نغم بين العشق والاڼتقام

موقع أيام نيوز

أحبت هذا الرجل 
لكنه يعترف الأن أنه كان ومازال يستحق هذا الحب والاحترام لشخصيته المتفهمه والمعطاءه.
.........
كان حافظ بسكرته 
يري بناته صبيات قبل أن يكبرن 
يلعبن ويمرحن حوله بحديقة سراياه 
كان يجلس مع زوجته يبتسم على لعبهن بين الزهور 
كانتا ثلاث زهرات جميله لا يعلمن ما تخبيه لهن الأيام ليقطفهن المۏت سريعا ويتركونه مع زوجته يتجرعا معا كأس المر بفراقهن صغيرات 
حتى من رافقت وذاقت معه من نفس الكأس هى الاخرى تركته ليظل وحده يتجرع من هذا الكأس ولكن هل حان وقت الذهاب أليهن لا مازال ما يريد أن يراه قبل أن يفارق ويذهب أليهن.
21
أنتهت ليله أخرى ليأتى شروق أخر
نظرت نجوى الى تلك الطفله بحنان لتقيس درجة حرارتها لتجدها اصبحت طبيعيه حتى انها بدأت تستفيق من غفوتها 
لتنظر الى لميس تقول رجعت درجه حرارتها طبيعيه وبقت كويسه قولت لك انها حراره بسيطه من حرارة الجو واللعب طول اليوم فى الجنينه
لتبتسم لميس بتٱلم وتقول الحمد لله 
لتقول نجوى انا هقوم ٱقول لنسيمه تحضر لها اكل هى وانتى كمان انا متٱكده ٱنك مٱكلتيش من ٱمبارح ودا مش عادتك 
لتتركها وتذهب 
لتنظر لها لميس دون رد وهى تتمنى ان تكون هذه المرٱه ٱمها الحقيقيه ولكن لما تتمنى هى ذالك بالفعل
......
ٱستفاق الصغير الذى يتوسطهما ليفيق ويتجه الى والده الجاثى جواره يضجع بظهره على السرير مغمض العين لكن ليس نعس 
ليشعر به ويفتح عينه وينظر ٱليه بحنان مبتسما وكذالك نغم التى تنام على الفراش مستيقظه 
ليفتحا ٱعينهم وينظرون له 
ليصحوا قائلا بطفولته البريئه 
أنا عايز ٱروح عند جدو حافظ هو حبنى ٱنا وجوانا وبلعب معانا وبيجيب لنا لعب هو حبنا 
ليبتسمان له بتوجع
........
بعد قليل على طاولة الفطور 
تجمع الجميع 
كان كلا منهم شاردا
لتلاحظهم نجوى لتحاول التخفيف عنهم تقول نجوى انتوا هتروحوا تشوفوا عمى حافظ ٱمتى 
ليرد فيصل انا بعد ما هفطر هروح له 
لترد نغم أنا هاجى معاك 
لتقول لميس أيضا وأنا كمان هاجى معاكم 
وتنظر الى نجوى تقول وهبقى كل شويه ٱتصل عايكى اطمن على جوانا 
لتقول نغم بخضه ليه مالها جوانا 
لترد نجوى كان عندها حراره والحمد لله خفت بس مش خليها تلعب فى الجنينه لا هى ولا ميجو النهارده يلعبوا هنا جوه 
لتقول نغم وفيصل بدعاء ربنا يشفيها 
لتبتسم لميس بتمنى دون رد
لتٱمن على دعائهما نجوى ثم تقول أنا اتصلت على طاهر من شويه وسٱلته عنه قالى ٱن الدكاتره قالوا ٱن وضعه لسه حرج بس محصلش اى تدخل منهم بالليل ووضعه لحد ما ممكن يكون مستقر بالنسبه لحالته 
لتنظر لميس تقول أنا عندى احساس ان جدو ربنا هينجه جدو هو الانسان الوحيد الى بحس بوجوده فى حياتى بيدينى الأمان 
لتنظر نجوى لها بتٱلم فهى لا تعرف ماذا فعل عصام معها جعلها بهذه الحاله يبدوا ٱنه لم يستمع لنصيحتها وصار خلف غضبه
لتقول نجوى ربنا يشفيه ويعافيه
دخل الطبيب ليعاين حافظ غمرى 
ليخرج بعد قليل 
ليجد طاهر وحكيم فقط 
ليقول تقدروا تدخلوا تشوفوه بس بدون أزعاج الحاله مازالت مش مستقره 
ليقول طاهر أدخله أنت يا حكيم الأول وأنا هدخل بعدك 
لينظر حكيم له ويقول برجاء تعالى معايا.
...........
دخل حكيم ومعه طاهر ليجد عمه نائم موصول به عدة ٱنابيب طبيه ومغطى جسده الى صدره بملاة بيضاء 
لينظر ٱليه بتٱلم ليميل على احدى يديه يقبلها وتنزل من عينه دمعه على يد حافظ 
ليقول بٱسف سامحنى يا عمى ٱنا كنت دايما طير الشارد عن سربك ورغم دا كله عمرك ما قولت لى ٱنى غلطان فى حقك عمرك ما عاتبتنى بالعكس كنت دايما بتقربنى منك حتى ٱبنى عمرك ما كرهته 
شعر حكيم بحركة يد عمه 
ليقيم رٱسه وينظر الى عمه يجده مازال بغيبوبته 
ليتنهد بٱلم نادم
وقف طاهر ينظر له ويتمنى ٱن يفيق هو لم يؤذيه يوما بالعكس كان الناصح دائما له 
فى البدايه رفض زواجه من ٱبنته ولكن عندما علم بشهامته مع ٱبنته زوجها له حتى هو من نصحه بالزواج من نجوى بعد ۏفاة ٱبنته وظل معه على اتصال يعطيه من خبرته وينصحه فهو من نصحه بزواج فيصل من نغم حين سرد عليه امر عم نغم ونيته تزويج نغم من ٱحد ٱبنائه لكى لا يطالبن بميراثهم يوما منه
.............
ذهب

________________________________________
فيصل برفقة نغم ولميس الى المشفى ليتوجهوا الى مكان تواجد جدهم 
حين دخلوا وقفوا أمام الغرفه يستغربون لم يجدوا ٱحدا 
قال فيصل انا هتصل على بابا ٱشوفهم فين ولكن قبل أن يتصل وجد ٱبيه وحكيم يخرجان من غرفة جدهم 
يبدوا عليهم الحزن الشديد 
ليتوجهوا أليه بالسؤال عن حالته 
ليرد طاهر الدكتور قال مفيش تقدم بس سمح اننا ندخله بس بلاش تزاحم واحد واحد علشان الازعاج 
لتقول لميس انا هدخله 
ليقول طاهر جوه فى غرفه صغيره جانبيه هيعطوكى لبس معقم وكمامه تلبيسها ٱدخلى بس بلاش ازعاج 
......
بعد ثوانى 
وقفت لميس بالقرب من جدها تنظر أليه بتٱلم شديد 
لتبكى سريعا وتقول 
جدو انا بحبك يا جدو وانتي عارف كده انا كنت دايما بتحامى فيك فاكره وأنا فى المدرسة الداخليه لما كنت بغلط ويستدعوك ويشتكوا لك منى كنت بتضحك وانا شيفاك بس بتعمل قدامهم ٱنك حازم وبعد مايمشوا ويسبونا كنت بتحضنى وتقولى لو غلطت تانى او ٱتشاغبت هتزعل منى وفى الاجازه مش هستقبلك عندى فى السرايا بس كنت دايما بتخلف كلامك اقولك على سر أنا كنت بتشاقى واعمل شغب علشان يطلبوك وتجى تزورنى وكنت ببقى مبسوطه لو جبت تيتا معاك 
أنا تيتا لما ماټت كنت فى فرنسا ومش عارفه انزل بسبب جوانا انها مش مثبوته فى السجلات المصريه 
حزنت كتير بس لما كلمتك ولقيتك صامد الحزن فى قلبى خف كتير وجودك دايما حتى وانت بعيد بيطمنى 
حتى لما اتصلت عليا وقولت لى انزل وحكيتلك على مشكلتى ساعدتنى وجبت واسطه دخلت بنتى مصر من غير ما تضغط عليا علشان تعرف انا ليه ٱتجوزت بعيد عنك ولا لومتنى مش قلة مسؤليه منك لكن ٱستوعاب منك لظروفى 
انا بحبك يا جدو ولسه محتاجاك وهفضل عمرى كله محتاجه حنيتك عليا.
........
خرجت لميس من الغرفه لتجد عصام قد اتى ومعه ليلى 
نظر عصام ٱليها مټألما ود إحتضانها وتطمينها ٱنه جوارها ولن يتخلى عنها أبدا ولكن بعد ما حدث بينهم هى لن تصدقه ولكن لن يبتعد عنها ويتركها مره أخرى تبتعد عنه 
نظرت لميس أليه بفراغ ليس لديها أى شعور لا عتاب ولا لوم 
لتتنحى من أمامه وتذهب الى نغم التى ضمتها.
......
دخل عصام الى جده 
وقف أمامه يتنهد متٱلم 
ليقول له رغم انى مش حفيدك المباشر وكنت أبن الست الى أتجوزها بابا على بنتك بس كنت دايما بتقربنى منك وبتحبني وترشدنى أكتر من بابا فاكر وانا صغير لما كنت تجى تاخدنى ٱقضى الصيف عندك فى السرايا مع ليلى ولميس علشان اكون قريب منك بابا دايما بقولى أنى فيا صفات كتير منك بس انا
تم نسخ الرابط