
ثم زمت شفتيها وهي تضيف بحسرة
_ والله ياسين صعبان عليا اوي مش عارفة هتعملي فيه ايه تاني بعد الفرح بس تصدقي متوقعتش يبقى هو أول حد يتجوز من العيلةبس عرف يختار .
_ عقبالك انت ورسلان .
طالعتها بدور پصدمة وتحدثت بتلعثم ووجه متورد
_ رسلان ايه يا بنتي انت بتهبدي في ايه
غمزت لها الثانية بخبث قائلة
_ فاكراني مش شايفة نظراتك ليه كل ما تشوفيه
_ عادي عادي خليها تقول الي هي عايزاه أنا برضه ملاحظة نظراتك ليه وبابا برضه ملاحظ .
إتسعت عينا بدور بدهشة بينما أضافت براءة بتفكير
_ أعتقد أن عمو رسلان برضه ملاحظ والكل عارف تقريبا ان في حاجة بينكم .
صاحت بدور بإندفاع لكنها فوجئت بعائشة ترمقها بنظرات ماكرة وتقول
_ يعني بتنكري انك بتحبيه
نفت برأسها سريعا
_ لا طبعا بحبه ايه ده اخويا !
_ كلنا عارفين انه مش أخوك متحاوليش تنكري ده حتى مريم لاحظت غيرتك عليه من أول مرة جت فيها هنا .
زفرت بدور بتذمر وصاحت
_ قولتلك مش غيرة ولا حتى حب انت ليه مش عايزة تفهمي أنا شايفاه زي أخويا وبس !
_ صباح
الخير .
_ صباح النور .
جلس بجانب بدور ثم وضع رأسه فوق ذراعيه على الطاولة وأغمض عينيه في إستعداد تام منه للعودة إلى النوم .. طالعته بدور بإستغرابووكزت ذراعه قائلة
_ أمجد انت كويس
تمتم دون رفع رأسه
أومأت بتفهم ثم أردفت
_ طب مين الي هيودينا للملاهي دلوقتي
لم تتلق أي رد فقد غط في النوم في ثوان أخفضت بدور رأسها بيأس وهمست مخاطبة عائشة وبراءة
_ للأسف مفيش ملاهي .
دخلت القصر وهي تمسك بيد شقيقها الصغير عندما وجدت والدتها تتجه نحوهما ثم تنحني لتقبل وجنة إبنها هاتفة
إبتسم لها قائلا بتذمر
_ إسمي سيف يا ماما سيييف مش سفسف .
ضړبت رحمة مؤخرة رأسه قائلة
_ احمد ربك انها بتعبرك أصلا ! أنا بنتها الكبيرة والأولى ومش بتعبرني زي ما بتعمل معاك .
ضحكت كريمة ووقفت لتعانقها قائلة بحب
_ بنتي الغيورة رحومة عاملة ايه
بادلتها العناق وهي تجيب
_ الحمدلله يا ماما المهم بقى أنا رايحة للبنات هما فين
قالت الأخيرة بحماس فأشارت لها والدتها إلى قاعة الجلوس لتمسك بيد شقيقها ثانية وتتجه به إلى الداخل مردفة
_ طيب اشوفك بعدين يا حبيبتي .
لمحت الفتيات تجلسن بقاعة الجلوس فصاحت
_ صبااح الخير يا قمرات !
إلتفتت ثلاثتهن إليها ثم رددن بصوت واحد
_ صباح النور .
إقتربت منهن وهي تشير إلى أخيها
_ ده أخويا الصغنن الي حكيتلكم عنه سيف ..
حك سيف رأسه ببعض الإحراج وتوردت وجنتاه رغما عنه ثم رفع رأسه مستعدا لإلقاء التحية لكنه وجد بدور تجلس أمامه ثم تقرص وجنتيهوتصيح رافضة تركهما
_ احلفي ده كيوت خاالث هو وخدوده الحمرا الي أنا عايزة اكلها دي !
أبعد يديها عنه وصاح بتذمر
_ أنا مش صغير عشان تعمليلي كده على فكرة أنا عندي عشرة سنين .
كتمت بدور ضحكتها على طريقته ودنت منه عائشة قائلة
_ فكك منها يابني بدور دي بتعامل الكل كده .
أنهت كﻻمها وهي تقف أمامه وتنحني لتصل إلى مستواه مردفة
_ أنا عائشة .
مد يده ليصافحها كالكبار فسحبت خاصتها بعد ثوان وأضافت
مشيرة إلى براءة
_ ودي براءة .
طالع تلك الفتاة الصغيرة التي تشير إليها عائشة فهم بالحديث وإلقاء التحية لكن براءة أشاحت بوجهها قائلة
_ أنا مش بسلم على ولاد على فكرة .
لوى شفتيه بقرف وتحدث
_ وأنا مكلمتكش أصلا .
إغتاظت منه لكنها حافظت على برودها ولم تجب بينما كانت الفتيات تتبادلن نظرات الإستغراب بينهن ثم إنفجرن في الضحك .. زفرت براءةبضيق منهن ووقفت لتذهب إلى غرفتها التي خصصت لها لكنها توقفت وهي ترى سيدة تدخل القصر فركضت نحوها صائحة
_ دادة سمااح ! اتأخرت ليه النهاردة
إستلقى على فراشه بتعب فور عودته إلى البيت ونظر إلى سقف غرفته بشرود .. كان يفكر في تلك التي سلبت عقله منذ سنين والتي لميتقدم لخطبتها سوى منذ ثلاثة أشهر بعد أن أخبر والده بإرادته تلك .. ولكنها رفضته !
زفر بهم وهو يذكر عندما أخبره خالها بأنها رفضت رؤيته حتى .. لكنه
متابعة القراءة