رواية بقلم الكاتبه دعاء عبد الرحمن
المحتويات
مش عاوز مقاوحة تانى يالا اتفضلى
خرجت إيمان من غرفة المكتب تنظرت حولها بحذر ثم هرولت سريعا إلى الأعلى حيث شقتها وقلبها يخفق بشدة نظر لها إيهاب وهي تغلق الباب خلفها وتحاول أن تتنفس بصعوبة قلق عليها
________________________________________
واقترب منها مطمئنا
مالك يا إيمان في حد ضايقك.
تضرج وجهها بحمرة الخجل أكثر وهي تقول لا أبدا
صمتت وذهبت لتجلس حتى تستطيع تنظيم طريقة تنفسها ذهب خلفها في حيرة وجلس بجوارها ونظر إليها ينتظر أجابتها خرجت مريم من غرفتها فوجدتهما هكذا فاقتربت وجلست بجوار أختها وهي تقول
مالكوا في أيه
قال إيهاب بنفاذ صبر ما تكلمى يا إيمان ساكتة ليه.
ارتبكت بشدة وهي تقول بخجل عمى. عمى بيقولى أيه رأيك في عبد الرحمن
أطرقت برأسها تحاول أن تجد كلمات مناسبة وفجأة صفقت مريم بيديها بابتسامة كبيرة وهي تقول
يا إيمان يا جامد. معقوله يا إيهاب مفهمتش ده انا فهمت.
واكملت بشغف عبد الرحمن عاوز يتجوز ايمان ها فهمت ولا نقول كمااان
قطب جبينه في تفكير وقال صحيح الكلام ده يا إيمان.
قاطعته مريم قائلة ازاى يعنى يقولك انت الأول. مش لما يعرف رأيها الأول يبقى يكلمك ويتفق معاك
أومأت ايمان مرة أخرى وقالت بخفوت أيوه هو برضة قالى كده
قالت مريم بسعادة وانت قولتيله أيه يا إيمان موافقة طبعا مش كده
قالت إيمان بنفس الخفوت قلتله عاوزه وقت افكر واستخير ربنا.
وافقته إيمان بإماءة من رأسها وقالت مريم بطل تحبكها يا إيهاب ده عمنا. يعنى في مقام ابونا الله يرحمه. مش راجل غريب وناس غريبة عننا نتعامل معاهم بالشكليات دى
قال إيهاب متعجبا يا سلام. من أمتى بقى العقل ده
بمجرد أن أغلق إيهاب الباب خلفه أمسكت مريم ذراع إيمان واجلستها في مواجتها وقالت وهي تصطنع الجدية
أعترفى بسرعة...
قالت إيمان بدهشة أعترف بأيه يا مجنونه
نظرت لها مريم بعين مفتوحة والأخرى مغمضة وقالت بمكر أيه اللى خلاكى تغيرى رأيك. مش قلتى انا عاوزه اتجوز واحد ملتزم
أمسكت مريم وجهها بيدها وقالت اومال ليه كده خير اللهم اجعله خير شكلك زى ما تكونى موافقة. وبعدين عبد الرحمن مش ملتزم زى ما انت عاوزه.
كانت إيمان تردد على
نفسها هذه الكلمات دائما حتى تقنع نفسها بها وهي تتقلب على فراشها ليلا وكأنها تجد مخرجا أو تبريرا يجعلها توافق على الزواج من عبد الرحمن فلقد كانت تطلعاتها أكبر من هذا في الزوج الذي تريد.
طوال الأربع أيام لم يحدث أى احتكاك بين مريم ويوسف ولقد ساعد على ذلك البعد أختبارات آخر العام بالنسبه لمريم وفرحة ووفاء وبعد انقضاء المهلة المحددة واستخارة يومية أخبرت إيمان أخيها برأيها. فقال بحيرة
مش عارف يا إيمان يعنى اقول لعمك أيه دلوقتى
ايمان زى ما قلتلك يا ايهاب قوله انى عاوزه اتكلم مع عبد الرحمن مرة واحدة وبعدين هقول رأيى.
نهض إيهاب ليذهب لعمه ولكن إيمان استوقفته قائلة إيهاب أيه رأيك تطلب أيد فرحة بالمرة
ألتفت إليها في تفكير وقال تفتكرى ده وقت مناسب
قالت إيمان بحماس طبعا افتكر ونص. وانا عارفة النتيجة من الكنترول مقدما
قال بتردد مش عارف يا إيمان. قلقان أوى من الحكاية دى
ربتت على كتفه وقالت صدقنى عمك بيحبك جدا وهيفرح أوى بطلبك ده. وفرحة كمان مياله ليك
شرد قليلا وقال بس دى بتمتحن دلوقتى.
ابتسمت له قائلة خلاص فاضل أسبوع وتخلص امتحانات. وبعدين يا باشا انا لو كنت عارفة انها هتقعد تفكر وتنشغل كنت قلتلك استنى لما تخلص امتحانات لكن انا متأكدة انها هتطير من الفرح وهتتحمس للمذاكرة أكتر
وضع إيهاب يديه في جيبه وقد تبدل حاله في لحظة وهو يقول بغرور مصطنع طبعا يابنتى. أخوكى لا يقاوم
كانت سعادة حسين بالغة وهو يرى على وجه ابنته علامات الرضا بطلب إيهاب للزواج منها وهي تقول بخجل .
اللى تشوفه حضرتك يا بابا
فى حين قال عبد الرحمن مداعبا يا سلام على الأدب. أيه يابنت الأدب ده كله اللى نزل عليكى مرة واحدة
نظرت له نظرة جانبية وهي تقول مھددة طول عمرى مؤدبة على فكرة بس انت كنت في البلكونة. هو محدش قالك ولا
________________________________________
أيه
ضحك والدها من مداعباتها لأخيها وهو يقول مش لسه كنت مكسوفة من شوية لحقتى تقلبى.
ثم الټفت إلى عبد الرحمن وقال ها يا عبد الرحمن وانت فاضى أمتى علشان القاعدة اللى إيمان عاوزه تقعدها معاك
قال عبد الرحمن بعدم أهتمام أى وقت يا بابا وياريت لو
متابعة القراءة