رواية بقلم الكاتبه دعاء عبد الرحمن
المحتويات
قال عبد الرحمن للعريس
طبعا أنت بقى يا أستاذ عماد. وفاء كانت مجنناك في الكلية والسكاشن مش كده. مبتسبش حقها أبداااا
قال عماد وهو ينظر لوفاء الآنسه وفاء مثال رائع للطالب اللى بيحب يفهم مش يحفظ وبس.
ثم تابع بمزاح ومن ناحية بتحب تاخد حقها فهى بتاخد حقها تالت ومتلت
وفاء بس بالعدل كده. مش انا أول واحدة فتحت موضوع اننا نعمل مقارنة بين الشريعة والقانون الوضعى في غير وقت السكاشن للطلبة
وفاء ايه يا ماما هو انا قلت حاجه غلط.
عفاف دى كانت يابنى داوشانا بالموضوع ده كل جمعه لازم تاخد وقت الغدا كله كلام على الحكايه دى
قالت وفاء وكأنها قد انتبهت فجأه اه صحيح
ثم أشارت لايمان وقالت دى بقى ايمان اللى كنت قلتلك أنها هتساعدنى في الدراسة دى
قالت ايمان بجدية كلية شريعة جامعة الازهر.
لفتت عبارتها الأخيرة نظر محمد أخو عماد فقال ماشاء الله. انا كمان جامعة الازهر بس أنا كنت قسم تفسير
قالت ايمان بهدوء اهلا وسهلا
محمد اهلا بحضرتك
أقتربت والدة عماد ومحمد بالقرب من إيمان وربتت على ظهرها وهي تقول بابتسامة هو أنت عندك كان سنه يا ايمان
قالت والدتهما وهي تنظر لابنها محمد ماشاء الله ماشاء الله.
أبتسم محمد وهو يلقى نظرة أخرى على ايمان قائلا بصراحة عماد أخويا كانت ليه وجهة نظر معينة كده في الحكاية دى. ومكنتش عارف أقنعه لحد ما الآنسه وفاء أبتدت تتناقش معاه وتقنعه بالحجة المناسبة لزمانا دلوقتى
قالت وفاء الحق يتقال يا أستاذ محمد كل اللى كنت بقوله في مناقشاتى مجبتوش من عندى ده كلام ايمان بنت عمى هي اللى أقنعتنى وحمستنى أنى أوصله للطلبة
قال عماد شارحا وانا كمان أتحمست وقررنا نعمل ندوات ثقافية للطلبة وهيبقى حقوق وغيرها. الندوة هتبقى مفتوحة. ياريت لو تساعدينا في تجميع المادة اللى هتتكبت وتتوزع على الطلبة
تحدثت ايمان بطلاقة وأريحية وقالت انا معنديش مانع خالص. أنا كان نفسى من زمان أساعد في الموضوع ده. هبقى إن شاء الله ابعت الورق مع وفاء وانتوا بقى راجعوه واكتبوه على الكمبيوتر علشان انا بحب اكتب بخط أيدى بحس بالكلام اكتر.
اصلك عندك طلاقة في الكلام ماشاء الله وبتقدرى توصلى المعلومة
نظرة محمد الأخيرة وتصرفات والدته استفزت عبد الرحمن جدا فنهض وأخذ مقعده ووضعه بجوار مقعد ايمان ووضع ذراعه على ظهر مقعدها ومال عليها وقال وهو يضغط حروف كلماته بضيق موجها حديث ل محمد.
وأشار إلى صدره وهو يتابع وجوزها
تجهم وجه محمد أخو عماد وهو يقول بتلعثم اه طبعا مفيش مشكلة
تجهم وجه محمد استفز عبد الرحمن أكثر إذن فهو صدم عندما علم أنها متزوجة
لم تغب تلك التصرفات عن عينين الحاج حسين الذي كان يتابع بصمت ويراقب ردود الافعال.
قالت فاطمة بنفاذ صبر منور يا عريس منوره يا ام عماد مش نتكلم في التفاصيل بقى ولا أيه
أنتهت الزيارة بالأتفاق على ميعاد الخطوبة بعد أسبوع وبعد انصراف الضيوف قال الحاج حسين وهو ينهض
خلاص يا جماعة يبقى نتوكل على الله ونعمل الخطوبة مع كتب كتاب يوسف ومريم
تفاجاء الجميع بالأمر ماعدا عبد الرحمن وايمان فقالت فرحة بسعادة ايه ده يوسف ومريم امتى حصل ده
أتسعت أبتسامة عفاف وهي تقول هو كلمك امتى يا حسين.
كلمنى يوم فرح عبد الرحمن وطلبها من أخوها امبارح وإيهاب بلغنى موافقتها
ثم نظر إلى ايمان نظرة ذات معنى وقال وفرحهم الأسبوع اللى جاى مع خطوبة وفاء إن شاء الله
قالت فاطمة وهي مندهشة فرح كده على طول ولا قصدك كتب كتاب يا حاج
تدخلت عفاف قائلة مش هينفع فرح أبدا بعد أسبوع. مريم لسه مشمتش نفسها من نازلة البرد اللى كانت عندها.
وقف إبراهيم وقال خلاص يا جماعة يكتبوا الكتاب مع خطوبة وفاء وبعدين نبقى نحدد معاد الفرح مفيش مشكلة
قاطعتهم وفاء بشغف أنا ماليش دعوة بكل الحوارات دى. أنا اتخطبت يا جماعة انتوا مش واخدين بالكوا مني ليه مسمعتش حد بيزغرت يعنى
أنطلقت زغاريد فاطمة وعفاف مع تصفيق فرحة وضحكات إيمان ووفاء السعيدة
أقترب حسين من ايمان قائلا تعالى معايا عاوزك انت وجوزك.
وانصرف وهو يشير لعبد الرحمن بأن يلحقهما دخل ثلاثتهم غرفة المكتب وأغلق عبد الرحمن الباب خلفه أشار لهما بالجلوس في مقابلته ثم نظر لإيمان بصمت فقال عبد الرحمن
خير
________________________________________
يابابا
ألتفت له والده وقال بهدوء أنا كان ممكن مدخلش. وكان ممكن آخد كل واحد فيكم على جنب واكلمه لوحده. بس انا عارف أنى قاعد قدام اتنين كبار بما فيه الكفاية
متابعة القراءة