حكاية ثلاث بنات
المحتويات
طردتني وانا مضطرة أطردك
حبيبة قطيعة تقطع الرجاله ها بقى احكيلك ايه الل بيحصل ف الحارة اليومين دول
زهرة بنشاط اعتدلت وبحماس قالت ايوه احكيلي كل حاجة
حبيبة قعدت بإبتسامة واسعة وشبكت رجليها ببعض عرفت إن طنط عزه الل ساكنه فاول الشارع اطلقت طب عرفت أن حنان بنت المعلم شعبان حامل طب عندك خبر ان مجيدة بنت طنط وجيدة سقطت بسبب حماتها طيب عرفت خالد طلق مروة ليه طب...
حبيبة هو أنا لسه قولت حاجة دول يادوب جيرانا الباب بالباب انا لسه هقولك أخبار الحواري الل جنبنا
زهرة صدق محمد انت مصېبة لاء مصېبة ايه ده أنت مصېبة المصاېب
حبيبة ركزي معايا يا زهرة قبل ما انسى عبد الكريم اتجوز نجلاء ليه
زهرة عبد الكريم مين نجلاء مين
حبيبة عبد الكريم سواق المكروباص الل ركبته وأنا راجعه انهارده
حبيبة حاضر بصي ............
الصبح
بمبنى الأمن وتحديدا مكتب اللواء عز الدين كان قاعد على مكتبه وقدامه عدنان
اللواء بهدوء الصحافة مضخمه الموضوع لازم نحله بسرعة
عدنان احنا بنبذل قصار جهدنا بس للاسف ماتوصلناش لأسباب الإنتحار
عدنان بضيق حاضر يا فندم
اللواء أنا انهارده استدعيتك علشان عايزك تتعرف على ضابط كفؤ وتقولها كل الل وصلت له فالقضية لغاية دلوقتي
عدنان لنفسه هو انا ناقص هبل وكمان بنت وبصوت عالي قال للواء تمام تحت أمرك يا فندم
وخلال دقايق الباب ادق بأدب ودخلت سلمى بهدوء صباح الخير يا فندم
اللواء صباح النور تعالي اقعدي هنا
وشاور على الكرسي الل قدام عدنان أعرفكم ده الضابط عدنان عبد الحميد ودي الضابط سلمى الرفاعي
سلمى وعدنان بصو لبعض وكل واحد هز راسه كترحيب وتحيه للتاني وبصو للواء وهو كمل كلامه عدنان اتكلم
سلمى بصت للواء بنظرة تساؤل بس أكيد مش عن القضية واللواء عز الدين فهمها وبص لعدنان الل متابع حوار عيونهم شكرا يا عدنان هستدعيك تاني قريب
سلمى بترقب ممكن أفهم
يا فندم طلبتني ليه
اللواء بهدوء علشان تسمعي كلام عدنان
سلمى وبعدين
اللواء اتنهد بقوة عمق عايزك ترجعي للشغل ياسلمى محتاجينك
سلمى وقفت پغضب وأنا مش موافقه
اللواء بهدوء اقعدي واهدي قعدت سلمى أنا آسف بس الأمر جاي من فوق لازم ترجعي الفترة دي
سلمى تنهدت بقوة وبقوة قدرت تمسك دموعها مينفعش مش هقدر أرجع للعمليات تاني
اللواء قام وهي جت تقوم بس شاورلها تقعد ولف بمكتبه وقعد قدامها مكان عدنان واتكلم بهدوء وحنية
_ سلمى أنت زي بناتي مش مجرد ضابط لاء أنت ليكي معزة خاصة عندي صدقيني أنا شايف مصلحتك فأنك ترجعي للميدان مش إنك تفضلي هربانه جوا اللملفات
سلمى دموعها نزلو پقهر ماقدرش ما...
قاطعها بحزم وتشجيع لا تقدري فين سلمى بتاعة زمان فين شجاعتك فين قوتك فين روحك يا
سلمى پبكاء بس حضرتك عارف
اللواء ايو عارف بس أنت مش ضعيفة ولا جاهله انت قوية ومثقفة والأهم أنت بريئة مش مذنبة وده شغلك وطبيعي يحصلك حوادث كتير فيه عارف أن الل حصلك ده صعب وما يتوصفش بس ده حصل ف الماضي ومش هتوقفي عليه ولا هتعيشي خاېفة منه
سلمى پبكاء مقدرش مقدرش
اللواء پغضب لا تقدري ويكون فعلمك لو ماوافقتيش ترجعي هفتح القضية القديمة وهحقق فيها بنفسي وهكشف كل حاجة
4و 3
سلمى بصتله پصدمة واترعشت پخوف وهو بصلها بقوة ورجع قعد على مقعده ورا طاولة المكتب وبعد دقايق ساد فيهم الصمت والهدوء ما بين الاتنين ...
وقفت سلمى وقالت أنا موافقة أرجع
اللواء بفرحه كويس يا سلمى عمرك ما خيبتي أملي فيكي خدي ده ملف القضية لازم تبقي على مكتبك بكرا وتحققي بنفسك
سلمى مدت ايدها أخدت الملف واللواء كمل يلا ارتاحي انهارده
سلمى هزت راسها حاضر عن إذنك يا فندم
اللواء اتفضلي .. سلمى
وقفت تاني وهو كمل اوعي تنسي أو تشكي فإني لو عندي شك واحد ف المليون إن رجوعك هيضرك كنت هأسمح بيه حتى لو وصلت لأن أطردك من الداخليه كلها انت بنتي
سلمى ابتسمت بحزن وضړبت له سلام وخرجت ..
أول ما قفلت الباب جريت على الحمامات واڼفجرت فالعياط عيطت كتير وكتير پقهر بعجز پألم ال حصلها آخر مرة صعب ومستحيل أي بنت تنساه و صعب جدا تتقبله وتتخطاه .. تكورت على نفسها بزاوية من الحمام ومسكت راسها بايديها بتعب محدش عارف پالنار الل جوها ..
محدش حاسس بالألم والۏجع الل عايشاه... مقدرتش تقول لحد .. وهتقوله ازاي مستحيل حد يعرف الل حصلها .. ده سر ھيموت معاها زي ماعاش معاها.. هي لوحدها مش ممكن تشاركه مع حد مهما كان ...
مستحيل تقوله لأبوها مهما كان منفتح ومتفهم وحنون ...
مش ممكن تعذبه بالشكل ده ... هو ما يستاهلش منها كده أبدا ...
ولا حبيبة الوحيدة بعد باباها الل عارفه حقيقة شغلها ...
مش ممكن تلوث برائتها ...
مفيش حد لازم يعرف ...
دي نقطة ضعف ...
نقطة سودة مظلمة فحياتها ...
ولازم تحتفظ بيها لنفسها بس ...
كفاية اللواء عز الدين عرفها وبيهددها بيها ... كفاية اوي ...
جات تدعي بس افتكرت أن المكان مش مناسب أبدا ..
فقامت تمسح دموعها .. وقفت قدام المرايه غسلت وشها بالمايه وظبطت نفسها واخدت الملف من الأرض وطلعت برا
ودعت يارب ريحني يارب استرني يا رب اهديني يا رب واسترها معايا يا ستار يا رحيم يا رب أنت الل عارف إني مظلومه وإني كنت فشغلي بدافع عن بلدي يارب استرني بسترك الجميل يارب
أخدت نفس طويل وراحت للأسانسير ومنه للأرشيف
ببيت سلمى محمد قاعد على السفرة بعدما فطر من الفطار الل حضرته سلمى قبل ماتروح وزهرة مراته وحبيبة لسه نايمين فاوضة نومهم وهو ساند بكفه على خده ..بس قرر يقوم يا يصحيهم يازعجهم راح للأوضة وخبط عليها بقوة
زهررررره حبييييبه قومو زهررررره حبييييييبه زهرررررره وبيخبط جامد
جوه حبيبه دفنت راسها بين المخدات بقوة وزهرة قامت پغضب وفتحت الباب فيه ايه بتصحي ميتين
محمد پغضب زقها ودخل ايو بصحي ميتين دول حتى الميتين بيحسو أكتر منكم
وراح للدلاب خرج هدومه وطلع .. وحبيبه بعدت المخدات عن وشها وفتحت عين بصت للأوضه ولما تأكدت أنها فارغة قامت بإبتسامة وراحت لأوضة سلمى ودخلت حمامها أخدت دوش سريع وعملت جهدها أنها تبوظ الحمام وتملاه بالشامبو علشان لما تيجي سلمى تتعب ف تنضيفه وياسلام لو وقعت واتكعبلت فيه .. خرجت على دولابها وبدأت تدور على حاجة تناسبها
حبيبة
متابعة القراءة