يعني انا هعيش بين كل دول
المحتويات
أن يمسك يدها مردفا
_ وهو ده بس الي مضايقك يعني
أخفضت رأسها بتفكير ثم رفعته مجيبة بصراحة
_ لا في حاجة كمان.
_ ايه
_ في رقم معرفوش باعتلي مسج وبيقول
قاطع كلامها صوت رجولي صدر من خلفهما يقول بسخرية
_ سبحان الله! يعني ملقيتوش غير قصرنا عشان تقعدوا تحبوا في بعض قدامه
إلتفتت إليه بغيظ وإلتفت وائل كذلك لكنه همس بتعجب فور رؤية صاحب الصوت
إنتبه إليه عدي فهتف بتعجب هو الآخر
_ ايه ده وائل بتعمل ايه هنا
وقبل أن يجيبه لاحظ عدي يده الممسكة بيد الفتاة فأردف بضحكة ساخرة
_ هو انت لسه صايع وبتاع بنات فضلت زي مانت ومتغيرتش من أيام الجامعة!
طالعه بغيظ ثم إلتفت إلى هناء التي سحبت يدها ورمقته پغضب وصاحت
_ انت كنت بتكدب عليا لما قولتلي انك مرتبطتش ببنات غيري قبل كده
_ ل .. لا مش كده يا حبيبتي! ده .. ده بېكذب عليك صدقيني!
إبتعدت عنه قائلة بتهكم
_ لا واضح اوي من طريقة كلامك انك صادق بس عموما أنا الي غلطانة اني صدقت واحد خاېن زيك!
أنهت كلامها وإستدارت لتعود إلى منزلها لكنه إستوقفها بنبرة خبيثة
_ طب وخالك
_ مش خاېفة اقوله انك كنت بتخرجي معايا
إتسعت عيناها پصدمة من حقارته التي ظهرت أمامها فجأة وهمست
_ نعم
_ انت بتهددها قدامي يالا!
كان ذلك صوت عدي الذي إقترب من وائل بنظرات حادة وأمسكه من ياقة قميصه مردفا
_ عارف انك مش راجل
إشتعلت عيناه پغضب وأبعد يده عنه ثم لكم وجهه بقوة فتراجع عدي إلى الخلف من الألم وضع يده على مكان اللكمة ثم رمق وائل بنظرةمرعبة وفي لحظة كان يعيد له اللكمة مما أدى إلى سقوط الآخر على الأرض.
_ بتعملي ايه هنا في الوقت ده يا هناء
إلتفتت إليه ببطء وإبتلعت ريقها متمتمة بصوت مبحوح
_ ج .. جدو .. أنا
تلعثمت في كلامها ولم تجد ما تقول إنتبه كلا الشابين إلى وجود جدها فإبتسم وائل پشماتة وصاح مخاطبا إياه
_ دي طلعت عشان تشوفني يا حج.
_ هو بيكدب صح
حاولت الحديث والتبرير لفعلتها لكنها لم تستطع إقترب منها مردفا بخذلان
_ انت يا هناء انت بتعملي كده أنا ممكن اتوقع من اي حد انه يعمل كده الا انت!
طالعته بندم شديد لرؤية خيبة الأمل في عينيه تحولت نظراته إلى الحدة وهو يشير لها بالسير أمامه قائلا
تقدمته
بطاعة وصمت وسار هو خلفها إلى أن إختفيا عن أنظار كل من وائل وعدي إلتفت عدي إليه متمتما بإشمئزاز
_ عاجبك الي عملته دلوقتي
إبتسم الآخر بإستفزاز وأجاب
_ اوي!
صك على أسنانه پغضب وكاد يمد يده عليه مرة أخرى لولا خروج شقيقه من القصر ووقوفه بجانبه قائلا
_ يلا نمشي يا عدي!
أومأ له فتقدم خالد نحو دراجته الڼارية وتبعه عدي بعد أن طالع وائل بنظرات أخيرة وهمس له
_ خاف على بنات عيلتك يا وائل لان الي بتعمله في بنات الناس ممكن يترد فيهم!
صعد خلف أخيه الذي شغل الدراجة الڼارية وإنطلق بها بسرعة نحو وجهتهم المحددة.
كانت تتجه نحو سيارتها بعد أن إنتهى زفاف إبنة صاحبتها في وقت متأخر من الليل فتحت باب السيارة وهمت بالصعود عندما سمعتصوتا خلفها يقول
_ هي دي الحاجة المهمة الي كنت مشغولة بيها ورفضت تشوفي إبنك النهاردة عشانها
إلتفتت إلى مصدر الصوت بفزع لتجد شابين طويلين بعضلات بارزة من تحت ملابسهم يقفان أمامها بأعين مخيفة تراجعت إلى الخلف حتىوقعت جالسة على مقعد السائق وهمست پخوف
_ انتو مين وعايزين مني ايه
إلتفت أحدهم إلى الآخر وهو يضحك بسخرية زادت من خۏفها لكنه تحول إلى صدمة عندما سمعته يقول
_ اه نسيت انها مش عارفة حتى شكل ولادها طبعا معذورة لانها متعرفتش علينا.
طالعتهما بتدقيق ثم وقفت وهي تخرج من السيارة وتساءلت وهي تركز في هيئتهما
_ انتو خالد وعدي
تحولت ملامح خالد والذي كان يتحدث منذ قليل إلى الجدية ثم أشار إلى أخيه برأسه فأومأ الأخر وفتح الباب
الخلفي وركب دون إستئذان. طالعته والدته بتعجب ثم عادت تنظر إلى خالد الذي أشار لها بالركوب هي الأخرى قائلا
_ اركبي محتاجين نتكلم معاك دلوقتي.
فعلت ذلك بعدم إعتراض بينما إستدار هو حول السيارة ليركب بجوارها وقبل أن يبدأ الحديث بجدية تساءل بنبرة ساخرة
_ بس مقولتيليش برضه هو ده الي كنت مشغولة بيه فرح
شعرت بالتوتر وحاولت التبرير لكن كلماتها خرجت متلعثمة
_ أنا .. كنت .. صاحبتي هي الي
أوقفها عن الحديث رافعا يده في وجهها قائلا
_ مش محتاج منك اي تبرير لاني عارف انك أم مهملة متستحقش انها تكون أم أصلا!
إحتدت نظراتها
متابعة القراءة