رواية بقلم الكاتبه دعاء عبد الرحمن
المحتويات
ثم فتح الباب ودخل تعلق بصره بفرحة وهى نائمة على فراشه كانت ترتدى ملابس نومه فوق ملابسها وتلف ذراعيها حول نفسها وكأنها تتخيله يعانقها تبدو كمهرجين السيرك بالملابس الكبيرة التى تتدلى منها لفرق الطول بينهما ووجنتيها وأنفها حمراء للغاية من
زعلانه منك أوى .. زعلانه .. زعلانه زعلانه...
وهو يضحك
كان الحاج حسين يقول لأحلام بثقهة فى تلك اللحظة
أشاحت أحلام بوجهها وقالت
معلش يا حاج تفكيرى كان مختلف ساعتها مكنتش اعرف انك هتستقبلهم كده ولا هتعاملهم المعاملة دى
ضړب حسين الأريكة بجواره بخفة وهو يقول بسخرية
قالت فى شرود
لا يا حاج أنا متابعة أخبارك كويس متنساش انى كنت عايشة فى مصر لحد ما ايهاب وإيمان خلصوا ثانوى .. وكنت متابعه كل حاجة من بعيد بس مكنتش عارفة أوصل للى كنت بتفكر فيه من ناحية ولادى.. حتى لما اتأكدت انك مش هتفكر تأذيهم مقدرتش اقولك على مكانهم .. ولما جوزى جاتله سفرية وأضطرينا نسافر والولاد مرضيوش يسافروا معايا كنت مطمنة انك حتى لو لقيتهم مش هتأذيهم .. كل اللى كنت خاېفة منه ساعتها انك تشوه سمعتى قدامهم وتحكيلهم على عصام ..
وكنت عاملة حسابك ساعتها انى حتى لو شوهت صورتك فانت من قبليها وانت مشوها صورتنا وقايله علينا اننا سرقنا ميراث ابوهم .. يعنى شىء طبيعى اننا نفترى عليك .. مش كده يا أحلام
أومأت برأسها وقالت
مش هكدب... الكلام ده حصل لكن دلوقتى الوضع اختلف
حسين
وأيه اللى خلاه اختلف
قالت فى امتنان
موقفك مع مريم انت وابنك يوسف وشهامتكوا معانا
موقف أيه
قالت فى ضعف
انا عارفة انك مبتحبش تفتح كلام فى الحكايات اللى زى دى ..
علشان كده انا مش هتكلم أكتر من انى اشكرك انت وابنك .. اللى عملتوه مع بنتى محدش يعمله
قاطعهم دخول يوسف وهو يقول حائرا
عبد الرحمن نزل من غير ما يقول لحد.. وبكلمه مبيردش
خطى الحاج حسين خطوات للخارج وهو يبحث بعينيه عن إيمان قائلا
قالت مريم وهى تستدير
هشوفها فى المطبخ
دخلت مريم على اختها فوجدتها تبكى وقد أغرورقت عيناها بالدموع فقالت فى قلق
كفاية بقى يا ايمان كفاية.. تعالى عمك عايزك ضرورى
جففت دموعها وخرجت بجوار مريم وقفت أمام عمها وقالت
نعم ياعمى حضرتك عاوزنى
قال فى حنان
انت كنت بتعيطى ..بس خلاص انا كده عرفت
رفعت رأسها إليه بتسائل فقال
أومأت برأسها وهى تمنع نفسها من البكاء مرة أخرى فقال
خلاص هو تلاقيه روح البيت أصله جاى من سفر وزمانه هلكان عاوز يرتاح
قالت أحلام فى حسم
طيب يالا يا إيمان روحى بيتك مع عمك
والتفتت إلى مريم قائلة
ولو عاوزه تروحى معاهم يا مريم روحى
حركت رأسها نفيا وقالت
لا يا ماما انا هقعد معاكى شوية .. لو إيمان عاوزه تروح تروح هى
ايمان
لا انا كمان عاوزه اقعد مع ماما شوية .. انا هدخل اشوف ايهاب
تحركت ايمان ودخلت إلى غرفة أخيها ونسيت أمر فرحة تماما فتحت الباب فجأة ثم أشاحت بوجهها وهى تبتسم فى خجل فدفع إيهاب فرحة بعيدا عنه وهو يقول بمرح
أبتسمت إيمان رغم ما تعانيه وقالت بمكر
ها هتروح مع عمى وفرحة
تصنع ايهاب التفكير وهو يقول
بصى يا ايمان أنت اختى وكل حاجة بس بصراحة يعنى.. هروح طبعا..
أوقفته فرحة وهى تضحك وتقول
طب استنى لما اقلع الهدوم دى بدل ما انا عاملة زى البلياتشو كده
بعد دقائق خرج إليهم إيهاب وفرحة ويظهر على وجوهيهما البهجة نظر حسين إلى أحلام قائلا
خلاص يا ام ايهاب زى ما اتفقنا الفرح فى معاده يوم الخميس ان شاء الله
تدخلت مريم قائلة
عمى .. يمكن بس يوسف ملحقش يجهز نفسه فمحتاج يأجل شوية
قاطعها يوسف بوضوح
انا مش محتاج أأجل حاجة .. أحنا شقتنا هناك جاهزة من كله
أرتبكت وهى تنظر إليه قائلة
مش أحنا كنا بنتكلم من شوية وقلتلى ان الفرح ممكن يتأجل
قاطعها بثقة
لا يا مريم تلاقيكى فهمتى غلط ...
ونظر لها بعمق مؤكدا على كلماته وهو يقول
الفرح فى معاده ان شاء الله
قالت أحلام
طالما كل حاجة جاهزة يبقى خليها معايا اليومين دول
أنهى حسين الحوار قائلا
خلاص يا مريم خليكى مع والدتك بس ليلة الفرح لازم تباتيها هناك على الأقل.. أتقفنا
قالت أحلام بتردد
تسمحلى يا حاج احضر فرح مريم
قال على الفور
طبعا يا ام ايهاب ده فرح بنتك
والټفت إلى ايمان
ها يا ايمان لسه مصممة متروحيش بيتك
أطرقت برأسها وقالت
معلش ياعمى سبنى على راحتى .. انا عاوزه اقعد
________________________________________
مع ماما اليومين دول قبل ما تسافر
كان عبد الرحمن يدور فى غرفته حول الأريكة مرة وحول المقعد مرة حتى سمع صوت رنين باب المنزل خرج فى سرعة على أمل
متابعة القراءة