رواية بقلم الكاتبه دعاء عبد الرحمن
المحتويات
على واحد ممكن أوى ترسم على أخوه وتطلعى أنت من المولد بلا حمص وأهو ده اللى حصل يا ناصحة.
قالت هند برجاء لا لا عبد الرحمن مضعش مني. هو بس مصډوم وعاوز فرصة يهدى وبعدين مش هيقدر يبعد عني أنا متأكدة. متأكدة
علا وأنت فاكرة أن أبوه هيسمحلك تدخلى عيلتهم بعد اللى عرفه. والله أنا لو منك انتقم منه ده أنت تعرفى عنهم بلاوى
علا وتفتكرى يعنى اللى أسمها أحلام دى وبنتها هيفوتوا الفرصة. دى أكيد هيستغلوا بعدك عنه ويفضلوا وراه لحد ما يتجوزها
نظرت لها هند نظرات شاردة وقالت خاليها بس تحاول تاخده مني. وأنا هوريكى هند ممكن تعمل ايه في شركتهم دى.
رأى الرياح تعبث ببعض أوراق الشجر فتقاوم بعضها ويستسلم البعض الآخر فتسقطها أرضا نعم من يستسلم للرياح يسقط فيصبح جزءا من الأرض ليداس بالأقدام كما تداس الأرض التي سقط إليها راضيا لمعت عيناه وقاتلت الدموع بضراوة من أجل أن تهبط إلى مجراها لتروى ظمأ محنته ولكنها وجدته مقاتل من الدرجة الأولى لم يسمح لها وسجنها في محبسها ليحتفظ بها ويجعلها مدادا لحياته القادمة والتي قرر أن تكون بلا حب وبلا مشاعر وبلا قلب. المعنى الحقيقى للجمود.
دخلت مريم صباحا إلى مكتبها فوجدت حركة غير طبيعية في مكتب يوسف ثم سمعته ېصرخ في بعضهم من الداخل قائلا
الملف ده لو ضاع هتبقى کاړثة
أطلت برأسها إلى الداخل لترى ما يحدث فوجدت أثنين من الموظفين يقفان أمامه وهو منفعل بشدة في الحديث و عندما رآها فجأة نظر لها نظرة حادة وقال بعصبية
قال الموظف الأول يافندم حضرتك مضيت الملف ده أمبارح.
قال الاخر وقلت حضرتك هتبعته للحاج إبراهيم يمضيه ويراجعه
قال في عصبية أتفضلوا انتوا دلوقتى
ثم استدار لها وهي تقول ملف أيه بس وأحنا ندور عليه
هتف يوسف بعصبية لسه بتسألى. الملف اللى أخدتيه امبارح قبل ما نمشى وقلتى هتبعتيه للحاج إبراهيم
أنفعل أكثر قائلا الملف ضاع وأنت لسه هتفكرى. أكيد نسيتى تبعتيه اتفضلى يالا دورى عليه في مكتبك وفي الدولاب. أقلبى الدنيامش عليه
خرجت مريم في اضطراب شديد تبحث بتوتر وسرعة لم تجد شيئا ولا تذكر أيضا شكل الملف خرج إليها بعد دقائق وهو مازال يهتف بصوته الجهورى
حاولت مريم أن تركز تفكيرها لعلها تتذكر أين هو ولكنه لم يعطيها فرصة صوته العالى أربكها جدا وشتت تفكيرها ظلت تبحث أكثر من نصف ساعة وهو واقف ينظر إليها ويشتت تفكيرها بصوته ويربكها حتى جلست خلف مكتبها وهي تتنفس بصعوبة ولفت يدها إلى ظهرها لتمسك بجزعها وهي تقول پألم
خلاص مش قادرة. ضهرى أتكسر
قال يوسف بانفعال يعنى أيه مش قادرة. قومى دورى تانى.
كادت مريم أن تبكى وهي تقول خلاص مش قادره ضهرى ھيموتنى. مش هدور تانى وأعمل اللى تعمله يارب حتى ترفدنى
تركها ودخل مكتبه ثم عاد بعد لحظة وفي يده الملف الضائع وقف أمامها وقال مبتسما
الملف أهو.
ثم وضعه أمامها وقال بانتصار فاكره المج اللى وقع أتكسر لوحده...
واستدار لينصرف وهو يقلد طريقتها المستفزة في الكلام طب عن أذنك أنا بقى لحد ما ضهرك يرتاح ثم أطلق ضحكات عالية مستفزة وعاد يستدير إليها وهي تنظر له بدهشة وحنق وقال
متلعبيش مع الأسد تانى يا قطة. أتفقنا...
وأنصرف لمكتبه وصدى ضحكاته المنتصرة يدوى في أذنها بصخب نظرت إلى المكان الذي كان يقف فيه بذهول ثم ضړبت المكتب بقدمها في غيظ شديد فآلمتها قدمها فجلست تبكى وهي تشعر بالضيق والحنق
منه ها هو قد وفي بوعده ولم يتركها تنعم بما فعلته به في المرة الأخيرة ورد لها فعلها أضعاف مضاعفة بكت أكثر وهي تقول في ضيق
systemcode ad autoadsوالله لوريك يا يوسف. والله لوريك
قالت كلمتها الأخيرة واجهشت في البكاء كالأطفال.
عادت إيمان من عملها وقت الظهيرة وعبرت الحديقة بخطوات واسعة وقبل أن تصل للداخل لفت نظرها وجود عبد الرحمن في ركن بعيد نسبيا يقف أمام حوض معين من أحواض الزهور كان يحبه ويرويه دائما بنفسه تعجبت إيمان فهى لم تعتاد على وجود عبد الرحمن
________________________________________
في البيت في مثل هذا الوقت فمن المفترض أن
متابعة القراءة