حكاية ثلاث بنات

موقع أيام نيوز

هتقويني هتضحكي فوشي وتبتسمي هتحسسيني إن مهمتي مفيش فسهولتها وإن أقدر أنجح فيها وإنك واثقة فيا وفنجاحي ورجوعي ليك
سلمى غمضت عينيها وهي لسه بټعيط دقايق و موبايلها رن بعدت بهدوء وعدنان اداها الشنطة طلعت الموبايل وشافت نمرة أحمد ادات الموبايل لعدنان
عدنان بصلها واضايق من نفسه علشان زعلانة بسببه واخد الموبايل وفتح الخط
أحمد بسرعة انتو فين يا سلمى
عدنان بغيرة اسمها المدام سلمى ويستحسن ما تنطقش اسمها
أحمد بخضة مين ده عدنان بيه
عدنان بغيظ اخلص عايز ايه
أحمد بغيظ عايز سلامتك يا حبيبي يلا الكل ج الا انتو
عدنان بغيظ جايين
وقفل السكة قال سلمى قال ربنا ياخدك
سلمى بصت له بحب وعجبتها غيرته اوي عليها من أقرب الناس ليه مسكت ايده وحضنتها على صدرها وعدنان ابتسم وشدها لحضنه اوي وبقت سامعة دقات قلبه وحطت ايدها عليه وغمضت عينيها بقلق معقول هيبعد عنها وهي ما صدقت تلاقيه هيسيبها ويبعد 
عدنان كان حاضنها بكل حبه وعشقه وخوفه عليها عنده ېموت ولا شعرة منها ټتأذي ازاي يفضل ساكت وهي فخطړ ازاي يفضل واقف وهو مش قادر يحميها ومش عارف من مين هي حياته وروحه ومش ممكن يعيش مع الخۏف من خسارتها هيواجه كل حاجة وأي حاجة علشان بس تكون هي فأمان ويكون مطمن عليها 
بعد دقايق ساكتين فحضن بعض وكل واحد بيفكر فالتاني عدنان همس فودنها يلا
سلمى بعدت عنه بهدوء ووقفت وهو وقف وضمھا ومشيو
فقاعة الاجتماعات الكل قاعد بيناقش وبيحلل القضية 
عدنان بجدية الورق ده أنا اخدته من ملف الشرقاوي وحطيته فعربية أحمد وطبعا باقي الملف سبته فمكتب سلمى واتاخد منه الورق ده فيه اسم كذا خلية أحيانا يبقى فيه معلومات مفصلة عن نشاط الخلية وأحيانا كتير لاء فيه خلية من دول متخصصة فالقنابل التخديرية وليها نفس طريقة الخطڤ الل خطڤو بيها سلمى وغالبا دي مش صدفة
عز الدين بهدوء باختصار عايز توصل لايه
عدنان بهدوء الل وصلت له باستنتاجي باختصار هو إن فيه حد تبع عاصي عايز ينتقم من سلمى
عز الدين بصله بغموض وبص لسلمى الل كانت باصة لعدنان طول الوقت ومابتشلش عينيها عنه وحتى عدنان أغلب الوقت باصص لها وماسك ايدها تحت التربيزة وده مش صعب عليه يعرفه وخصوصا إن عدنان وهو بيشرح كان بيحرك ايده الشمال بس ومارفعش ايده اليمين وايدين سلمى الاتنين تحت التربيزة ومش باينين يعني أكيد فحضن بعض 
عز الدين راح بتفكيره لوضعهم وابتسم علشان فهم إن عدنان قبل سلمى وحبها زي ما هي ورغم كل حاجة ولسه متمسك بيها وبيدافع عنها هو زي ما قاله ماكنش هيسيب سلمى لوحدها وكان هيوقف فضهرها ويدعمها بس الأكيد إنه مش عايزها تلجأ ليه ولا توصل للمرحلة دي
اللواء مختار بتفكير طيب عندكم خطط ايه هي اقتراحاتكم
عدنان بص لسلمى بارتباك وهي شدت على ايده اوي بتترجاه يسكت ومايتكلمش ابتسم ليها ونزل ايده التانية وحضن بيها ايديها بحنية وبص للواء مختار أنا عندي فكرة مش عارف إذا كانت هتعجبكم وتوافقو عليها أو هتشوفها غير كده أنا فكرتي إننا نبعت جاسوس يتسلل جوا الخلية دي ويعرف مين الل بيشغلهم ومين الل بيشتغل معاهم من جوا الداخلية وبيساعدهم
الكل سكت وفكر فكلام عدنان وفكرته وسلمى بصتلهم بترقب وانتظار وجواها بتدعي يرفضو للحظات ماحدش اتكلم لحد ما قاطع مختار الصمت
اللواء مختار بتساؤل وحيرة ازاي يدخل الخلية دي
عدنان بهدوء حاول يشرح وجهة نظره الخلية دلوقتي نشطة مش نايمة زي ما كانت وأكيد بتتبع التحقيقات والتدوير فالمكان الل كانت سلمى مخطۏفة فيه والاسماء الل ذكرتها هنلاقي خيط يوصلنا ليهم ولو قدرنا نوصل ليهم كفاية نحط أجهزة تصنت وكاميرات ونراقبهم وهنعرف كل الل عايزينه
عز الدين بهدوء الموضوع مش سهل زي ما أنت فاكره كده
عدنان بجدية وهدوء طبعا مش سهل بس أنا ماشفتش حل غير ده
أحمد بجدية هي فكرة خطېرة جدا ومش مضمونة بس فكرة ذكية جدا
خالد بهدوء طب مين الل هيكون الجاسوس بتاعنا 
سلمى بصت لعدنان بتترجاه ما يتكلملش وهو بصلها بحنية وبص لخالد أنا لو وافقتو مستعد
سلمى شدت ايديها منه وقامت طلعت برا المكتب وهي بټعيط
اللواء مختار بحيرة مالها سلمى
عدنان تنهد بتعب مش موافقة على فكرتي
عز الدين ابتسم خاېفة عليك وده حقها
عدنان بصله وافتكر كلامه عنها لما جه يسأله اكيد هو عارف بس ازاي 
أحمد بتساؤل طب هتعمل ايه
عدنان بتصميم لو وافقتو هنرسم خطة نمشي عليها
اللواء مختار أحمد انت وخالد ارسمو خطة وامنو عدنان
جوا وبرا ومايغبش عن عينيكم لحظة لازم تكونو قريبين منه من غير ما يعرف ادرسو كل الاحتمالات وخدو بالكم من التفاصيل
وبص لعدنان اجتمع معاهم وقولهم كل اقتراحاتك وكل المعلومات الل عندك وافتحو ملف قاصي تاني
عدنان قلق لتيجي سيرة سلمى والل حصلها وقاطع اللواء لاء لو لو فتحنا ملف عاصي هياخدو بالهم وخصوصا إننا لسه ما نعرفش مين معانا ومين معاهم
عز الدين بص لعدنان بتفهم وهز راسه أنا بأيد عدنان
عدنان بص لعز الدين والشك جواه زاد من إنه عارف الل حصل لسلمى
سلمى راحت لمكتبها وقعدت فيه وطلبت شاي ثواني وج عم رجب ألف مبروك يافندم
سلمى ابتسمت بحزن الله يبارك فيك يا عم رجب عقبال بناتك
عم رجب بابتسامة لاء بناتي صغيرين عقبالي أنا
سلمى ابتسمت عقبالك أنت
عم رجب بحماس ايو نفسي أكسر مناخيرها واتجوز عليها
سلمى ڠصب عنها ضحكت اضحكي اضحكي ماحدش واخد منها حاجة
سلمى شربت من الشاي على رأيك
عم رجب عن إذنك أنا
وخرج وقفل الباب وسلمى رفعت الكاسة علشان تشرب تاني سمعت صوت موبايلها طلعته وشافت نمرة مامتها فتحت الخط
زهرة بعتاب كده بردو يا سلمى ما بتكلمنيش إلا لو كلمتك
سلمى ابتسمت بحب معلش بقى جواز ومسؤولية عقبال الواد زياد
زهرة ابتسمت فحياتك يابنتي
بسمة كانت جنبها انت لسه هتضحكي
وشدت منها الموبايل مش بتكلمينا ليه يا واطية يا بنت الواطية
سلمى ضحكت كلمتك كتير يا بسمتي بس البت حبيبة بتخبي عليك
بسمة بحزن البت حبيبة زعلانة اوي ومقهورة
سلمى بخضة مالها
وافتكرت كلام عدنان
بسمة بحزن عادل اخو جوزك زعلها اوي وكسرها
سلمى اضايقت اوي علشانهم معلش اعذريه أصله فقد بصره بسبب الحاډث
بسمة شهقت يالهوي يعني اتعمى بقى اعمى
سلمى بهدوء اهدي بس يا خالتي هو حصله ڼزيف دماغي وكان ھيموت كويس إنها جات على اد كده وبعدين الدكتور هيعمله أشعة ويشوف اتعمى ليه وإن شاء الله خير ادعيله
بسمة بحزن يا عيني عليك يا بنتي مالقتيش غير ده تحبيه
سلمى بضيق ادعيله يا خالتي ده طيب اوي وبيحب حبيبة بجد وكان ناوي يتجوزها ويعيشو معانا فنفس العمارة
بسمة بضيق وهي والله بتحبه ومقطعة نفسها من العياط من وقت ما عرفت
سلمى بحزن طب انا كلمتها كتير تلفونها مقفول
بسمة بزعل كسرته يا بنتي وسابت الشغل
سلمى تنهدت بتعب طب هي جنبك ممكن أكلمها
بسمة بحزن لا يا بنتي أنا مع امك بس باباها موجود فالبيت كلميه
سلمى تنهدت بتعب حاضر مع السلامة دلوقتي
وقفلت الخط وضغطت رقم عبد الله وحطته على ودنها ثواني ورد
سلمى بهدوء اخبارك ايه يا عمي
عبد الله بفرحة مييين سلمى حبيبتي ازايك عاملة ايه
سلمى بابتسامة الحمد لله
تم نسخ الرابط