رواية بقلم الكاتبه دعاء عبد الرحمن
المحتويات
وهى تقول
طب والله جعانة أوى لو سمحت اطلب الفطار على ما اطلع
تناول الهاتف وطلب الرقم الداخلى للفندق وهو يقول
لما نشوف هتتحججى بأيه
________________________________________
تانى
جلست إيمان وعبد الرحمن يتناولان طعام الأفطار فى الشرفة تناولت إيمان أول رشفة من كوب الشاى وهو تقول باستمتاع
الله كان نفسى فيها أوى الكوبايه دى من امبارح
طب وبالنسبة للى قاعد جمبك ده .. طب يارب ابقى كوباية شاى علشان تحبينى أوى كده
ضحكت إيمان على طريقته وقالت برقة
ربنا يخاليك ليا
ألقى نظرة على كوب الشاى فى يدها قائلا
هى الكوباية دى مبتخلصش ولا أيه
أخذت عدة رشفات وقالت متسائلة
بتسأل ليه
انا بقول كفاية كده الشاى مضر بالصحة
نهضت معترضة وقالت
لا لسه مخلصتش
جذبها للداخل وهو يقول
ده انا اللى خلصت خلاص ارحمينى شوية
فتحت مريم باب غرفتها ببطء بعد أن ارتدت ملابسها ونظرت إلى الأريكة تبحث عن يوسف ولكنها لم تجده تقدمت خطوتين ونظرت داخل الشرفة فوجدته متكأ إلى السور وغارق بعمق فى تأمل المنظر البديع على مد بصره أتجهت نحو باب الغرفة الخارجى وفتحته وهمت بالخروج ولكنها سمعت صوته آتى من خلفها قائلا
أستدارت ببطء وهى تتجنب النظر إليه وقالت
خارجة اتمشى على البحر شوية
تحرك من مكانه واتجه إليها ووقف بمسافة ليست بعيدة منها وقال بهدوء
مينفعش تخرجى دلوقتى
قالت بحنق
ليه ان شاء الله
حافظ على هدوءه قائلا
أولا الفطار جاى حالا .. ثانيا المفروض اننا عرسان جداد .. على الأقل قدام اخواتك واخواتى ومينفعش حد فيهم يشوفك طالعة دلوقتى وكمان لوحدك
وجلست إلى الأريكة بعصبية قائلة
يعنى هتحبس معاك هنا ولا أيه
طرق الباب كانت خدمة الغرف أخذ يوسف طعام الأفطار ووضعه أمامها على الطاولة وقال
طب افطرى الأول وبعدين نتكلم
قالت بضجر
مش عاوزه آكل معاك
أومأ برأسه وقال
زى ما تحبى
ثم أخذ أحد الأطباق الفارغة ووضع لنفسه بعض الطعام فيه ودخل الشرفة جلس فيها وتناول طعامه أنتهت مريم من طعامها ودخلت غرفتها وأوصدت الباب مرة أخرى بدلت ملابسها وجلست على فراشها تفكر
وفى أمواج الأفكار التى تعصف بعقلها سمعت طرقات خفيفة على الباب فقالت
بضيق
افندم
من فضلك عاوز اتكلم معاكى شوية
مش عاوزه اتكلم معاك سيبنى فى حالى
أتاها صوته باصرار أكبر وهو يقول
من فضلك افتحى الباب لازم نتكلم
افندم ..خير
قال بهدوء
تحبى نقعد فين.. هنا ولا بره
نظرت خلفها ثم عادت برأسها إليه وقالت
هتقعد فين هنا.. بره طبعا
تنحى عن طريقها وتابعها بعينيه حتى جلست على الأريكه فجذب أحد المقاعد ووضعه امامها وبطريقة تلقائية مال للأمام فابتعدت حتى الصقت ظهرها بمسند الأريكة فى قلق وهى تقول
لو سمحت ابعد انت عاوز ايه بالظبط
وأشارت محذرة
انا بحذرك لو قربت مني
قاطعها
متكمليش انا اللى مش هقرب من غير ما انت تقولى
عقدت ذراعيها أمام صدرها وحاولت أن تتظاهر بالشجاعة وقالت
عاوز تقول أيه خلصنى
تكلم بهدوء وهو ينظر إليها بعمق
معلش انا مش قصدى اضايقك .. لكن فى حاجة مهمة عاوزك تعرفيها.. صحيح هى مش هتغير من وضعنا شىء لكن برضة لازم تعرفيها
أشاحت بوجهها فى صمت ولم ترد فتابع حديثه
لما كنت فى شقتك فوق وسألتك على الشقة اللى طلعتيها مع سلمى قولتيلى انها شقتهم بيتهم يعنى... أنا روحت تانى واتاكدت أن دى مش شقة عادية دى شقة مفروشة وكمان سمعتها مش ولابد.. والبواب أكدلى كده زى ما أكدلى يوم ...
صمت لعله يجد تعبير مناسب فقال
يوم الفرح
زفرت بقوة وقالت
تانى ..عاوز تشوه سمعتى تانى ..أنت أيه يا أخى انت ....
قاطعها بحسم قائلا
أنا مش عاوز غير انك تسمعينى للآخر.. أشوه سمعتك ازاى وانت بقيتى مراتى
اومال بتقول كده ليه
قال وهو ينظر إليها پألم
لو سمعتينى للآخر هتفهمى.. لكن انت مش عاوزه تسمعى مني حاجة
صمتت مرة أخرى ثم قالت
اتفضل قول اللى عندك
أردف قائلا
انا راقبت البت اللى اسمها سلمى دى وعرفت عنوانها .. والبيت اللى عايشة فيه مع امها مش هو اللى خدتك فيه يوم الفرح
نظرت له بحدة وقالت
وأيه المطلوب مني
قالت بتأن
تحكيلى اللى حصل بالظبط من ساعة ما ركبتى معاها لحد ما وصلتك البيت
نهضت من أمامه وحاولت أن تتخطاه وهى تقول پغضب
انت عاوز تدور على أى مبرر للى عملته
قال ببعض الإنفعال
انا قلتلك من الأول ان مفيش شىء هيتغير .. لكن لو سمحتى جاوبينى انا مش عاوز الآقى مبرر لنفسى.. أنا عارف انى مچرم وانى استحق الأعدام مش أنى اتكافىء واتجوزك.. جاوبينى.. أنا حاسس ان الحكاية دى وراها سر .. مش هيحصل حاجة لما تحكى اللى حصل
ردت إنفعاله بانفعال مماثل وهى تقول
حاضر هحكيلك اللى حصل علشان متفتحش الموضوع ده تانى
وتابعت وكأنها تتذكر
لما ركبت معاها قالتلى هنروح نتمشى بالعربية شوية.. قلتلها لا هنروح
متابعة القراءة