حكاية ثلاث بنات

موقع أيام نيوز

حضرتك فيه أجهزة تصنت 
اللواء ضړب الجرس الل جنبه وثواني وخبط العسكري ودخل أخد ورقة وكتب عايز جهاز كشف أجهزة التصنت حالا وبسرية تامة 
العسكري قرا المكتوب وضړب له شلام وخرج
دقايق والتلاتة ساكتين بيفكرو وسلمى مابتشيلش عينيها عن عدنان بتحاول تفهم بيفكر فايه وهيعمل ايه المضوع المرة دي أكبر من كل مرة فاتت الخۏف ابتدى يتسلل ليها وقلبها بيتقبض
عدنان كمان كان بيفكر فيها وفاهم كويس نظرتها ليه وانها بتحاول تعرف هو بيفكر ف ايه بس السؤال لو عرفت هتوافق وليه حاسس بتأنيب ضمير ليه حاسس إنه مخبي عنها حاجة ليه بيلوم نفسه ليه قلبه بيوجعه وجاسس إنها هتزعل منه وده مضايقه اوي ياربت الدنيا بحاله تزعل بس هي ما تزعلش منه ولا ثانية 
شاور لها هلى موبايلها وهي فهمت واداتوله
اللواء كان كمان بيفكر فالمصېبة الل هما فيها لو طلع كلام عدنان صح لفت انتباه نظراتهم لبعض وابتسم نص ابتسامة عشقهم واضح اوي خوفهم لهفتهم على بعض التناغم والتفاهم الل ما بينهم حلو اوي بص للناحية التانية علشان يديهم شوية خصوصية ودور كرسي مكتبه وبص للحيطه ورجع بتفكيره للوضع الل هما فيه
سلمى اداته الموبايل وهو فتح ملف الملاحظات وكتب لها بتوتر فيه مصېبة كبيرة الموضوع مش سهل خالص وفيه ناس كتير متورطة 
اداها الموبايل وسلمى قرته كويس واداتوله وبصت له بمعنى كمل وهو ارتبك أكتر فيه فكرة فبالي 
اداها الموبايل وبصت له لثانية ورجعت بكل تركيزها لعدنان وهو ارتبك أكتر وفضل ثواتي بيكتب وبيمسح وبيرتب وفالآخر كتب هكشفهم أنا 
بصت له بغيظ وكأنها بتقوله جيب من الآخر وهو ابتسم رغم توتره ورغم المكان والوضع بس اتمنى يبوسها جامد مسح الل كتبه وكتب هكون الجاسوس 
وتنهد براحة واداها الموبايل وهي اول ما قرته شاورت له بلاء وڠصب عنها نلت دموع من عينيها
وهزت راسها وهو قرب منها ومسح دموعها وهز راسه بآه وطمنها بعيونه وابتسم ليها
وهي كتبت له لاء علشان خاطري بلاش 
عدنان قرا الل كتبته وبصلها بابتسامة وكتب انت مش واثقة في ولا ايه 
قرته وكتبت واثقة طبعا بس مش هضحي بيك أنا ما قدرش أعيش من غيرك ومش هسيبك ترمي نفسك فالڼار 
اخد الموبايل طيب هنتكلم مش هينفع نفضل نكتب 
سلمى بصت له بإصرار وردت لاء مش هنتكلم ولا حتى نكتب ومش هتفكر فالكلام ده تاني 
هز راسه بآه واداها الموبايل وحطته على ترببزة قدامها وبصت له بلوم وعتاب معقول بيفكر فكده ازاي عايز يرمي نفسه فالڼار مافكرش هيحصلها ايه هتحس بايه هتفكر فايه وازاي هتتنفس وتنام وتعيش وهي مش مطمنة عليه ومش عارفة هو فين ولا كويس ولا لاء ماتعرفش أصلا إذا كان حي ولا مېت ازاي جا له قلب يفكر كده
عدنان فاهم العتاب الل فعينيها وموجوع وزعلان علشانها ومش عارف يعمل ايه ده الحل الوحيد الل شافه قدامه لازم يدخل الخلية دي ويكشفهم هما وكل الل بيشتغلو معاهم جوا الجهاز بالطريقة دي بس ممكن يأمنها ممكن يحميها ولما ينام ويحضنها يبقى مرتاح ومش خاېف مايلاقيهاش لما يصحى مش هيعيش مع خوفه عليها ومش هيعيش احساس العجز تاني ولا هيرضى بيه مش هيستحمل إنها تتخطف تاني أو يحصلها حاجة وهو واقف بيتفرج ومكتف ايديه لازم يحميها ولو هيفديها بروحه مش هيتأخر ولا هيفكر الحل الوحيد إنه يسبقهم بخطوة لازم يقنعها لازم تقبل ولو هيحطها أمام الأمر الواقع هيعمل كده إنها تزعل منه وتبقى فأمان أحسن 
سمعو صوت خبط على الباب انتبهو وبعدو عيونهم عن بعض
اللواء ادخل
دخل العسكري شايل الجهاز فايده واللواء شاور له انه يفحص المكتب وقام وقف وعدنان وسلمى كمان وقفو وبعدو علشان العسكري ياخد راحنه ووقفو على جنب عدنان مسك ايد سلمى بحنية وهي شدتها بقوة وبعدت عنه
تنهد بصبر وهمس ابتدينا
العسكري ابتدا يفحص المكتب بالجهاز وثواني والجهاز رن والعسكري طلع مايكرفون صغير من تحت التربيزة دور تاني ولقى واحد تاني على طاولة الاجتماعات
بعد دقايق العسكري خلص فحصه الدقيق تمام يا فندم
اللواء مختار هز راسه وشاور له إنه يخرج
وقعدو على التربيزة تاني ها لسه فيه حاجة تاني ولا نتكلم
عدنان قعد بهدوء لاء خلاص نتكلم
اللواء بحيرة ممكن أهرف ازاي عرفت إن فيه أجهزة تصنت فمكتبي
عدنان بهدوء وهو بيبص لسلمى الل بتسأله هي كمان بعينيها نفس السؤال حمحم احم فيه كذا حاجة اثبتتلي إن فيه جواسيس هنا منها اني امبارح سبت ورق من ملف قاصي الشرقاوي فمكتب سلمى وانهارده لما رجعت مالقتوش 
ومنها إن المكان الل كانت مختطفة فيه عمرها ما راحته ولا شافته يعني الل خاطڤها عارف كويس هي كانت بتشتغل فين وفين لسه ماشتغلتش فيه يعني الشخص ده متطلع على ملفها
وبعدين المعمومات الل وصلت للواء عز الدين كانت سطحية جدا يعني الل اداه معلومات دي عايز يضلله بس والحقيقة أكبر من كده
سلمى قلبها اتقبض لما سمعت اسم عاصي الشرقاوي هيفضل أسوء اسم سمعته طول عمرهل ومش هتنسى عمل فيها ايه الل امريحها إنها مابقتش مخبية حاجة عن عدنان وإنه عارف كل حاجة وراض وهي مبسوطة اوي معاه
عدنان سكت وبص لسلمى الل بصت له بإعجاب وبص للواء ولما لقاه رفع كوباية القهوة بصلها وغمزها وهي ابتسمت واتكسفت
اللواء شرب قهوته وهو بيفكر فكلام عدنان أنت ليه كنت عايز ملف هاصي الشرقاوي
عدنان بهدوء علشان سلمى قټلته وعبشان الورقة الل لقتها على العربية والل اتكتب فيها هنتقابل قريب يا مدام ولما الفرمل اتقطعت فهمت إن سلمى هي الهدف مش أنا ولما فجرو عربية عادل واتصلو بي كان كل همهم إني أبعد عنها وإلا كانو قتلوه ولما الاتنين اتمسكو واعترفو على الخلية الارهابية والل أنا لقيت اسمها فملف الشرقاوي تأكدت إن فيه حد بينتقم له منها والحد ده ايده طايلة اوي
سلمى شهقت بمفاجأة وعادل بصلها وكمل ايو الورقة ماكانتش من أحمد لاء الورقة كانت ليك أنت
سلمى حست بالذنب إن عدنان وعيلته وخصوصا عادل اتأذو جامد بسببها ومن غير مايكون ليهم ايد فحاجة دخولها هي بس حياتهم كان كفاية علشان تتقلب 180درجة وبصت للأرض
اللواء مختار بهدوء كلامك منطقي جدا أنا هكلم اللواء عز الدين وأحمد وخالد علشان نجتمع سوا
عدنان بص لسلمى وفهم احساسها طيب ممكن نروح دقايق بس ولما يرجعو هنرجع
اللواء هز راسه اتفضلو
كلموها عني من بعيد لبعيد
عرفوها إني لسه بحبها
وأمانة حد يقولها
بسأل عليها ازايها
وعاملة ايه
حد يقولها
دي ماليش حبايب بعدها
واللي بقيلي منها
هعيش عليه
وفاكر ليها
أيام بتصبر بيها
وعشان عندي امل فيها
انساها يا قلبي انا ليه
وفاكر ليها
ايام بتصبر بيها
لو مااتكلمتش عليها
فيه ايه هتكلم فيه
عادل نايم على سريره فصمت وهدوء جنبه باباه قلبه بيتقطع عليه ومش عارف ازاي يخفف عنه ويصبره والل امزعله وضعه النفسي وإنه شبه فاقد الأمل 
سالم بلع ريقه وقرب من عادل ومسك ايده خلي أملك فربنا كبير يا بني الدكتور قال إن نتجية الأشعة هتطلع بكرا
عادل بصوت مخڼوق خاېف خاېف اتعلق بأمل كاذب واقع على جذور رقبتي
سالم بهدوء طب ليه جرحت حبيبة وزعلتها
عادل حس بقلبه هيخرج من مكانه حس بيه
تم نسخ الرابط