رواية بقلم الكاتبه دعاء عبد الرحمن
المحتويات
وعليكم السلام. وحشتينى يا حبيبتى. وحشتينى أوى
لم تستطع كلماتها أن تعبر عما يحمله قلبها فصمتت في خجل وشوق أتاها صوته مرة أخرى بشوق أكبر
هو انا كل ما اقولك حاجة تتكسفى كده. أنا قلت وحشتينى يا حبيبى. يعنى مش قصدى حاجة عيب. انت دايما كده تفهمينى صح
أبتسمت ابتسامة كبيرة فتابع وكأنه قد رآها أبتسامتك وحشتنى أوى
قال مشاكسا وحشتك
حاولت أن تصبغ صوتها بصبغة جدية وهي تقول أخبارك أيه
قال مداعبا لا يا شيخة. عليا انا الحركات دى
أحمر وجهها بشدة وهو يتابع حديثه أنا دلوقتى في الفندق ولسه قدامى يومين. مش عارف هبات يومين كمان بعيد عنك ازاى
يا حبيبتى
وأكمل مداعبا كل ما اتقلب على السرير اشوف صورتك على الوسادة الخالية اللى جانبى
ظهر الشوق في صوته بوضوح وهو يقول ماهو انا لو اتكلمت جد معاكى دلوقتى مش عارف هيحصلى أيه. مش بعيد أقوم انط في أى عربية واجيلك
قالت محاولة أن تغيير مجرى الحديث عمى حدد معاد فرح مريم ويوسف
قال عبد الرحمن وهو يضع ذراعه خلف رأسه ويتمدد على الفراش باسترخاء قديمة. عارفها من ساعة. كنت بكلم بابا وقالى احاول اخلص واجى في اقرب وقت.
قالت معاتبة يعنى كنت فاضى اهو من ساعة وبتكلم عمى اومال مكلمتنيش ليه
تنهد بقوة قائلا كنت بكلمه وانا بره مع الناس وكنت مستنى لما اقعد لوحدى علشان اكلمك. أول ما دخلت اوضتى في الفندق كلمتك على طول
ثم قال مداعبا مرة أخرى بصراحة باربى وحشتنى أوى
ضحكت برقة وهي تقول مكنتش اعرف انك بتحبها أوى كده
أسمع صوتك أشهد وجهك. أشعر أنك بين جفوني
وأذوب حنان وحنينا. للقائك يا ضوء عيوني.
24 الفصل الرابع والعشرون
قال وليد بنظرة انتصار علشان تعرفى بس أن مفيش حاجة تستخبى عليا
قالت فاطمة بتفكير الموضوع ده لازم ولاد حسين يعرفوه حالا مش لازم يستخبى أبدا
ألتفتت له بتصميم قائلة لازم تقول ليوسف.
حرك رأسه نفيا قائلا يوسف مش طايقنى اليومين دول أنت قولى لفرحة بصنعة لطافة كده وهي أكيد هتقول ليوسف
نظرت له أمه بتساؤل ويوسف مش طايقك ليه يا واد
وليد أبدا يا ستى كله من تحت راس البت اللى اسمها مريم دى. كل ده علشان نبهته ان مشيها مش كويس. طلع فيا ومن يومها وهو زعلان
قال بمكر هو انا لو مكنتش متأكد كنت اتكلمت يا ماما.
شردت فاطمة في تفكير وهو تقول سيبلى الحكاية دى
صعدت فاطمة إلى شقة فرحة وطرقت الباب فتحت لها فرحة مرحبة بها وأدخلتها وهي متعجبة جلست فاطمة وبدأت في سرد ما جاءت لأجله وعندما وجدت علامات الذهول على وجه فرحة قالت
ايه ده هو انت مكنتيش تعرفى. ده انا فاكراكى عارفة.
نهضت فرحة وهي مصډومة وقالت حضرتك متأكدة يا مرات عمى
تصنعت فاطمة الأرتباك وهي تقول لالا يا بنتى مش متأكدة. بصى كأنك مسمعتيش حاجة.
وذهبت سريعا وهي تقول بصوت مسموع يقطعنى ياريتنى ما كنت اتكلمت
هوت فرحة إلى مقعدها مرة أخرى وجلست تفكر في كلام زوجة عمها معقوله. معقوله إيهاب اتجوزنى علشان أمه هي اللى خططت
لكده مش علشان بيحبنى. يعنى ايهاب مبيحبنيش وبيخدعنى
تناولت الهاتف وهي مازالت مصډومة وقالت ايهاب لو سمحت تعالى دلوقتى
طب قوليلى وحشتنى وانا اجى
جاءه صوتها متجمدا وهي تقول لو سمحت تعالى حالا متتأخرش.
لم تكن صدمة ايهاب أقل من صدمة فرحة حينما قصت عليه حديث فاطمة زوجة عمها وقال أنت بتقولى أيه يا فرحة. أنا أمى خططت لكل ده
وألتفت لها بحنق وأنت مصدقة انى اتجوزتك علشان أمى هي اللى قالتلى اعمل كده
زاغ نظرها اضطرابا ولم ترد فأومأ برأسه قائلا بعصبية أجابتك وصلت يا هانم. وعلشان اثبتلك بقى انك لسه معرفتنيش. جوازت مريم ويوسف مش هتكمل وكده ولا كده إيمان مش مبسوطة مع اخوكى وهاخد اخواتى وامشى من هنا وورقتك هتوصلك قريب
تعلقت فرحة بذراعه وهي تبكى أرجوك يا إيهاب استنى أنا مش قصدى انا.
قاطعها بانفعال خلاص يافرحة عنيكى جاوبت قبل لسانك مفيش داعى تقولى اكتر من كده.
ونزع ذراعه منها وانطلق مغادرا كالسهم والڠضب يتآكله ويلتهم حلمه عليها وشغفه بها
تناولت فرحة الهاتف واتصلت على أخيها يوسف تستنجد به في بكاء ألحقنى يا يوسف إيهاب هيطلقنى وهياخد اخواته ويمشى
________________________________________
من البيت
أنتفض يوسف فزعا وهو يهتف بها ليه ايه اللى حصل. انطقى
سردت له ما حدث في عجالة أغلق الهاتف وصعد إليها في سرعة ولكنه تفاجأ بزوجة عمه في طريقها للحديقة أوقفته وهي تقطع الطريق أمامه.
مالك يا يوسف بتجرى كده
متابعة القراءة