رواية بقلم الكاتبه دعاء عبد الرحمن

موقع أيام نيوز


الرحمن بيقف جنبى اكتر منك
قام وهو يدفعها خارج غرفته طب خاليه ينفعك بقى ياختى.
دخلت عفاف غرفة حسين وهي يبدو عليها الحيرة وجلست بجواره وهي تقول أنا مش فاهمة حاجة يا حسين. مريم مش عاوزه تستعد لكتب الكتاب خالص. اقولها يابنتى ننزل نجيب الفستان تقولى هلبس فستان إيمان. اقولها نتفق مع الكوافيرة تجيلك انت ووفاء تقولى تيجى لوفاء بس انا مش هحط حاجة في وشى. معقول دول كتب كتابهم بعد يومين! لالالا ده في حاجة كبيرة ولازم اعرفها. الحكاية دى مش داخله دماغى أبدا.

شعر الحاج حسين بالقلق فهو يعلم أن زوجته ستظل تضغط على مريم أو يوسف حتى تعلم سبب واحد لما هم فيه الآن نظر لها باهتمام وقال
انا هقولك بس متقوليش لمريم انك عرفتى حاجة. ماشى يا عفاف
أومأت برأسها قائلة طالما عارف قولى وريحنى وانا مش هجيب سيرة
مريم صحيح موافقة على يوسف وصحيح بتحبه وهو كمان. بس اللى عامل فيها كده انها قلقانة لتكون بموافقتها دى بتنفذ خطة امها.
صمتت عفاف بتفكير وقالت بحيرة طب وبعدين. الحال هيفضل كده ولا أيه
هز رأسه نفيا وقال بجدية لا طبعا. انا هطلع اكلمها وهقنعها. واشيل من دماغها أحساسها بالذنب اللى هي حاسة بيه ده. وان شاء الله تبقى كويسة. زيها زى أى عروسة
نهضت عفاف وهي تقول بارتياح ربنا يصلح الحال يارب.
جلس بجوارها في شقتها منفردا بها وهو يربت على يدها قائلا أم عبد الرحمن بتقولى انك مش عاوزه فستان فرح ورافضه الكوافيرة تجيلك زى وفاء
نظرت له پانكسار وقالت معلش ياعمى مش عاوزه فساتين ولا حتى عاوزه فرح
قال بحنان أنا فاهمك يا مريم وحاسس بيكى. بس لازم تاخدى بالك ان انا بس اللى فاهمك. لكن الناس اللى حوالينا مستغربين من اللى بيحصل. وانا مش عاوز حد يقعد ينكش ورا تصرفاتك يابنتى.
قالت بأسى يعنى أيه يا عمى. أعمل ايه يعنى
حاولى تبقى طبيعية وطاوعى مرات عمك. ولو حتى من ورا قلبك يا ستى. أنا مش عاوز حد يقعد يقول ليه ومش ليه. فاهمانى
قالت باستسلام حاضر يا عمى منا خلاص مبقتش املك حاجة غير كده أنا بس ليا عندك رجاء. يوم كتب الكتاب الله يخاليك مش عاوزه اشوفه. إيهاب يبقى يطلعلى الدفتر وأنا همضى عليه وخلاص.
أرسل تنهيدة قوية وقال يابنتى مينفعش. حتى لو المأذون وافق هنقول للناس أيه. العروسة مش عاوزه تشوف العريس ليه!
ثم تابع بتفهم أنا عارف انك مش طايقاه ولا طايقة تشوفى وشه. وانا كمان والله مبقتش طايقه في البيت. بس هنعمل أيه لازم كل واحد فينا ييجى على نفسه شوية علشان الأمور تعدى.
ده انا كمان مش هاطلب منك هتشوفيه وبس لا. ده انا كمان هاطلب منك تضحكى في وشه وترسمى السعادة على وشك ومتنسيش انكم هتقعدوا لوحدكوا شوية بعد كتب الكتاب.
أنتفضت قائلة برجفة سرت ف طول جسدها لا يا عمى. لا انا مش ممكن اقعد معاه لوحدى أبدا. حتى لو قتلتونى
قال مطمئنا هو انت مش بتثقى في عمك ولا أيه
قالت مريم بخفوت العفو يا عمى طبعا بثق في حضرتك بس.
قاطعها مفيش بس. أحنا مش عاوزين فاطمة مرات عمك تاخد بالها من حاجة. حاكم دى لما بتاخد بالها من حاجة بتفضل تحرك وراها لحد ما تجيب قرارها. أنت هتقعدى معاه في الجنينة مش فمكان مقفول. وعلشان تطمنى انا هبقى واقف في بلكونة أوضتى وشايف كل حاجة. ده غير أن وفاء وخطيبها هيبقوا قريبين منكوا. يعنى مفيش حاجة تخليكى تقلقى.
شعرت مريم أن حمل من الجبال وضع على صدرها تكاد تتنفس بصعوبة كلما تخيلت نفسها تجلس معه بمفردها فقالت بصوت أشبه بالبكاء
حاضر يا عمى بس بعد أذنك قول لطنط عفاف انى عاوزه بجد ألبس فستان إيمان. مش هعرف اجيب فستان محترم زيه. إيمان ساعتها لقيته بالعافية
أبتسم قائلا أتفقنا. بس اسمعى كلامها في حكاية الكوافيرة دى. وارسمى الضحكة على وشك يابنتى
قالت مريم باستسلام حاضر.
وفى المساء عادت إيمان إلى شقتها أغتسلت وصلت العشاء ونقلت ملابس عبد الرحمن كاملة إلى الغرفة الأخرى التي نام بها بالأمس جائتها رسالة منه على هاتفها النقال فتحتها وابتسمت رغما عنها وهي تقرأها يا إيمانى انا كلى حيرة. وڼار وغيرة وشوق ليك. نفسى أهرب من عذابى نفسى أرتاح بين أيديك.
أعدت طعام العشاء ل عبد الرحمن وبمجرد أن سمعت صوت سيارته هرولت إلى غرفتها وأغلقتها واطفأت المصباح وتدثرت جيدا وتصنعت النوم.
دخل عبد الرحمن المنزل فوجد الطعام معد على المائدة والجو يسوده الصمت والهدوء بدل ملابسه وطرق باب غرفة ايمان طرقات خفيفة لم ترد عليها فزادها بتصميما نهضت فوقفت خلف الباب وقالت
نعم في حاجة
عبد الرحمن ممكن

________________________________________
تفتحى. في حاجة مهمة عاوز اخدها من جوه.
أنا نقلتلك كل حاجتك في الأوضة التانية
قال وهو يتصنع الجدية لاء في فردة شراب مش لاقيها. أكيد في الدولاب عندك
صدقته وذهبت تنظر في خزانة الملابس
 

تم نسخ الرابط