نغم بين العشق والاڼتقام
المحتويات
مجدى يقف متطرفا على سور أحد البنايات الشاهقة العلو وترى نغم تقف بالقرب منه تحاول جذبه أليها لكنها تفشل ليسقط مجدى من علو
لتسقط خلفه نغم مستسلمه لهاويه تسحبها خلفه لقدر قد ينهيها
لتصحو فزعه وتضع يدها على قلبها تستغفر من الشيطان الرجيم
ليصحو طاهر قائلا بخضه مالك ويأتى لها بالماء من جواره ويعطيه لها
ليضعه طاهر مكانه
ويضع يده على ظهرها ويقول مالك فى أيه شوفتى كابوس
لتومىء برأسها وتقول أيوا
ليقول بتطمين دا بسبب قلقك على نغم بس أنا متأكد أنه مش أكتر من حلم
ليضمها طاهر الى حضنه لتضع رأسها على صدره وتقول أنا عندى شعور سىء فى حاجه هتحصل لنغم
أنا ندمانه أنى وافقت عمى حافظ من الأول على دخول نغم للمدرسه الداخليه وبعدها عن حضنى وهى صغيره كان لازم أتمسك بيها جنبى زى أختها
لترد نجوى نغم طول ما كانت بعيده أنا كنت مطمنه عليها مش عارفه ليه مسيطر عليا أحساس سىء من يوم عمى حافظ أعلن أسمها قدام حكيم وكمان لما قالت لى على مواجهتها مع حكيم
ليبتسم طاهر وهو يضمها بتطمين أهو أنتى عارفه عنهم كل حاجه وهما ميعرفوكيش ولا حتى يعرفوا حاجه عن نغم غير أنها بنت مجدى الفارسى
لتنظر أليه وتصمت فخۏفها الأكبر من فيصل وضعف نغم أمامه فهى لم تضعف سوى معه
لتقول نجوى بتمنى ياريت نغم ما كانت رجعت تانى لهنا أنا مش عارفة ليه طاوعتها لما قالت لى أن عمى حافظ طلب منها تنزل علشان تظهر حقيقة قتل والداها الكاذب
أنا هطلب منها تبعد عن هنا تاني هى طول ما هى بعيده عن هنا فى امان.
أستيقظ فيصل من النوم أو بالأحرى من غفوته فهو ظل طوال الليل ينام على صدر نغم ويشعر بدقات قلبها التى تهدأ ثورة قلبه ولكن غلبه سلطان النوم قليلا
ليصحو ويرفع رأسه عن صدرها
ليجدها مازالت نائمه
مال يتأمل ملامحها عن قرب
ليرى أنها لم تكبر مازالت تلك الصغيره التى رأها أول مره بحديقة منزله فقط أكتسبت أنوثه أكتر بملامح رقيقه تشع أمل وحزن
أما هى يشتاق قربها كل جوارحه قلبه قبل عقله عقله قبل جسده
مال مقتربا منها مقبلا شفتها بقبل هادئه ليشعر كأنه أسترد حياته من بين عبير أنفاسها
أكتشف ببعدها عنه أنها هى الأكسير الذى بقربها يستطيع تكملة الباقى من عمره
أخرجه من تأمله لها صوت رنين هاتفه
ليجذبه وهو يعلم هوية المتصل بهذا الوقت المبكر
وصدق حدثه
حين فتح الخط يرد على المتصل
ليسمع من تقول بلهفه وترقب
نغم فين أديهالى أكلمها
ليرد صباح الخير يا طنط نجوى
لينزل من على الفراش ويتجه ناحيه باب الشرفه يفتحه بحذر ويدخل الشرفه
ليسمعهاتقول بتعصب بقولك نغم فين أنا عايزه أطمن عليها
ليرد قائلا نغم لسه نايمه او عايزه تكلميها أصحيها
لتقول نجوى بحزم أيوا صحيها تكلمنى
ليدخل مره أخرى الى الغرفه ليجد نغم بدأت تستيقظ ويبدوا أنها تشعر پألم برأسها
ليقول لها مامتك على التلفون وعايزه تطمن عليكى
لتنظر بأستغراب له ليميل هامسا بجانب أذنها هى متعرفش أنك أتخبطى فى العربيه ياريت تطمينها
لتشعر نغم بقشعريره بجسدها من همسه لها بتلك الطريقه الهادئه ولكن تنفض عنها سريعا وتأخذ الهاتف من يده بقوه وترد على والداتها قائله
أيوا يا ماما صباح الخير
لترد نجوى عليها الصباح وتسألها أنتى كويسه
________________________________________
يا نغم فيصل أذاكى
لترد نغم وهى تنظر الى فيصل أيوا كويسه جدا يا ماما وتكمل بلهفه قولى لى ميجو فين
لتقول نجوى مع لميس فى سرايا عمي حافظ وأنا سيبته معاها أمبارح بااليل مرضتش أخده علشان انتى محذره أن يجى هنا البيت
لتتنهد نغم براحه
لتقول نجوى هتجى أمتى
لترد نغم مش هغيب ونتقابل فى سرايا جدو حافظ زمان لميس العيال جننوها ووقت ما هرجع هتعقد تحسسنى أنها كانت بتحارب معاهم وهى تلاقيها قعدت أكلت أكلهم والأسم بتأكلهم
لتضحك نجوى وتقول طالما بتهزرى كده يبقى أنا أطمنت عليكى يلا تعالى ومتغبيش علشان تحكى ليا على الى حصل
بلا بالسلامه لتغلق الهاتف
كانت عين فيصل عليها لم تنزل طوال محادثتها مع والداتها
لتمد نغم يدها له وتقول أتفضل تليفونك
لتنظر الى نفسها تجد ليس عليها البلوزه التى كانت ترتديها
لتقول پخوف فين بلوزتى ومين الى قلعها ليا
ليرد فيصل البلوزه أهى أنا الى قلعتهالك علشان تعرفي تاخدى راحتك فى النوم مش أكتر
لټخطف البلوزه من يده وتقول بدور أنت على راحتى قوى
شكرا أنا عايزه أمشى أنا معرفش أنا فضلت هنا أزاى أصلا أنا بعد ما أخدت المسكن محستش بحاجه تلاقيه مش مسكن أكيد كان منوم وتلاقيك أنت الى قولت للشغاله تجيبه
ليبتسم فيصل دون رد ووقف يتأمل تذمرها كالأطفال مازالت تلك البريئه التى تحدثت معه لأول مره بحياته
نزلت من على الفراش بعد أن أرتدت بلوزتها مره أخرى
لتقول بأستهجان الحمام فين عايزه أغسل وشى علشان أفوق وأمشى من هنا وفين عربيتى
ليقول فيصل وهو يشير لها الحمام أهو وعربيتك هنا فى المزرعه أنما مش هتمشى من هنا غير لما نتكلم ونتفق الأول
لترد پغضب مفيش بينا حاجه نتكلم او نتفق عليها
ليرد ببرود لأ فى حاجات كتيره مش حاجه واحده
أنا هنزل أقول لعنيات تحضر لنا الفطور وهستناكى تحت
ليخرج قبل أن ترد بما يزعجه ويعكر صفوه بقربها
لتقف نغم تتنهد وهى حائره بمشاعرها
بحديقة ڤيلته كان يجلس لتضع أمامه الخادمه كوبا من القهوه الداكنه
ليجد من يضع يده عليه من الخلف مبتسما يقول قهوه على الريق
وهو ينظر الى الخادمه ويقول أعملى لى أنا كمان فنجان قهوه دوبل مظبوط
ليجلس جواره قائلا أيه سبب القهوه دى عالصبح يا حكيم باشا لو أقبال شافتك هتمنعها عنك وتقولك الضغط مش مظبوط
ليبتسم حكيم قائلا وأنت أيه مصحيك بدرى مش بعاده يا عصام
ليتنهد عصام قائلا أنا منمتش أصلا كان فى حسابات للشركه بخلصها علشان السنه الماليه الجديده
ليقول حكيم بخبث منمتش علشان كده بس مفيش سبب تانى أسمه لميس مثلا وعشا أمبارح
ليضحك عصام قائلا بتنهيد لميس دى من زمان مسهرانى حتى أما جدى قربنا من بعض حاسس أنها بتبعد عنى الأول كنا بنهزر ونضحك مع بعض أنما من يوم ما رجعت من
متابعة القراءة