رواية بقلم الكاتبه دعاء عبد الرحمن
المحتويات
بتعجب
وفى هذه الأثناء كانت علا تحاول أن تتكلم بصوت مرتفع وهى تقول
فى أيه مالك بتعمل كده ليه كأننا بنسرق
حاول كتم فمها وقال بخفوت
وطى صوتك أمى بتسمع دبة النملة
دفعته بعيدا وهى تقول
المفروض انى خطيبتك وانى جاية اشوف شقتنا .. فيها أيه دى بتوطى صوتى ليه
كتم فمها مرة
________________________________________
أنت عارفة الناس الكبيرة دقة قديمة ومبيفهموش فى الحاجات دى.
ثم اقترب منها بابتسامة قائلا
بس انت فعلا أثبتيلى انك بتحبينى زى ما بحبك
خرجت وفاء من غرفتها لتجد باب شقتهم مفتوحا وأمها تقف فى الخارج وتقلب محتويات الحقيبة بين يديها فقالت
أيه الحاجات دى يا ماما
مش عارفة يا وفاء.. سمعت صوت حاجة بتخبط على السيراميك خرجت لقيت الشنطة دى واقعة ومفتوحة كده
أمسكت وفاء محتويات الحقيبة وفتحت الحافظة الشخصية وبسهولة علمت لمن تنتمى هذه الحقيبة ولكنها تعجبت من وجودها هنا فى هذا الوقت فقالت
دى شنطة علا خطيبة وليد
عرفتى منين
بطاقتها اهي
شايفة يا طنط ابنك بهدلنى ازاى.. شايفة اخوكى يا وفاء
أخذته أمه للخارج ودفعته قائلة
كده يا وليد عاوز تشمت فيا الأعادى .. لو كانت مرات عمك شافتك كان زمانها ڤضحتنا
قال مدافعا
ياماما انت بيخيل عليكى الأفلام دى ..دى جاية معايا بمزاجها
دفعته أمه مرة أخرى وهى تقول
كتك القرف .. أهى دى آخرة المستوى الزفت اللى رايح تخطب منه
خلاص بقى مالوش لازمة انا خلاص فسخت الخطوبة
عندما استمعت علا لهذه العبارة نهضت وخرجت لهم فى انفعال ولحقت بها وفاء التى سمعتها تصرخ فيه
يعنى أيه تفسخ الخطوبة
ثم نظرت إلى فاطمة وقالت
يرضيكى يا طنط ابنك يبهدلنى كده وفى الآخر يسيبنى
قالت وفاء على الفور
لاء طبعا
نظرت لها أمها شذرا وقالت بصرامة
بس يابت انت متدخليش
أنت اللى جيتى معاه برجليكى يبقى انت اللى غلطانة يا روحى.. أنا ابنى راجل
أنهارت مخططات علا بالكامل وهوت إلى أقرب مقعد وتقول بذهول
ده انت عندك بنات ازاى تقولى كده
فاطمة
أنا بنتى محترمة مبتروحش شقق .. يالا يا حبيبتى بطلى تمثيل وخدى بعضك عن قصيروا وروحى بيتكوا
صاحت وفاء پغضب
بس ده ميرضيش ربنا انت كده بتساعديه على الغلط
أمشى ادخلى اوضتك
والتفتت إلى علا وقالت ببرود
انت طالعالنا بهدومك يا حبيبتى يعنى الواد معملكيش حاجة وزى ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف .. وهنسيبلك الشبكة صدقة
وفتحت الباب وأشارت وهى تقول
أطلعى بره وما اشوفش وشك هنا تانى
سارت علا فى الطرقات متخبطة
أنهارت أحلامها وآمالها أنهار ما خططت له وحاولت أن تستفيد من وراءه كانت دائما تبحث عن المصلحة وفقط
كانت تتوقع أن تنتصر لها فاطمة وتجبره على الزواج بها ولكنها وجدتها امرأة بلا قلب وجدت نفسها تعود أدراجها إلى الشركة وهى تريد الأنتقام من وليد وأمه ولأول مرة تتصرف وبدون تفكير عكس عادتها دائما.
دخلت مكتب الحاج حسين بدون استأذان كأنها مغيبة وبدأت فى سرد كل ما رأته وسمعته يوم زفاف مريم ويوسف وكل ما دار بين سلمى ووليد فى الجراج.
مسحت هند على ظهر علا وهى تقول
عيطى يا علا متكتميش فى نفسك كده انا خاېفة عليكى
نظرت لها علا بحدة قائلة
أول مرة أخرج من معركة خسرانة يا هند
قالت هند بذبول
اأومال انت كنت فاكرة أيه .. أم وليد ميفرقش معاها حاجة.. وحتى لو كان ابنها عمل فيك حاجة مكنتش هتضغط عليه علشان يتجوزك
أكملت علا بشرود وكأنها لا تسمعها
مكنش قدامى حل تانى ومكنش ينفع ارميله الدبلة واقوله لاء.. ومكنش ينفع اضيع نفسى معاه .. كل حاجة كانت ماشية صح لو كانت امه زى منا كنت فاكرة.. لكن دى طلعت ست واطية أوى
أبتسمت هند بسخرية قائلة
أومال يعنى كنت فاكرة وليد جايبه من بره
ثم تابعت
بس كويس ان الحاج حسين سمعك وصدقك وكمان مهنش عليه انك يتقطع عيشك وشغلك معايا
قالت علا بنظرة تحدى
متقلقيش عليا.. بكره هتلاقينى رجعت اقوى من الأول .
أنا معرفتش اربى الواد ده يا حسين هاين عليا أروح أموته واخلص منه
أنا مش بحكيلك علشان تعمل فى نفسك كده يا ابراهيم
وضع ابراهيم رأسه بين يديه واستند إليهما وهو يقول بحزن
دى غلطتى من الأول .. أنا مخترتش أم تعرف تربي ولادى
ثم نظر إلى حسين متابعا
لا وأيه فاطمة واقفة تبجح فى وشى وتقولى محصلش .. البت دى كدابة .. لولا وفاء حكتلى على كل حاجة
ربت حسين على كتفه وهو يقف بجواره قائلا
خلاص يا ابراهيم استهدى
بالله .. المهم دلوقتى تسحب منه مفاتيحه حتى مفتاح شقتكوا ميبقاش معاه.. وتخليه تحت عينك لحد ما يعرف غلطه ويتربى بما أن الكلام والنصايح مش نافعة معاه
هتف إبراهيم فى دهشة
أنا اللى هيجننى ليه بيشوه سمعت بنت عمه .. وليه كان عاوز يوسف يقتنع أنها بنت مش كويسة وليه أدى ليوسف مخډرات وازاى يوسف ياخدها منه
شرد حسين فى
متابعة القراءة