رواية بقلم الكاتبه دعاء عبد الرحمن
المحتويات
بكلم أصحابى يا ايهاب بلاش يعنى
لا بلاش ليه كلميهم بس ابقى أفتكرينى بكلمتين انا كمان
قالت بدلال طب خلاص متزعلش هفتكرك بتلات كلمات
أمسكها من يدها وقال لعبد الرحمن طب يا عبد الرحمن عاوز حاجة أحنا ماشين.
رفع عبد الرحمن حاجبيه قائلا أنت مش قلت هتيجى معانا تحت يابنى
قال ايهاب بدهشة مصطنعة أنا قلت كده. مش فاكر أصل انا ساعات بتكلم وانا واقف. أدعيلى ربنا يشفينى
و
فى المساء بينما كانت إيمان لاتزال
نائمة انتبهت على صوت مريم وهي توقظها بهدوء أعتدلت وهي تمسح وجهها لتزيل آثار النوم عنه فقالت مريم بخفوت
كل ده نوم. أنت مش هتروحى شقتك ولا ايه
قالت إيمان بجدية لا مش هروح
نظرت لها مريم بحيرة وقالت ازاى يعنى يابنتى مينفعش
مريم لا متتلككيش بيا انا بقيت كويسة من ساعة ما شفتكوا. يالا بقى روحى شقتك.
قالت إيمان بسخرية من ساعة ما شوفتينا ولا من ساعة ما عرفتى ان يوسف عاوز يتجوزك
أطرقت مريم رأسها بحزن فرفعت ايمان رأسها بيدها وقالت أنت مخبية عليا حاجة. انت مش مريم اللى اعرفها
صمتت مريم فتابعت ايمان موافقة عليه ليه. بتحبيه ولا ماما أقنعتك
قالت ايمان برفق طب حبتيه أمتى ده ده أنتوا مكنتوش طايقين بعض.
تابعت ايمان متسائلة هو قالك انه بيحبك
أجابتها مريم بجمود ايوه قالى
ثم شردت وهي تقول قالى يوم فرحك انت وايهاب
رفعت عينيها وهي تقول باجهاد وكانها كانت تحارب لا مفيش أظاهر أن ودنى ملتهبة شوية. أنا هقوم ارتاح في أوضتى.
خرجت إلى الشرفة لتتنسم الهواء الطلق وتستنشقه بقوة حتى امتلأت رئتيها بالهواء النقى فزفرت في بطء شديد وهي تنظر إلى الأسفل وجدته نائما تحت المظلة في الحديقة واضعا يديه تحت رأسه وينظر إلى السماء في شرود.
الحاج ابراهيم عليكم السلام. أيوا يا حسين انا هروح اتغدى في البيت علشان في ضيف جايلى واحتمال مرجعش النهاردة تانى وعموما وليد مش جاى معايا هيفضل هنا في مكتبى لو احتجت حاجة منه
قال حسين بانتباه خير يا ابو وليد مين اللى جايلك.
ابراهيم ده واحد معيد كان في كلية وفاء وجاى يتعرف علينا هو ووالدته وأخوه علشان طالبها للجواز
ابراهيم أنا مرضتش اعطلك النهاردة انت كنت مشغول من ساعة ما يوسف تعب وفي شغل كتير بقى فوق راسك وخصوصا ان عبد الرحمن هو كمان أجازة
حسين تعطلنى ايه بس يا ابراهيم أسمع انا نص ساعة واحصلك.
أنهى حسين المكالمة ثم اتصل على عبد الرحمن يخبره بأمر الضيف وأمره أن يستعد لاستقباله مع عمه ابراهيم حتى يلحق بهم
صعدت فاطمة إلى
عفاف التي رحبت بها فقالت فاطمة والله يا عفاف أنا تعبت من كتر الناس اللى بتيجى لوفاء يارب بقى توافق على ده وتريحنا
أبتسمت عفاف وقالت طالما جاى عن طريقها يبقى هتوافق...
ثم تابعت هو الحاج حسين وصل عندكوا ولا لسه.
فاطمة ايوا ياختى لسه داخل حالا. يالا بقى هاتى فرحة وإيمان ومريم وتعالوا علشان الست والدته جاية معاه
عفاف طب ثوانى هكلم إيمان ومريم ينزلوا
حاولت إيمان أن تأخذ مريم معها ولكنها رفضت وقالت معلش يا ايمان انزلوا انتوا. أنا أصلى تعبانة شوية
ايمان خلاص وانا كمان مش هنزل
قالت مريم بسرعة لا أنزلى طنط عفاف كلمتنا بنفسها كده هتزعل وبعدين كمان علشان وفاء متزعلش.
توجهت ايمان إلى الطابق الأول حيث شقة عمها إبراهيم التي نادرا ما تتوجه إليها طرقت الباب ففتح عبد الرحمن ووقف ينظر إليها فقالت وهي تتحاشى النظر إليه
السلام عليكم
أبتسم قائلا عليكم السلام. تعالى ادخلى
دخلت وألقت التحية على أعمامها وزوجاتهما وفرحة ووفاء التي جلست بجوارها وقالت مداعبة
مش كنتى بتقولى عليه فيونكة أديكى هتلبسيه.
ضحكت الفتاتان فنظر عبد الرحمن لإيمان مندهشا كان يتوقع أن تكون حزينة ومغلوب على أمرها ولكنه وجدها تتحدث وتمزح وتضحك ظل ينظر إليها بتعجب وهو يحادث نفسه
أنا كنت فاكرها هتبقى زعلانة ومضايقة مالها كده كأنها مصدقت أبعد عنها.
بعد
________________________________________
قليل حضر العريس بصحبة والدته وأخيه وبعد التعارف جلس الجميع في غرفة الصالون الكبيرة ولم يكن يبدو على وفاء أنها هي العروس فكانت كعادتها دائما تمزح وتتكلم بسلاسة مع الجميع.
متابعة القراءة