رواية بقلم الكاتبه دعاء عبد الرحمن
المحتويات
حقهم تالت ومتلت. أبص على نفسى الاقينى مش عاجبة جوزى ابدا مهما عملت. وحتى ولادوا مش عاجبينوا وعلى طول يقولهم عاوزكوا تبقوا زى ولاد حسين. ليه انتوا أحسن مننا فأيه لاء انا وولادى مش هنفضل ملطشة ليكى انت وولاد أحلام. ولو جوزى حطنى تحت رجيلكم ابنى هيحطنى فوق رأسكم وبكره تشوفوا.
قالت عفاف بحسم وكأنها لم تسمعها أنا مش هعيد كلامى يا فاطمة. أياكى تقربى من ولادى ولا من حياتهم. ولو حصل ده ساعتها متلوميش غير نفسك.
أنت أيه اللى خلاكى تحكيلوا يا غبية
هتفت علا بهذه العبارة وهي تجلس بجوار هند مؤنبة لها فقالت هند في ارتباك معرفش بقى. أنا لما ملقتكيش وهو عزمنى على حاجة في مكتبه قعد يجرجرنى في الكلام واتكلم بطريقة كأنه عارف كل حاجة. وبعدين يعنى أيه المشكلة انه يعرف
هو احنا لازم نستفيد يعنى.
زفرت مجددا بنفاذ صبر قائلة هفضل أفهم فيكى لحد أمتى. لما تكونى عارفة معلومة تخليكى محتفظة بيها. متطلعيهاش إلا اذا كنت هتستفيدى. لو مش هتستفيدى يبقى تخاليها معاكى لحد ما تلاقى فرصة تخليكى تتقدمى خطوة ساعتها تقوليها
قالت هند متسائلة أزاى يعنى. ما خلاص ده خد المعلومة مني وطار.
ألتفتت إليها علا أنا متأكدة انه زمانه قال لامه. الفترة اللى عرفته فيها عرفت انه بتاع امه. وانه مبيخبيش عليها حاجة. لازم نشوف حاجة نطلع بيها من الحكاية دى بسرعة
ثم
لمعت عينيها بقوة وقالت ل هند أسمعى اللى هقولك عليه ده ونفذيه بالحرف الواحد
وقفت هند على باب مكتب الحاج حسين تنتظر الإذن بالدخول خرجت إليها السكرتيرة قائلة
أتفضلى
دخلت في ارتباك مصطنع وقالت بصوت خفيض أنا آسفة يا حاج انى هعطل حضرتك
أشار لها بالجلوس أمامه قائلا خير يا هند ايه الحاجة المهمة اللى عاوزانى فيها
أستمع لها الحاج حسين في اهتمام ثم تصنع الا مبالاة وهو يقول خلاص يا هند متشكر أوى تقدرى تتفضلى.
وقفت وهي تطرق برأسها للأسفل وقالت أنا آسفه تانى مرة يا حاج حقيقى كنت فاكرة انه عارف لكن لما بان علي وشه انه أول مرة يسمع الكلام ده اټخضيت وافتكرت انى كده ممكن أتسبب في مشكلة تانية. أصل انا اتعلمت من اللى حصلى أول مرة لما افتكرت يعنى انكوا قرايب مع بعض ومفيش ضرر هيحصل لحد من تحت راسى. علشان كده جيت بسرعة المرة دى علشان اقول لحضرتك.
أومأ برأسه متفهما وقال خلاص يا هند. وعموما مفيش مشكلة ولا حاجة متقلقيش يالا اتفضلى على شغلك
خرجت من مكتبه وعلى ثغرها ابتسامة نصر وأغلقت الباب خلفها بهدوء. بمجرد أن أغلقت الباب تناول حسين الهاتف وأجرى أتصالا بالمنزل. في البداية لم يتم الرد في المرة الثانية أجابته فرحة وهي تبكى
ألحقنى يا بابا...
روت له ما حدث وظل يستمع حتى قال ومريم وإيمان فين دلوقتى
بكت مرة أخرى وهي تقول لسه ماشين رايحين يقعدوا مع ايهاب
تناولت عفاف سماعة الهاتف وقالت متقلقش يا حسين أنا هاخدها هي ويوسف دلوقتى ونروحلهم
قاطعها قائلا لا خليكى انت. خالى يوسف ياخد فرحة ويروح وانا هحصلهم
بمجرد أن أنهى الاتصال وجد عبد الرحمن يتصل به رد قائلا السلام عليكم. أزيك يا عبد الرحمن يابنى.
أتاه صوت عبد الرحمن قلقا وهو يقول وعليكم السلام يابابا الحمد لله انا كويس. بس انا بتصل بإيمان بقالى كتير أوى وتليفونها مقفول ومش بترد على تليفون البيت. وبكلم البيت عند ماما تليفونهم يا أما مش بيرد يا أما مشغول طمنى يا بابا في حاجة عندنا في البيت
قال حسين بهدوء انت جاى أمتى
بكره بالليل ان شاء الله.
25 الفصل الخامس والعشرون
جلس الحاج حسين بجوار زوجته وهو يعاتبها ليه كده يا عفاف. أنا مش قلت
________________________________________
محدش يفتح في القديم تانى
حاولت أن تسيطر على انفعالها وهي تقول يعنى أقف اتفرج عليها وهي بتهد بيوت عيالى يا حاج لا والله ده لايمكن يمر بسهولة أبدا. كله إلا ولادى. أنا صبرت عليها كتير لكن توصل لخړاب البيوت
تابع حسين حديثه
متابعة القراءة