رواية بقلم الكاتبه دعاء عبد الرحمن
المحتويات
معاتبا من أمتى يا عفاف وانت بترديلى كلمة.
قالت عفاف بلوم يا حاج انا سمعت كلامك كتير واتعاملت بالحسنى مع فاطمة. ياما كنت بتقولى معلش غيرانه خديها على قد عقلها لكن الغيرة توصل لكده ومع ولادك وتقولى مفتحش القديم.
نظر لها بحدة قائلا واستفدنا ايه بقى كل اللى اتقال مش هايصلح حاجة وادينى اتصلت بإيهاب ومريم قالتلى مش عاوز يتكلم ونايم من ساعة ما رجعوا البيت. وايمان كمان شيطانها هيألها ان عبد الرحمن كان مصدق الكلام ده. وأنا كمان قلت نأجل زيارتهم لبكرة. أهو يكون عبد الرحمن رجع وتكون النفوس هديت شوية.
أنتبهت هي الأخرى وقالت والله ما اعرف راح فين
فجأة كده اختفى
قالت وقد بدا عليها القلق طب والفرح والناس اللى عزمناهم. دى شقة مريم خلاص خلصت وهدومها اترصت فيها هي ويوسف
قال في حسم كل كوم والفرح ده كوم تانى. الفرح هيتعمل في معاده مش هيتأجل يوم واحد
أتاها صوته الحزين ماليش نفس يا ايمان اتغدوا انتوا.
فتحت الباب ودخلت إليه فوجدته يجلس على طرف الفراش واضعا رأسه بين يديه عندما شعر بها قال دون أن يرفع رأسه
لو سمحتى يا ايمان سيبينى لوحدى دلوقتى.
جلست بجواره وربتت على كتفه وهي تنتزع ابتسامتها انتزاعا وقالت يا ايهاب انت قاعد لوحدك من امبارح. لازم تخرج من الحالة دى دلوقتى لازم نتكلم. يوسف عاوز يتكلم معاك كلمتين
قال دون أن ينهض أتفضل يا يوسف
قال يوسف متفهما أنا حاسس بيك. بس الحكاية متتاخدش قفش كده. بطل الحمقة بتاعتك دى. ده انت مدتهاش فرصة تنطق.
قالت إيمان على الفور والله فرحة بتحبك أوى يا إيهاب
قال دون أن يتلفت اليها صدمتنى يا إيمان. آخر واحدة كان ممكن اتخيل انها تعمل كده. كنت فاكرها حافظانى وفاهمانى وأى حد هيجيب سيرتى في غيابى هتدافع عنى من غير حتى ما تسألنى.
لم يأتيها منه ردا فقالت بترجى أديها فرصة تدافع عن نفسها يا ايهاب. ده ربنا سبحانه وتعالى بعزته وجلاله مش هيدخلنا الجنة أو الڼار يوم القيامة إلا لما يخلينا نقرأ كتاب أعمالنا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا. حتى العبد المؤمن ربنا سبحانه وتعالى هايعاتبه زى ما الرسول عليه الصلاة والسلام قال اما العبد المؤمن يدنيه ربه فيضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه فيقول أتذكر ذنب كذا وكذا أتذكر ذنب كذا وكذا قال حتى إذا ظن أنه قد هلك قال أنا سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم فيعطى كتاب حسناته بيمينه.
أخترقت هذه الكلمات قلب وعقل يوسف الذي كان جالسا في شرود ويستمع لها وهي تتحدث
انا كمان مدتش فرصة لمريم انها تدافع عن نفسها. كنت القاضى والجلاد من غير ما اسمع دفاعها. كنت بسمع عنها أسوء شىء في الدنيا وفي نفس الوقت ماكنتش بديها فرصه تتكلم. أزاى احكم من غير ما اسمع من الطرفين ده انا كده ابقى سفيه واستاهل كل اللى جرالى.
ماما!
خرجت إيمان وتبعها إيهاب ثم يوسف ليجدوا والدتهم تقف على باب المنزل ويظهر عليها القلق والإضطراب وهي تخطو داخل المنزل وتتجه لتعانق أولادها قال ايهاب وهو يشير إلى يوسف
يوسف ابن عمى يا ماما
ثم الټفت إليها بتسائل هو حضرتك جيتى أمتى.
قالت وبصرها معلق بمريم لسه واصله
وقالت موجهة حديثها لمريم خدت أول طيارة نازلة مصر بعد مكالمتك امبارح
قال يوسف بارتباك طيب استأذن انا بقى
خرج يوسف وجلست أحلام
بين أولادها الثلاثة نظر ايهاب إلى مريم قائلا بحنق طبعا كلمتيها وحكتلها التفاصيل
قالت أحلام پغضب لا مكالمتنيش يا باشمهندس. أنا اللى كلمتها ومعرفتش تفاصيل ولا زفت وبعدين يعنى هي چريمة انها تكلم أمها.
نهض بعصبية قائلا لا مش چريمة. لكن الچريمة اننا نقعد نتجسس على ناس ونخطط علشان في الآخر ناخد فلوس مش من حقنا أصلا
وقفت أمامه وقالت پغضب أتكلم مع أمك كويس يا ولد. أنت نسيت نفسك ولا أيه. وبعدين مين قال أن الفلوس دى مش من حقكم أوعى تكونوا صدقتوهم ونسيتوا كلامى
قالت إيمان
________________________________________
بمرارة لا يا ماما أحنا مصدقانهمش أحنا صدقنا الورق اللى شفناه بعنينا.
قالت في تهكم وايه يعنى. هما يعنى هيطلعوا الورق الحقيقى أكيد ورق مزور
وقفت إيمان ونظرت في عينيها وقالت وأعلان الوراثة كمان مزور. والورق اللى بابا مضاه بخط أيده على أنه استلم
متابعة القراءة