رواية بقلم الكاتبه دعاء عبد الرحمن
المحتويات
نوصلهم للمطار قالتلى هتدبى المشوار ده كله ليه واقنعتنى ..المهم.. بمجرد ما ركبت وقبل ما تطلع بالعربية لقيت ولاد خالتها ركبوا معانا وقبل ما اعترض كانت هى طلعت
________________________________________
ولما عاتبتها قالتلى انها هتوصلهم البيت علشان مامتها طلبت من خالتها تبعتلها أمانه معاهم وبعدين نروح انا وهى نتمشى بالعربية زى ما كنا متفقين.. روحنا البيت واتصلت بمامتها مردتش مرة والتانية مردتش ... ولاد خالتها قالولها هنطلع نشوفها .. طلعوا واحنا استنينا فى العربية وبعد شوية نزلوا .. قالولها ان مامتها عاوزاها ضرورى وتقريبا كده كانت تعبانة
ومشوفتيش مامتها طبعا
حركت رأسها نفيا وقالت
لا مدخلتش عندها
أوما برأسه وقال
أنت عمرك ما روحتى بيتهم قبل كده
أجابته قائلة بنفاذ صبر
لا روحت طبعا وقعدت مع مامتها بس هما كانوا ساكنين فى مكان تانى.. بس هما عزلوا قبل فرح إيمان بأسبوع تقريبا
قطب جبينه وقال بتركيز
ثم نظر إليها وقال
لا يا مريم سلمى معزلتش ولا حاجة ولو حابة تتأكدى روحيلها لما نرجع هتلاقيها معزلتش ...
وتابع فى تفكير
قالت بعصبية
ألتفت إليها وقد ترابطت الأفكار فى ذهنه وقال فى شرود
أنت كده جاوبتى على سؤالى
الفصل التاسع والعشرون
هتعمل ايه يا مچنون ..!
أخذ عبد الرحمن عصى ملقاة عند الشاطىء قائلا
وبدأ فى حفر صورة لقلب كبير على الشط وكتب بداخله بحبك يا إيمان
أبتسمت إيمان وهى تنظر إلى ما يفعل وترقرقت عيناها بالدموع وعندما انتهى ألقى العصاة جانبا والټفت إليها وهو يقول بسعادة
أيه رأيك فى خطى
أيه ده وكمان بقيت شاعر
همس لها
عمرى ما عرفت اقول شعر .. أنا لقيته طالع كده من قلبى معرفش ازاى
خلاص ياباشا مكنتش اعرف انك مباحث
والله ما انا سايبك
وقفتا إيمان وفرحة تضحكان على مزاحهما وتراشقهما بمياة البحر حتى جلس عبد الرحمن على الشاطىء بجوار إيهاب وهو يتنفس بصعوبة قائلا
هاخد نفسى واقوم اقطعك
أقبلت فرحة وإيمان عليهما فقال إيهاب لإيمان بأنفاس متلاحقة
ضړبته لحد ما مت من الضړب
أومأت برأسها قائلة
بينما هتفت فرحة
أنا ھموت من الجوع لسه متغدتش لحد دلوقتى
نهض عبد الرحمن وأخذ يد إيمان فى يده قائلا
لا اتغدوا انتوا احنا هنروح الفندق نتغدى هناك
هتفت فرحة مرة أخرى
ليه ما نتغدى مع بعض
حرك رأسه نفيا وقال بجدية
لا مش هينفع أصل كنت بشرح لإيمان موضوع كده عن السياحة ولازم اكمله
نظرت له إيمان بعتاب وحاولت أن تخفى تلون وجهها خجلا من إيهاب الذى لم ينتبه لها وقال
سياحة أيه
تابع عبد الرحمن بنفس الجدية وهو يشرح بكلتا يديه لإيهاب وفرحة اللذان يتابعان شرح عبد الرحمن باهتمام وهو يقول
فى سياحة داخلية .. وفى سياحة خارجية فى النص بقى فى سياحة زوجية
قالت فرحة وهى تحاول فهم ما يقول
يعنى أيه سياحة زوجية
أردف عبد الرحمن بتركيز
أفهمى .. ده
مشروع جديد
والټفت إلى إيمان التى تقف خلفه وغمز لها قائلا
مبقالوش يومين
ثم استدار إليهما مرة أخرى وهو يتابع
يعنى يدوب قصينا الشريط
كانت فرحة تحاول استيعاب ما يقول حين قال إيهاب
هو انتوا هتدخلوا نشاط السياحة فى الشركة بتاعتكوا
استدارت إيمان تجاه البحر وهى تحاول كتمان ضحكاتها واستمرعبد الرحمن فى الشرح
هو الموضوع كبير لما نرجع مصر هبقى اشرحلك
أشار لهما وهو يضع يده على كتف إيمان
يالا بقى كفاية عليكوا كده سلام
بمجرد أن ابتعدوا قليلا ضړبته على كتفه وهى تقول
ماشى يا عبد الرحمن
قال وكأنه لم يفهم
ليه هو انا عملت حاجة .. ده انا كنت بشرح لهم بس
لالا متفهمنيش صح.. أنا قصدى انى كنت بشرحلهم كويس يعنى
استبقته بخطوات واسعه فلحقها وأمسك يدها أفلتت يدها منه وأسرعت تجرى فأسرع خلفها يناديها
أستنى بس.. يا إيمان.. أستنى.. ده انا يدوب شرحت المميزات.. لسه هناخد الأهداف.. هدف ..هدف
كانت مريم تقف فى الشرفة تتابع أصوات البحر المختلطة بحفيف النخيل وقد جلس يوسف يشاهد التلفاز ويلقى عليها نظرة من حين للآخر حتى سمع طرقات خفيفة على الباب أستدارت مريم فى مكانها واتجهت للداخل فى سعادة وهى تسمع صوت إيهاب وفرحة التى أقبلت وعانقتها وقبلتها على وجنتها وهى تقول
وحشتينى أوى يا مريم بقالى يومين مشوفتكيش.
ثم همست لها
ها أخبار الجواز ايه
أرتبكت مريم ثم قالت
تعالى لما اشوف إيهاب لحسن واحشنى اوى
ألف مبروك يا حبيبتى.. بصى جبتلك ايه
نظرت مريم إلى العقد المجمع من القواقع البحرية مختلفة الألوان وقالت بانبهار
ده جميل أوى جبته منين ده
قالت فرحة
نزلنا نتسوق شوية وجبنا الحاجات دى من هناك.. إيهاب اول ما شاف العقد قال هيعجب مريم
متابعة القراءة