رواية بقلم الكاتبه دعاء عبد الرحمن
المحتويات
سعادتها بإيهاب تفوق سعادتها بتخرجها من الكلية بتقدير جيد جدا أما وليد فلقد كان يحاول باستماتة أن يعيد علاقته الطيبة بيوسف بكل الطرق
الممكنة حتى استطاع أن يعيدها طبيعية بعض الشىء وخصوصا بعد أن استشف أن يوسف لن يتكلم عن ما رآه منه هو وسلمى ولكنه لا يعلم أن يوسف قرر أن يؤجل الحديث في هذا الأمر إلى ما بعد زفاف أخيه وأخته حتى لا تحدث أزمة في العائلتين.
وفى يوم الزفاف مساءا كانت قاعة الأفراح مزدحمة بالمدعويين تلتف كل أسرة حول طاولتها الخاصة وكان هناك على أحدى الطاولات الرئيسية تجلس أسرة حسين جاسر وترتسم الأبتسامة على شفتيه في وقار وهو يتحدث إلى زوجته عفاف .
نظرت إليه زوجته عفاف في سعادة وهي تقول لا ومش أى عريس ده عريس زى القمر
تنهد حسين في ارتياح وهو يقول أنا كده حاسس أنى أبو العريس والعروسة في نفس الوقت
ردت عليه زوجته مؤكدة طبعا يا ابو عبد الرحمن. إيمان زى بنتنا بالظبط.
ثم تابعت يارب عقبال مريم عن قريب يارب.
ضحك ابراهيم لحديث زوجته وقال يا ستى سيبيه ده راجل هو بنت هتقعديه جنبك
ردت وفاء معترضة يعنى أيه يا سى بابا. يعنى انا بقى علشان بنت ماما تفضل رابطانى جمبها كده
ثم أشار لها وهو يقول روحى يابنتى
قالت فاطمة ساخطة والله أنت مدلعها
ثم أردفت وهي تجذبه من يده تعال تعال نروح نقعد مع أخوك ومراته
فى هذه الأثناء كانت هناك مناقشة هامسة بين العروسين حيث كان عبد الرحمن يقول مالك يا إيمان شكلك مضايق
نظرت إليه بعتاب وقالت كده برضة. هو ده اللى اتفقنا عليه
أشاحت ايمان بوجهها بعيدا عنه وقالت مش عارف حصل ايه.
قال عبد الرحمن في خجل والله يا إيمان ملقتش قاعة منفصلة. الفندق هنا مفيهوش نظام الستات لوحدها والرجالة لوحدها أعمل ايه طيب يعنى كنت احجز قاعة
مناسبات في جامع
نظرة له في ضيق وهي تقول وماله الجامع يا عبد الرحمن. على الأقل مكنش هيبقى في رجاله قاعدة تتفرج على زوجتك. ولا كان هيبقى فيه اختلاط نتحاسب عليه قدام ربنا.
كانت مريم تقف بجوارها ولاحظت ما يحدث أقتربت منها وقالت مالك يا ايمان في أيه
تدخل عبد الرحمن في الحديث قائلا كلميها يا مريم. في عروسة تبقى زعلانة كده يوم فرحها.
نظرت له إيمان وهي تقول بخفوت يوم فرحى الحقيقى أن ربنا يبقى راضى عننا لكن لما يبقى ڠضبان علينا من اللى بيحصل ده ميبقاش اسمه يوم فرحى
قال عبد الرحمن معتذرا أنا آسف يا إيمان معلش يا بنت عمى عديها. والله لو كنت لقيت قاعة مفصولة كنت حجزت
قالت مريم باستنكار وهي تحدث ايمان مفصوله! أنت لسه بتفكرى كده. أيه يا بنتى احنا في فرح ولا في جامع.
صمتت ايمان وهي تشعر بالحسړة تملىء قلبها فما كانت أبدا تحلم بهذا كانت تتمنى أن يكون يوم زفافها هو يوم شكر نعمة الله عليها وليس يوم تحمل فيه كل هذه الذنوب التي تراها أمام عينيها ولا تستطيع دفعها ولكن هذا هو قدرها وعزائها الوحيد أنها غير راضية عن ما يحدث وترفضه بقلبها وهذا أضعف الإيمان.
كانت مريم تقف بصفة مستمرة بجوار سلمى التي استطاعت أن تعيد علاقتها بمريم قوية كما كانت و كان يحيط بهما شابين في أواخر العشرينات يتبادل الأربعة الأحاديث والضحكات في ركن ما في قاعة الفرح. عندها قالت سلمى
ايه يا بنتى اختك دى. عمرى ما شفت عروسة مغطية شعرها يوم فرحها. أيه العقد دى
قالت مريم بتافف والله حاولت اقنعها تقلع الحجاب النهاردة لكن هي صممت وقعدت تدينى مواعظ.
أنهت جملتها وضحك الأربعة بشكل ملفت للأنظار كانت هناك عيون تراقبها باهتمام شديد تراقبها جيدا وتراقب ضحكاتها كان يوسف ينظر إليها من بعيد في ڠضب فوجىء بيد تضربه بخفة على كتفه وصوت ساخر يقول
قفشتك...
ثم تابع صاحب الصوت
________________________________________
الساخر أنا مش عارف انت معذب نفسك ليه دى بنت سهلة
ألتفت إليه يوسف في حنق وهو يقول كفاية يا وليد دى برضة بنت عمنا
قال وليد معترضا لالالا مش بنت عمى. دى بنت أحلام.
قال يوسف بدهشة
متابعة القراءة