رواية بقلم الكاتبه دعاء عبد الرحمن

موقع أيام نيوز


وقته الكلام ده

________________________________________
احنا فى فرح ولادنا
أوقفتها فاطمة وهى تصيح بها 
بقيتى حبيبتها يا عفاف .. اه ما انتوا بقيتوا نسايب
أقتربت منها أحلام بعينين حادتين قائلة
أنت عاوزه أيه يا فاطمة
قالت فاطمة بنظرات تشع حقدا
تطلعى حالا من البيت ده ومتوريناش وشك تانى
ضحكت أحلام بطريقة استفزازاية وقالت

تانى يا فاطمة .. تانى عاوزانى امشى .. مكفكيش أول مرة مشيت فيها من عشرين سنة
قالت فاطمة بحدة وبغض
وياريت المرة دى مترجعيش تانى لحد ما حد فينا ېموت ماهى الدنيا متستحملناش سوا
أحتفظت أحلام بابتسامتها وقالت
لسه بتغيرى مني يا فاطمة معقول .. مع انى كبرت اهو زى ما انت شايفة ..واللى بتغيرى عليه كبر هو كمان وقرب هيبقى جد.
واقتربت أكثر وهى تحدق بعينيها قائلة 
ولا انت لسه بتكرهينى علشان علي الله يرحمه فضلنى عليكى
كادت فاطمة أن ټصفعها على وجهها ولكن أحلام أحكمت قبضتها على يدها ونظرت لها بتحدى اكبر تدخلت عفاف هاتفة بحنق
لا انا كده هتصل بالحاج حسين يجى مينفعش كده يا جماعة .. يالا يا أحلام انزلى لولادك
فى هذه اللحظة كان يوسف ينظر إلى مريم بإعجاب شديد وهو يراها بفستان زفافها الأبيض وحجابها الذى زادها إشراقا تناول يدها من
إيهاب وهى تتحاشى النظر إليه وسار بها إلى المكان المخصص لهما بالجلوس بينما أمسك عبد الرحمن يدي زوجته وطبع قبلتين على كل واحدة منهما وعينيه لم تفارق عيناها الخجلتين وكذلك كان حال إيهاب وفرحة
سار الأربعة خلف العروسين كل منهما يتأبط ذراع عروسه فى سعادة
أما فى الطابق العلوى فلا تزال المعركة مستمرة وكانت فاطمة تصفق پغضب وتقول
مبروك يا أحلام برافو عليكى.. حققتى كل اللى كنت بتتمنيه وخدتى حسين وولاده ومراته
زفرت عفاف بضيق هاتفة
انتيهنا بقى يا فاطمة ...
ثم نظرت إلى الهاتف وتقول
يارب يسمع الجرس فى الدوشة دى
وقفت أحلام أمام فاطمة وقالت بصرامة
أنا بحذرك يا فاطمة لو اتعرضتى لحد من ولادى انا ممكن ادمرك
ضحكت فاطمة پجنون قائلة
هتعملى أيه يعنى .. انت اللى المفروض تخافى على نفسك يا أحلام .. سمعتك مش متسحملة
بادلتها أحلام الضحكات وقالت بهدوء
هعمل كتير يا فاطمة.. يعنى مثلا هقول لكل الناس وأولهم ولادك وجوزك انك كنت بتحبى علي الله يرحمه وبتجرى وراه بالمشوار وهو كان مطنشك وكنت بتسوقى عليه ناس كتير وهو ولا هو هنا لأنه كان بيحبنى ساعتها .. وفى الآخر يا مسكينة لما رضيتى بالأمر الواقع
ووقع فيك ابراهيم الراجل الغلبان وهو ميعرفش انك كنت بتحبى اخوه الصغير ..اكتشفت برضة انه بيبصلى من تحت لتحت .. نارك قادت مني وخصوصا لما علي ماټ خفتى لجوزك يعملها ويتجوزنى بحجة انه يربى ولاد اخوه..علشان كده اتجننتى وعملتى عليا فيلم انهم هيقتلوا ولادى ويقتلونى وادتينى فلوس وأشارت إلى عفاف قائلة 
وضحكتى على الغلبانة دى وخوفتيها ان جوزها هيروح فى داهية وجبتيها معاكى علشان اصدق .. لأنك عارفة انى بصدق عفاف صړخت بها فاطمة 
أخرسى يا أحلام.. أنا عمرى ما جريت ورا حد.. أنا مش زيك .. أنت اللى كنت بتجرى ورا ابراهيم ولما لقيتيه شخصيته ضعيفة ومش هيقدر يقف قدام ابوه سبتيه وادورتى على علي الله يرحمه
ضحكت أحلام قائلة وقد أعجبها اشتعال الڼار بقلب فاطمة وقالت
وهو ده اللى غيظك مني.. أن الاتنين كانوا بيحبونى
كادت فاطمة أن تهم بصفعها ولكن عفاف صړخت 
كفاية.. كفاية.. حرام عليكوا .. ده الزمن بينسى المۏت ورغم كده معرفش ينسيكوا كرهكوا لبعض
وفجأة دخل إبراهيم وحسين واقترب حسين من عفاف وامسك يدها بقلق قائلا
مالك يا عفاف بتصرخى ليه ايه اللى حصل
نظر إبراهيم لزوجته قائلا
انتوا ايه اللى مقعدكوا هنا سايبين الناس والمعازيم وقاعدين هنا ليه
قالت فاطمة بغل واضح
أبدا كنا بنصفى حساب قديم
أشار حسين إلى أحلام وقال بحسم
لو سمحتى يا ام ايهاب انزلى دلوقتى اقعدى جنب بنتك متسيبهاش فى لحظة زى دى
أما فى الأسفل فكانت عينيى هند تراقب عبد الرحمن وتتبعه كظله وكان وليد يهمس لعلا أن تصعد معه الآن ليريها شقتهما ولم يكن يلحظ العين التى تراقبه بابتسامة غاضبة كريهة بينما لم تكن تعلم إيمان وفرحة المفاجأة التى أعدها لهما عبد الرحمن وإيهاب
الفصل الثامن والعشرون
أسمعى بس .. أنت هتطلعى تشوفيها وننزل على طول
أبتسمت علا وهى تضغط على يد هند الجالسة بجوارها وقالت
أوك مفيش مشكلة علشان تتأكد بس انى بثق فيك
أنتبهت هند لضغطة علا وكما اتفقت معها سابقا بأن هذه الضغطة معناها أن تتدخل فورا
أفلتت علا يد هند وهى تنهض واقفة مع وليد فنهضت هند هى الأخرى ووقفت أمامهما قائلة
أيه يا علا رايحة فين .
قالت علا بتلقائية مدروسة
طالعين نبص على الشقة بتاعتنا علشان نشوف هتتشطب ازاى
أدت هند دور الشغوفة بإمتياز وهى تقول
ايه د بجد طب انا جاية معاكوا
تدخل وليد وهو يلف كتف علا بذراعه قائلا
خليكى مع ماما يا هند لحس تضايق .. أحنا مش هنتأخر
أدت دورها جيدا مرة أخرى وهى تقول
اه صحيح طب ما نجيب ماما تشوفها معانا ..
 

تم نسخ الرابط