حكاية ثلاث بنات

موقع أيام نيوز

25 
.
الفصل الخامس والعشرون
حبيبة رجعت البيت مڼهارة من العياط والخۏف عدت على القهوة وماشافتش باباها الل كان قاعد هو والمعلم شعبان .. كانت باصة فالأرض وشها ورم من البكا ودبلان مش زي أبدا مروحها الصبح ..
ومش فبالها حاجة غير عادل فتحت الباب بمفتاحها ودخلت بهدوء بتجر رجليها فتحت باب اوضتها ودخلت فيها رمت شنطتها على الأرض وقعدت على السرير
بسمة كانت فاوضتها بترتب هدوم عبد الله .. سمعت صوت الباب اتفتح افتكرته جوزها .. وضبت الهدوم جوا الدولاب وقفلته وطلعت برا اوضتها .. دورت على عبد الله .. مالقتوش جنب التلفزيون .. فكرت إن ممكن يكون دخل الحمام .. قعدت وبصت للوقت الل عدا وتأخر على رجوع حبيبة .. اخدت التلفون ورفعت السماعة علشان تكلمها .. سمعت صوت الباب بيتفتح ولقت عبد الله بيدخل وهو ملهوف
بسمة وقفت بقلق انت جيت أمال مين الل دخل من شوية
عبد الله بلهفة قرب منها وهو بيدور على حبيبة بعيونه حبيبة فين هي مالها كانت زعلانة وشكلها معيطة
بسمة ضړبت صدرها بخضة وجريت على اوضتها يا ضنايا يا بنتي
فتحت باب الاوضة ودخلت لقت حبيبة قاعدة على السرير .. قربت منها واخدتها فحضنها وحبيبة ما صدقت وضمتها بكل قوتها وعيطت .. عبد الله قرب هو كمان وقعد على طرف وحط ايده على كتفها
عبد الله بحنية مالك يا بنتي
حبيبة بعياط وصوت مخڼوق مفيش
بسمة شاورت له إنه يطلع ويسيبهم لوحدهم .. وعبد الله قام بهدوء وخرج ..
بسمة ربتت على شعرها بهدوء عادل زعلك
حبيبة هزت راسها بلاء وتكلمت بتقطيع عاا عادل فالمست ش فى
بسمة بتفاجأ خير ماله
حبيبة بعياط عيان اوي وعنده ڼزيف وكسور وچروح كاير اوي يا ماما
بسمة ضمتها بحنية وصعب عليها عادل معلش يا بنتي بكرا يقوم ويبقى كويس
حبيبة فضلت ټعيط وبسمة ابتسمت بزعل للدرجادي بتحبيه
حبيبة هزت راسها بآه وبسمة باست شعرها وهي تدعي يعيش ويقوم ومايتكسرش قلب بنتها الصغيرة وتنهدت بأمل و مسحت على شعرها بس شكله بيحبك هو كمان
حبيبة هزت راسها بآه وعيطت بصوت عالي بسمة صعبت عليها بعدتها عنها بهدوء ومسحت وشها أنا بنتي ما تعيطش أبدا .. يلا اغسلي وشك ولا قولك خدي شاور .. وغيري هدومك هنتغدى وتحكيلي كل حاجة
حبيبة برفض بس
بسمة بإصرار مابسش الل قولته يتنفذ بالحرف
حبيبة قامت راحت الحمام تاخد شاور وبسمة طلعت من الاوضة لقت عبد الله واقف قدامها بتوتر قربت منه واخدت بايده وقعد على السفرة
عبد الله بقلق مالها حبيبة يا بسمة
بسمة بهدوء عادل مديرها فالشركة فالمستشفى وحالته خطېرة
عبد الله بتذكر عادل مش ده اخو عدنان جوز سلمى
بسمة برجاء أيو هو ربنا يشفيه
عبد الله بتساؤل طب وهي مڼهارة كده ليه علشانه
بسمة بزعل عليه مش بتحبه حقها
عبد الله بقلق هي بتحبه طب وهو
بسمة بهدوء بېموت فالتراب الل تمشي عليه
عبد الله ابتسم إذا كان كده ربنا يشفيه .. بس انت عرفت ازاي
بسمة بإبتسامة شفت بصاتهم لبعض .. عيونهم بتلمع لما يبصو لبعض
عبد الله بتفاجأ مصطنع وأنت تعرفي النظرات دي منين
بسمة بغيظ من المسلسلات يا اخويا من المسلسلات
واڼفجرو لاتنين فالضحك
عبد الله وهو بيكح وبيحاول ما يضحكش بس بجد لازم نطمن عليه ده ابننسايبنا وندي خبر لمحمد ليكون ميعرفش
لسمة هزت راسها بس المهم ماتحسسش البنت أنك عرفت حاجة اتصرف عادي
عدنان بعدما خلصو الاجتماع وظهرو نتايح التحليل وتقرير المعمل الجنائي الابتدائي .. استأذنهم وراح لمكتبها وقفله عليه .. بص للمكتب الل كانت محلياه ومجملاه بوجودها فيه .. الكرسي الل كانت بتقعد عليه .. وراح له وقعد عليه وهو بيحسس على التربيزة بايده ونزلت دموعه پقهر وعجز ومفيش أمر من عجز الرجالة وقهر أعوذ بالله من قهر الرجال ..
حط راسه على تربيزة المكتب واييده يا ريتني ما سيبتك ياريتني أخدتك .. انا آسف يا عمري آسف .. وعدتك أعوضك وعدتك أحميكي .. بس ماقدرتش ڠصب عني .. والله ڠصب عني ..1
غمض عينيه بۏجع وهو يفتكر لما كانت بحضنه وكان بييوسها وهي كمان تجاوبت معاه وبتبوسه .. الكسوف الل كان مالي وشها ونظرة السعادة الل فعيونها .. افتكر شكلها لما كانت
نايمة الصبح بهدوء .. وحضنها ليه الل قواه ودعمه علشان يوقف على رجليه ويروح لعادل .. افتكر كلامهم على الشط ونظرة الكسرة والخۏف الل كانت مالية عينيها .. دموعها فحضنه .. لهفتها عليه وهي بتبوسه وتحضنه ..
فتح عينيه تاني وبص للمكتب بتركيز يمكن يلاقي أي حاجة ليها فيه ناسياها .. فتح الدرج ومالقاش حاجة .. الدرج التاني كمان .. ابتسم اد ايه كانت منظمة وما بتسبش أي حاجة وراها .. دور ف تربيزة المكتب من تحت ولقى جهاز التصنت الل حطه ليها من فترة ابتسم وهو بيفتكر الايام دي واد ايه تعبته وحړقت دمه .. قفل كفه عليه بشويش وحطه فجيبه ..
قام بهدوء وراح قعد على الكنبة .. قلع جزمته والجاكت ونام عليها وبص للسقف وهمس بصوت مخڼوق يا ترى مين الل عايز يأذيها وايه الل عايزه منها .. وأخدها فين وعملها ايه .. ااه انا لو فضلت هنا اكتر هتجنن
زفر بقوة وقام قعد لبس جزمته تاني واخد الجاكت وطلع من المكتب ومن المديرية كلها وركب عربية أحمد الل سابهالو وراح للمستشفى ..
وقف قدام عادل انا محتاجك اوي يا عادل ما تتخيلش اد ايه محتاج وقفتك فضهري دلوقتي .. نفسي تقوم وتقولي إن كل حاجة هتكون بخير .. ضهري اتقسم يا اخويا انت وهي فساعة واحدة .. مابقتش عارف أروحلك ولا اروح لها ولا اروح فين ..
مش عارف ابكي على مين ولا أفكر فمين .. انا مخنووق اوي مخڼوق وحاسس بتقل الكون كله على أكتافي ..
قلبي مقبوض وبيوجعني اوي عليك وعليها .. حاسس إني عاجز .. حاسس بطعم القهر والعجز فبوقي طعمه مر اوي يا اخويا .. مر أوي
حس بيد بتلمس كتافه بحنية الټفت لقى ماماته وواقف وراها باباه عدنان حضنها بقوة وهي ضمته ليها .. غمض عينيه هو كان محتاج الحضن ده اوي أكتر من أي وقت تاني فحياته ..
سالم كمان قرب وحضنه وهمس مالها مراتك
عدنان بعد شوية ووطى وشه وهمس بخفوت اتخطفت
رانيا شهقت ونزلو دموعها وسالم برق بتفاجأ وللحظات ماعرفش يقول ايه الصدمة شلت لسانه
رانيا بدموع وبتعمل ايه هنا روح دور عليها وماترجعش إلا لو كانت معاك دي مراتك وأمانة فرقبتك
عدنان حضنها تاني طب عادل
سالم بهدوء ربت على كتافه عادل معانا ما تخافش عليه إحنا حسينا بحاجة وقلنا نجي نطمن عليكم وكويس إننا عملنا كده
عدنان بعد عن مامته وباس جبينها وايدها ادعيلي يا ماما
وحضن باباه وباس جبينه وايده وانت كمان يا بابا ادعيلي .. واي حاجة تجد تبلغوني على طول ولو احتجتو حاجة كلم أحمد أو حسام
سالم باس جبينه بحنية حبيبي اطمن وروح رجع مراتك
عدنان ابتسم وطلع من المستشفى وهو متفائل بدعوات والديه وحضنهم ليه شال عنه هم ركب العربية وعدا على مطعم صغير نزل وأخد سندوتشات
تم نسخ الرابط