حكاية ثلاث بنات

موقع أيام نيوز

ليه البنات ټنتحر ونمنع العدد من أنه يكبر
رانيا بهدوء تمام وأنا ايه الل مطلوب مني
سلمى بتفهم كل الل مطلوب منك تتعاوني معايا وتجاوبي على أسئلتي ولو الوقت مش مناسب معنديش مانع أرجع وقت تاني
رانيا بتنهيدة وأنا تحت أمرك
سلمى طلعت دفتر ملاحظات وقلم ومسجل صغير وقالت وهي بتستعد للكتابة وبتضغط زر التسجيل احكيلي عن بنت حضرتك
رانيا بدموع مي بنتي كانت طيبة قوي عمرها ما أذت حد ولا ضايقت حد على طول من المدرسة للبيت ومن البيت للمدرسة حتى لما راحت الجامعة وكنت فاكره أنها هتختلط بأصدقاء جدد وهتنفتح على الدنيا .. لاء فضلت انعزالية زي ما هي لحد من كام شهر
وسكتت وكأنها افتكرت حاجة سلمى بإنتباه شديد حصل ايه من كام شهر
رانيا ودموعها بتنزل زي المطر وصوتها اختنق من الحزن والدموع 
من كام شهر بس ابتدت تاخد بالها من لبسها ومن شعرها حتى أنها عملته كذا مرة فصالون تجميل وعالجته لحد ما بقى ناعم وزاد طوله أنا افتكرتها بتحب كانت بتشتري فساتين كتير وحتى الاكسسوارات اشترت كتير وبقت بتهتم بيهم .. كل حاجة بتبين أنوثتها كانت بتهتم بيها
وعيطت جامد وسلمى طبطبت عليها خلاص يا مدام كفاية كده انهارده
بس رانيا شاورت براسها بمعنى لا وكملت أنا فرحت اوي انها أخيرا هتطلع برا القوقعة الل شاغل بالها وفعلا كلمتها بس نكرت خالص وقالت لي أنها بتعمل كده علشان نفسها وبس وإن كل زمايلها كده وهي مش عايزة تكون أقل منهم أنا ماصدقتهاش وقولت أكيد مكسوفة مني بس قبل ..
ومقدرتش تنطق وسلمى فهمت حصل ايه
رانيا لقتها اتغيرت وشها بقى دبلان وبقت بتسرح كتير واهتمامها بشكلها قل وحتى خروجاتها قلت سألتها مالك فيه ايه ردت أنها خاېفة من نتيجة الامتحان وان زعلها بسبب الدراسة أنا سكت ما اقتنعتش بس ما اقدرتش أكدبها وبعد اسبوع حصل الل حصل
واڼهارت فالعياط وسلمى أخدتها فحضنها ونادت الشغالة الل جات بسرعة وطلبت منها ميا .. وبعد دقائق هديت رانيا
سلمى بهدوء أنا آسفة لأني بقلب المواجع على حضرتك بس ده شغلي وأكيد حضرتك عايزه تعرفي ليه عملت
كده
رانيا هزت راسها بهدوء بمعنى اه وسلمى كملت طب لو مستعدة نكمل ولو تعبت
قاطعتها كملي
سلمى بتنهيدة من كلام حضرتك فهمت أن فيه فجوة أو حاجز بينك وبين بنتك ممكن أعرف ايه سبب الحاجز ده وليه علاقتكم مش طبيعية زي أي أم وبنتها
رانيا وهي بتبلع ريقها پألم هحكيلك .. للأسف أنا وجوزي كان ما بينا مشاكل كتير وصلت للطلاق وهي عندها عشر سنين ساعتها أنا كنت حامل فاخوها التاني وف الفترة دي كنت لسه بادئة شغل ومينفعش أرعاها هي وأخوها وانا حامل وبشتغل فسيبتها عند أمي فالبلد .. 
وللأسف أمي ماكانتش مراعية سنها الحرج .. وكانت على طول بټشتم باباها قدامها .. وټشتم أهله .. وحتى وصلت لأنها تقولها أنه خاني وهي لسه طفله صغيرة مش فاهمه حاجة .. 
ومن سوء حظي كمان أن جوز خالتها حاول يعتدي عليها بس ربنا حفظها وواحدة من الشغالات شافته بيدخل اوضتها ونادت أمي الل جت جري ولحقته قبل ما يعملها حاجة بس للأسف كانت صاحية وفهمت هو كان عاوز ايه واڼصدمت نفسيا وفضلت فترة فاقدة النطق وعلى طول بتشوف كوابيس وأنا رجعتها هنا وباباها رجعني لعصمته علشان يفضل جنبها كان بيحبها اوي وهي أول فرحته ..
بعد فترة اكتشفت أن الل حصل ما بيني وبين جوزي كان سوء تفاهم ورجعنا لبعض واتصلحت علاقتنا بس للأسف مي فضلت منزوية ومارجعتش زي الأول علشان كده فرحنا اوي لما لقينها بتهتم بنفسها وافتكرناها بتحب وهترجع زي الأول 
بس الل حصل كان مفاجأ وكان أكبر من قدرتنا على الفهم والاحتمال
سلمى بهدوء بعد إذن حضرتك ممكن أشوف أوضتها
رانيا بحزن حاضر
ووقفت وسلمى كمان وقفت معاها وراحت لأوضه مقفولة ووقفت قدام بابها اتفضلي
سلمى حركت راسها بتفهم وضغطت مقبض الباب وزقته ودخلت .. الاوضه كانت مضلمة دورت بايدها لحدما لقت مفتاح الضوء وولعته .. الاوضه باللون االأبيض والوردي كل شيء مترتب .. فتحت شنطتها وطلعت الموبايل .. وابتدت تاخد صور للأوضه من كل الزوايا ولكل التفاصيل .. فتحت الدولاب وأخدت صورة لهدومها .. راحت لطربيزة الزينة وأخدت صورة لزينتها .. اكسسواراتها .. أدوات الزينة .. العطور ... حتى الجزم .. وراجعت كل الصور وحطت الموبايل فشنطتها تاني وهي بتاخد نظرة أخيرة من الاوضة بشكل عام وقفلت الباب وراها .. رحعت للصالون ولقت رانيا قاعدة
سلمى أنا متشكرة جدا لحضرتك وآسفة للإزعاج
رانيا العفو وأهلا بحضرتك
سلمى عن إذنك لازم أمشي
رانيا إذنك معاكي
ببيت حبيبة
حبيبة بغيظ كده يا عبد الله تسيبهم يخرجو قبل ما تطبخ
عبد الله ضربها على قفاها كل همك الأكل يا مفجوعة
حبيبة الله يا بابا مش أنت الل بتجب أكلها
عبد الله اه طبعا بحبه بس هي هتجوز بعد شهر وتسيبنا منه لله الل كان السبب
وبصلها بغيظ حبيبة بإبتسامة دي سنة الحياة يا بابا وبعدين البيت من غيرها هيبقى هادي هادي هادي
عبد الله بنرفزة ها ايه يا مصېبة أنت .. هادي ازاي وأنت فيه أنا مش فاهم هو أنا اتولدت فجهنم قبل ما اعيش وأموت ولا ده تدريب ولا تكفير ولا ايه بالظبط
حبيبة ده تدريب وهتنجح فيه وتدخل جهنم على طول
عبد الله قلع الشبشب ورفعه وهي جريت قومي يا بنت الكلب .. جهنم تحرقك ادخلي اطبخي وكلمي أمك تيجي كفايا نميمة ع الناس
حبيبة سبها والنبي يا بابا يمكن تعرف ليه استاذ سامي طلق ابله رجاء
عبد الله بدهشة رجاء مين و سامي مين يا بنت المچنونة
حبيبة وهي بترجع تقعد قدامه أبله رجاء مدرسة البنت سلوى بنت عم عبدو المكوجي الل فآخر الشارع الل ورانا بشارعين
عبد الله رماها بالشبشب فراسها قومي ياجزمة قومي من قدامي عليت ضغطي منك لله
حبيبة بهدوء وهي رايحه المطبخ الحق علي بفهمك وبقولك آخر الأخبار مش أحسن ماتفضل نايم على ودانك
عبد الله بنرفزة هو أنا بنااااام أصلا عشان أنام ع وداني
حبيبة باستفزاز وهي بتقول معاه فنفس الوقت نفس الجملة عوض علي عوض الصابرين يا رب
عبد الله بنت يا مصېبة روحي لعمك محمد واقضي معاه باقي السنة أنا مش مسامحك يلا روحي
حبيبة وهي بتبصله بهدوء طب استنى أعملك الغدا
عبد الله پخوف وصوت واطي ربنا يستر شكلها هتسممني
عبد الله بابتسامة لحبيبة اسكتي مش افتكرت أني صايم انهارده اه يلا روحي لخالتك زهره
حبيبة بإبتسامة انتصار ناس تخاف
عبد الله پغضب نعم سمعيني
عبد الله وهو بيبوس كفها ربنا يخليكي ليا ويحفظك ويبعتلك ابن الحلال الل يصونك
حبيبة ليه بس السيرة دي يا عبد الله ما كنا كويسين
عبد الله بغيظ يا شيخه اتنيلي ده أنا بجبر بخاطرك يا خنفسة
حبيبة خنفسه هي ايه حكاية الخنفسة انهارده ليه حاطه نقرها من نقري
عبد الله بيأس ابقي اسأليها لما تتقابلو
حبيبة وهي بتبوس جبينه وبتروح للمطبخ حاضر
هجبهالك عشان تترجم لي كلامها
عبد الله بتعب عوض علي عوض الصابرين يا رب
وسمع صوت موبايل حبيبة جنبه بيرن فنده
تم نسخ الرابط