يعني انا هعيش بين كل دول
المحتويات
لأنها بدأت تشعر بالخجل منه حقا وتخشى أن يزيد خجلها بكلمات يمكن أن يلقيها عليها .
زفر أدهم بحنق من نظراتهما التي لم يفهم معناها ثم هتف
_ هتفضلوا ساكتين كده كتير
_ هنتكلم في ايه مثلا
قالت براءة وهي تنظر إليه بخبث لكنه تجاهلها وتحدث إلى سرين قائلا
_ احنا هنعمل الفرح امتى
_ ممكن بعد سنة او اتنين
ظهر الإعتراض على وجه أدهم وصاح نافيا الفكرة
_ لا هي ستة شهور مش أكتر أنا مش هستنى أكتر من كده .
_ لا هي سنة مش هتقل عن كده .
_ وأنا قولت ستة شهور !
_ وأنا قولت
قاطعها صوت براءة التي صړخت بنفاذ صبر
سكت كلاهما وهما ينظران إلى براءة ثم عادا ينظران إلى بعضهم البعض قبل أن يتحدث أدهم قائلا
_ خلاص هتنازل واخليها سنة بس مكترش من سنة اوك
أومأت سرين بموافقة وقالت
_ اتفقنا .
_ ادخلي برجلك اليمين يا عروسة !
قالها رسلان ببسمة صغيرة وهو يفتح باب غرفته التي غير أثاثها بالكامل لتناسب كلاهما فرفعت بدور طرف فستانها الأبيض ودخلت برجلهااليمنى بعد أن ذكرت اسم الله في سرها ودخل هو خلفها ثم أغلق الباب .
_ مبارك .
_ الله يبارك فيك .
أجابت بدور بصوت خاڤت وهي تخفض رأسها بخجل فابتسم لذلك ثم حدثها بهدوء
_ يلا روحي غيري هدومك وتعالي نصلي مع بعض .
أومأت بدور برأسها ثم إتجهت إلى الحمام وغابت به لدقائق إستمع خلالها رسلان إلى صوت المياه فعلم أنها تستحم بدلا من تغيير ملابسهافقط .
قالت بدور بضحكة وهي تذكر يومها الأول في القصر عندما دخل رسلان غرفتها دون إستئذان ووجدها بهذا الوضع فضحك رسلان هوالآخر وقال وهو يحك مؤخرة عنقه
_ رغم اني كنت بكلمك ببرود ساعتها بس أنا في الحقيقة اتحرجت اوي من الموقف الي حطيت نفسي فيه .
ضحكت بدور بشدة واكتفى هو بمراقبة ضحكتها ثم هتف
_ حاضر .
بعد إنتهائهم من الصلاة جلس كل من ياسين وعائشة لتناول الطعام والذي لم يتذوق ياسين منه شيئا وبقي فقط يحدق بعائشة بإبتسامةصغيرة .
_ بحبك .
وضعت عائشة يدها على خدها وإبتسمت بخجل قائلة
_ وأنا كمان بحبك .
_ كدابة .
طالعته عائشة بدهشة عندما إتهمها بالكذب بينما أردف ياسين بتذمر
وقبل أن
تنطق هي بحرف تدافع به عن نفسها وتبرر إهمالها له كان هو يسبقها ويمسك بيدها ساحبا إياها
إلى أحضانه مرددا
_ بس خلاص انت دلوقتي بقيت بتاعتي لوحدي .
إبتعدت عائشة عنه بخجل وحاولت الحديث لكنه سحبها إليه مرة أخرى وهو يقول
_ الا قوليلي احنا هنسمي ولادنا ايه
كان يجلس على السرير ينتظر خروجها من الحمام والذي شعر أنها تأخرت داخله كثيرا وعندما كاد يحدثها من الخارج حتى يتأكد أنهابخير وجدها تخرج أخيرا وهي ترتدي أسدال الصلاة وتسلط بصرها على الأرض .
إطمأن أمجد عند خروجها ثم إبتسم مطمئنا إياها هي الأخرى وأشار لها بالجلوس بجانبه .. جلست ملاك حيث أشار بهدوء وهي تشعربالذنب لمعاملتها لأمجد والتي لا تشبه أبدا معاملة زوجة لزوجها بينما تردد أمجد قليلا قبل أن يسحبها بهدوء إلى داخل أحضانه دون أنتعترض .
_ قولتيلي انك هتحكيلي على سبب العقد بتاعك لما نتجوز مستعدة تحكي
قالها أمجد بحنان فأومأت ملاك بتنهيدة ورأسها لا يزال مستقرا في أحضانه ثم تحدثت
_ أنا السبب في م وت ماما وبابا .
رفع أمجد حاجبيه بدهشة وكاد يقاطعها متسائلا عن سبب قولها لذلك لكنه قرر أن يسمح لها بإخراج كل ما بجعبتها دون مقاطعتها بينمااسترسلت ملاك موضحة حديثها من أول القصة
_ أولا أنا مكنتش كده في ثانوي أنا كنت شبه بنات اليومين دول واحدة بتهتم بالمظاهر والموضة وبتصاحب شباب عادي ورغم ان باباوماما كانوا بيعترضوا على الي بعمله بس انا مهتمتش وحسيت انهم بيبالغوا .
سكتت قليلا تنتظر ردة فعل أمجد لكنه قال بهدوء
_ كملي .
أومأت برأسها ثم واصلت
_ كنت دايما بحكي للشلة بتاعتي كل حاجة عن حياتي تقريبا وحتى بحكيلهم عن كل تفصيلة تحصل في البيت ومفكرتش في ان ده ممكنيكون غلط لحد ما بقوا بيعرفوا كل حاجة عننا حتى مواعيدنا وكل واحد فينا بيطلع امتى وبيرجع امتى .. لحد ما في يوم
إبتلعت ملاك غصتها عند وصولها إلى ذلك اليوم فربت أمجد على ظهرها ليبثها الأمان
متابعة القراءة