رواية بقلم الكاتبه دعاء عبد الرحمن

موقع أيام نيوز


وهي أحلام دى مين مش تبقى مرات عمك علي الله يرحمه
زفر وليد بحنق قائلا هنعيده تانى. يابنى منا قلتلك قبل كده أحلام دى كانت ايه. ومحدش يعرف إيهاب وإيمان ومريم ولادها من عمك علي ولا لاء.
أتسعت عينيى يوسف ڠضبا ودهشة وقال عيب الكلام ده يا وليد لو كان أبوك وأبويا عارفين كده مكانوش جابوهم يعيشوا وسطنا تانى. كانوا سابوهم يعيشوا مع امهم وجوزها ده اللى اتجوزتوا بعد عمى علي الله يرحمه ومكناش دلوقتى في فرح عبد الرحمن اخويا على إيمان وفرحة وإيهاب

قال وليد باستهزاء ياعم ابوك وابويا علانيتهم أوييييييى وبيدوروا على أى حد من ريحة عمى الله يرحمه.
نظر يوسف إلى العلبة ثم نظر إلى ابن عمه وليد وقال ما انت عارف أنى ماليش في فيها وخصوصا وهي كده
وضعها وليد في كف يوسف وقال وهو يتصنع الجدية علشان تعرف تراقبها كويس. أصل اللى زى دى طالعة لأمها. وعاوزه اللى يبصلها تبقى عنيه في وسط راسه
وأطلق ضحكة عالية وسط صخب الموسيقى وترك يوسف يأكل الشك قلبه وانصرف.
أنتصف الليل وحان وقت السفر لقضاء رحلة شهر العسل خرج الجميع من القاعة ومن ثم من الفندق ركب كل عروسين في سيارتهما الخاصة و همت مريم بالركوب في سيارة إيمان وعبد الرحمن ولكن سلمى جذبتها معها في سيارتها قائلة 
تعالى هنا أركبى معايا أنت رايحة فين
مريم هروح معاهم نوصلهم للمطار.
قالت سلمى سريعا وهي تدير محرك سيارتها هتروحى تعملى أيه هتدبى مشوار المطار ده كله علشان توصليها. وبعدين ما عليتكوا كلها رايحين وراهم بعربياتهم هيوصلوها
قالت مريم في استسلام طيب أيه يعنى مش فاهمة. هنروح احنا فين
سلمى أبدا هنتمشى بالعربية شوية واروحك البيت.
وقبل أن تنطلق بالسيارة فتح الباب الخلفى للسيارة شابين وانطلقت سلمى بسارتها مسرعة قبل أن يلاحظها أحد ولكنها لم تغيب عن أعين يوسف ووليد كانا ينظران إلى ما يحدث من بعيد وما لبث وليد أن قال ل يوسف باستفزاز 
شفت يا عم. أهى غارت من اختها قالت اشمعنى انا معملش ليلة دخلتى النهاردة
وانطلقت ضحكاته العابثة مرة أخرى وهو يقول له أشر ب اشرب علشان
تنسى.
أستقل يوسف سيارته وعينيه تلاحق سراب سيارة سلمى وتتردد في أذنه عبارة وليد الأخيرة وڠضب شديد يجتاحه وقد أضمر شيئا في نفسه أنطلقت السيارات جميعها ولم يلاحظ أحد غياب مريم ويوسف بعد.
بعد ساعتين كانت سيارة
سلمى تقف أمام حديقة منزل آل جاسر ترجلت مريم من السيارة وهي تودع صديقتها وعندما ألتفتت لتدخل وجدت بوابة الحديقة مفتوحة سارت بداخلها حتى وصلت إلى باب فناء المنزل والذي كان مفتوحا أيضا والمكان مظلم جدا لا يوجد إلا شعاع ضوء بسيط يأتى من أعمدة الإنارة في الحديقة.
تحسست مريم طريقها في قلق وظنت أنهم عادوا من المطار نظرا لوجود البوابة مفتوحة أخرجت هاتفها واتصلت على عمها حسين تسأله 
أيوا يا عمى انتوا في البيت ولا فين لا مجتش معاكوا أنا كنت مع سلمى صاحبتى لا انا عند البيت دلوقتى. ها كنت. كنا بنتمشى بعربيتها شوية آسفه يا عمى متزعلش مني. خلاص انا هطلع استناكوا فوق. اه معايا مفتاح شقتنا. مع السلامة.
تحسست الجدران في بطء لعلها تجد طريقها إلى مفتاح الكهرباء وبعد ثوان سمعت صوت باب الشقة الكائنة في الدور الأرضى والتي يستخدمونها كمخزن للأشياء المهملة والمحطمة. توترت وتحركت في سرعة بحثا عن مفتاح الكهرباء وهي تقول پخوف 
مين. مين
وأخيرا سمعت صوته وهو يقول تعالى يا مريم مټخافيش. ده أنا
وضعت مريم يدها على صدرها وهي تهدىء روعها وتقول أوف رعبتنى بتعمل أيه عندك
بصلح الكهربا. تعالى نوريلى بالتليفون.
تقدمت نحو مصدر الصوت حتى وجدته وشرعت في أخراج الهاتف مرة أخرى ولكنه جذبها داخل الشقة وأغلق الباب بقدمه في عڼف وبعد لحظات من المقاومة والصړاخ المتقطع والعڼف والاستجداء والإصرار أرتطمت رأسها بأحد قطع الأثاث المركونة ووقعت فوق بعض قطع الزجاج المحطم على الأرض مغشيا عليها. وسالت دمائها في لحظة غدر دون أدنى مقاومة.
18 الفصل الثامن عشر
بعد حوالى ساعة ونصف كانت السيارات قد اقتربت من المنزل عائدة من المطار بعد توديع عبدالرحمن وايمان وإيهاب وفرحة دخلت السيارات إلى الجراج ترجل الحاج إبراهيم من سيارته هو ووفاء وفتح الباب لزوجته فاطمة التي كانت تستقل سيارة وليد وأمسك يديها وساعدها على النزول منها وكذلك فعل الحاج حسين مع زوجته عفاف التي قالت 
تلاقى مريم دلوقتى في سابع نومه
قالت وفاء متسائلة أطلع اطمن عليها
قال حسين بإرهاق لا مفيش داعى نقلقها
قاطعتهما عفاف في قلق وهي تقول لسه تليفون يوسف

________________________________________
مقفول يا حسين حاول حسين الأتصال بولده كثيرا ولكن هاتفه غير متاح قال إبراهيم مطمئنا 
يمكن كان راكن عربيته بعيد شوية عند المطار وجاى ورانا
عفاف بس انا مشفتوش في المطار خالص يا ابو وليد حتى مشوفتوش بيسلم على عبد الرحمن وايهاب في صالة المطار.
وهنا تدخل وليد قائلا أنا آخر
 

تم نسخ الرابط