حكاية ثلاث بنات
المحتويات
من كرسيها وتحركت جوه الاوضة بقلق وتوتر وكل دقيقة تبص فساعتها الوقت مش بيعدي .. نص ساعة وعادل دخل
حبيبة استقبلته بلهفة خير يا مستر ايه الل أخرك كل ده
عادل بغيظ وبتسألي
حبيبة بغباء نعم
عادل بغيظ بص الناحية التانية مفيش أصل فيه حد حمار مابيسمعش الكلام رفض ينام امبارح
سابها ودخل وهي مش فاهمه حاجة شكله اټجنن خالص
قلع جاكيته وقعد على مقعده .. فتح زراير قميصه واتنهد بقوة لحدما هدي .. وضړب جرس ثواني وحبيبه دخلت شايله النوتة
عادل حمحم اتفضلي اقري
قاطعها حبيبة نمت امبارح كويس
حبيبة باستغراب اه الحمد لله
عادل بغيظ الحمد لله حد زعجك او حاجه
حبيبة استغربت لا بس
عادل انتبه بس ايه
حبيبة افتكرت الرسالة مابسش دي حاجه مش مهمة ماحدش زعجني
عادل ايه هي الل مش مهمة ممكن أعرف
حبيبة مفيش مجرد رسالة وصلتني من نمرة غلط
وشاور على الباب خرجت حبيبة
ورجعت مكتبها وهي مش فاهمه حاجه خالص
............
في مديرية الأمن سلمى وصلت واتفاجأت بعدنان فمنتهى الشياكه لابس بدلة سودة وقميص أبيض كأنه عريس يوم دخلته .. اتلجلجت شوية فمشيتها خصوصا إنه ساب الل كان بيتكلم معاه يتكلم وبصلها هي كأنها الوحيدة الموجودة ف المكان ..
سلمى رغما عنها فلتت منها ابتسامة بكسوف وخدودها احمرو رفعت ايدها وفركت جبينها بتوتر ..وارتباك .. بس يا ريتها ماعملت الحركة دي..
ياريتها عرفت أنها كده بتزرع أكبر سکينة فقلب حبيبها ..
مشي بسرعة وراح ممكتبه وقفل الباب وطلع موبايله وضغط على رقم حسام بكل عصبية شوية ويكسر الموبايل ..
ثواني عدو عليه ساعات وحسام فتح الخط
حسام الو
عدنان بعصبية انت ازاي ترد عليها من غير ما تقولي
عدنان بعصبية أكبر اصحى يا حيوان وصحصح معايا ليه ماقلتليش انك كلمت سلمى
حسام سلمى .. بس أنا ماكلمتهاش
عدنان پجنون يعني ايه ما كلمتهتش امال هي لابس زفت فاصباعها ليه
حسام والله ماكلمتها ولسه مستنيك تقولي
عدنان مسحس وشه بعصبية طب كلمها شوف هتقولك ايه
حسام حاضر
قفل ورمى الموبايل على طاولة المكتب ولف حواليه بغيظ يعني الل فدماغك فدماغك مفيش فايده فيكي ..
طيب يا سلمى يا بنت زهرة هنشوف يا انا يا أنت .. ما يكونش اسمي عدنان اما اتجوزتك يا مفترية يا قادرة اااه منك ااااه هتومتيني ناقص عمر .. بس خلاص هانت كلها يومين وتبقي مراتي وانتقم منك وحياتك لأكون مقطعك اااه يارب ليه بلتني بحبها ما كنت كويس وراضي يعني من بين نساء الدنيا مالقتش إلا المچنونة دي أعشقها وابقى روحي فيها .. رحمتك يا رب أنا مش اد الل أنا فيه .. ده يارب اكتبهالي
رن موبايله اخده بلهفة ورد بسرعة ايوه يا حسام
حسام بهزار باركلي يا عدنان خطبتها
عدنان پغضب الله لا يبارك فيك دنيا ولا آخرة خطبت مراتي
حسام بغيظ فال الله ولا فالك وبعدين مش كل ده من تخطيطك
عدنان بغيظ اقفل الله يقفلها فوشك دنيا وآخرة
قفل مع حسام وضغط نمرة محمد بابا سلمى صباح الخير يا عمي ....
عند حسام وهو بيبص على الموبايل مچنون زي أخوه ده حتى ما استناش اقوله إني هروحلها المديرية انهارده .
قفل الموبايل وحطه فجيبه وكان واصل لمكتب حبيبة علشان يكلم عادل .. وقف عند الباب وخبط .. لاحظ ان حبيبة سرحانه ومش حاسه بحاجة خالص .. دخل بهدوء وقعد قدام مكتبها وخبط على تربيزة مكتبها .. حبيبة شهقت واتخضت
حبيبة مستر حسام خضتني انت جيت امتى
حسام بهمس لسه واصل حالنا
حبيبة باستغراب حضرتك بتهمس ليه
حسام بهمس وهو بيشاور على مكتب عادل اصل الل جوه ده لو شافني هنا هيحدفني من الشباك
حبيبة ضحكت والله انا مش فاهماه خالص
حسام بابتسامة وهمس ينفع تحكيلي
حبيبة باحراج بصراحة لاء انا آسفة
حسام ضحك ولا يهمك اتنهد وكمل بجدية بصي يا حبيبة انتي زي أختي الصغيرة حتى بتفكريني بيها فأنا هانصحك لوجه الله ..
بصي عادل بيحبك وبيحبك اوي كمان ماضيعهوش من ايدك وحافظي عليه .. عادل من جواه شخص طيب ونقي اوي ويمكن علشان كده مابيعرفش يتعامل مع البنات .. انا صاحبه وعارفه كويس مش هقولك أنه ملاك وعمره ما عمل حاجة غلط لاء احنا مش ملايكه وبنغلط بس هقولك أني عمري ما شوفته بيحب ..
دي أول مرة قلبه يدق وده الل مخليه مش عارف يتعامل معاك .. بيغير وبيموت لو شافني بكلمك ..
ومستعد يضرب اي حد بصلك وحتى يموته بس هيجي عندك ويسكت .. عارفة ليه علشان خاېف يخسرك .. ايو هو جبان حبتين وده عيبه بس فايدك تخليه شجاع فايدك تحسسيه بالأمان وتشجعيه ياخد خطوات مش بس واحدة
يلا أنا هدخله فكري فكلامي كويس وشوفي هتعملي
قام وسابها وهي بتفكر فكلامه وبترجع بذاكرتها كل كلام عادل ليها .. تلميحاته .. تصرفاته .. غضبه ف احيان كتير .. حنيته وطيبته .. اهتمامه .. نظراته .. حسام قالها قبل كده او بالاصح كتبلها ان عادل بيحبها وعادل شاف الورقة وماأنكرش بالعكس اداهالها وهو مبتسم .. طب هتعمل ايه دلوقتي .. والاهم هي عايزة ايه .. معقول تكون بتحبه .. اي نعم هي بتقلق وعليه وبتفكر فيه كتير
..........
يتبع
.
الحلقة 12
.
الفصل الثاني عشر
فمديرية الأمن ..
عدنان وصله اتصال من اللواء مختار وطلع من مكتبه علشان يروحله وهو ماشي بالممر شاف سلمى وحسام واقفين مع زميله أحمد .. قرب بهدوء وسلمى بكل ثقة ابتسمت أول ما شافته جاي عليهم ولقتها فرصة مناسبة علشان تغيظه بخبر خطوبتها
عدنان قرب منهم ووقف بغرور صباح الخير
أحمد صباح النور
سلمى بابتسامة واسعة أعرفك حسام خطيبي
عدنان بصلها بقوة ومد ايده لحسام واتكلم من غير ما يبوصله حتى عدنان الل هيتجوزها
سلمى برقت وعدنان بصلها بتحدي وراح تاني زي ما جه .. حسام ماسك نفسه بالعافية والود وده يضحك بأعلى صوته على الجنون الل واصله صاحبه وأحمد كمان كتم ضحكته بكل قوته وراح هو كمان .. سلمى بصت لحسام بتوتر زي ما تكون أذنبت وهو بصلها باستغراب مصطنع وقال هو ازاي يقولك كده
سلمى بصت للأرض بتعب وتنهدت بقلة حيلة معلش روح أنت دلوقتي يا مستر حسام
حسام بهدوء حاضر تحت أمرك
راح وسابها رجعت مكتبها وقعدت تاكل فنفسها كانت فاكره انها
متابعة القراءة