عبق الماضي

موقع أيام نيوز

طبعا بناء علي كلامه
ثم نظر الي الحاج محمد و تساءل لائم بنبرة محب ٠٠٠ إنتوا ليه بس سبتوة المده دي كلها من غير علاج يا حاج محمد 
أما محمد فكانت الصدمة و الذهول و الړعب من نصيبة حيث نزلت كلمات الطبيب علي قلبه الضعيف فزادته ضعف و وهن علي وهنه و زلزلت كيانه بالكامل
أما عز الذي تصنم بمكانه و ألجمت الصدمة لسانه تحامل علي حاله و بالكاد أخرج صوته قائلا بنبرة صوت يائسة ٠٠٠ أحمد كان مخبي علينا وجعه يا دكتور كان خاېف لنضغط عليه و نجيب له دكتور يكشف علية و يحتاج ل مستشفي 
و أكمل مبررا حديثه٠٠٠ أحمد للأسف من صغرة و هو عنده فوبيا من الدكاترة و من المستشفيات و مانع التعامل معاهم نهائي و ده من وقت ما جاله دور الحصبة و تعب و إضطر الحاج يحجزة في المستشفي علشان يلاقي رعاية صحية لأن جسمة وقتها كان ضعيف جدا و محتاج رعاية طبية ضروري علشان يعدي من الدور و يقوم بالسلامة 
تنهد بيأس و أكمل حديثه بصوت واهن ٠٠٠ و من يوم ما أتحجز لوحدة في المستشفي و هو حصل له عقدة لدرجة إن حاليا لما حد عزيز عليه بيتحجز في مستشفي ما بيزرهوش
تفهم الطبيب موقفهم و أجري جميع الفحوصات اللازمه لمعرفة حالة أحمد المړضية
و بعد مدة عاد الجميع إلي المنزل و أستقبل أحمد بالدموع من والدته و ثريا و عزيزة التي تعتبرة نجل من أنجالها و ليس مجرد زوج إبنتها فقط
تحركت والدته محتضنه إياه تتساءل بلهفه و هي تتفحص جسده بتلهف ٠٠٠ إنت كويس يا حبيبي طمني الدكتور قال لك أيه يا أحمد 
أجابها عز مربت علي كتفها بحنان في محاولة منه بتهدأتها ٠٠٠ عملنا تحاليل و إن شاء الله كل خير يا أمي سبيه حضرتك علشان يطلع ينام لأن جسمة محتاج للراحه بعد الحقن المسكنه اللي أخدها في المستشفي
رد عليه محمد بإعتراض و هو يشير بيده إلي تلك الغرفة الجانبية المخصصه لمرضي العائلة أو لإستقبال حالات الولادة لنساء المنزل ٠٠٠ دخل أخوك ينام في الأوضة دي يا سيادة العقيد
و أكمل بحنين و هو ينظر إلي صغيرة المړيض بنظرات ضعف ٠٠٠ علشان أنا هنام جنبة زي زمان
إبتسم لأبيه و تحرك منساقا إلي الداخل بصحبته تحت عيون ثريا و قلبها الذي ېتمزق لأجل متيمها التي تتيقن من داخلها أنها شاركت بصمتها المخزي في تطور حالة المړض و تأخر حالته الصحية إلي الأسوء
دلفت منيرة بصحبة عزيزة لتجهيز الطعام الذي أمر به الطبيب إلي أحمد
و تفرق الجميع كل إلي وجهته إلا من عز الذي نظر إلي تلك الحزينة و دموعها التي تنزل علي قلبه تكوي كل ما تقابله في طريقها
إقترب منها و تحدث إليها بنبرة معتزرة أسفه ٠٠٠ أنا أسف يا ثريا إني إحتديت عليكي في الكلام إنت عارفة قد أية غلاوتك عندي و إني أكيد

ما كنتش أقصد أزعلك أنا بس إضايقت و ما كنتش عارف أنا بقول أيه لما شفت أحمد پيتألم بالشكل ده قدامي
و أكمل بنبرة حانيه و عيون متألمه لأجلها ٠٠٠ أرجوك يا ثريا متزعليش مني!!
نظرت إليه بضعف و تحدثت من بين دموعها الحاړقة مما أتعب روحه و ألمها ٠٠٠ و انا هزعل منك ليه يا عز و إنت معاك كل الحق
و أكملت و هي تشير إلي حالها بإتهام ٠٠٠ أنا اللي غلطت لما سمعت كلم أحمد و خبيت عليكم تعبة و وجعه
و أكملت و عڈاب الضمير ينهش داخل صدرها ٠٠٠ و لو أحمد جري له أي حاجة عمري ما هقدر أسامح نفسي لأني هكون متأكدة من جوايا إن أنا بسلبيتي و سكوتي المخجل اللي وصلته لكده 
حزن لأجل شعورها القاټل بالذنب و أردف قائلا بهدوء كي يمسح عنها ذلك الحزن و الألم اللذان أصاب قلبها الرقيق ٠٠٠ ما تحمليش نفسك فوق طاقتها يا ثريا اللي حصل لأحمد ده مكتوب و مقدر من ربنا سبحانه و تعالي ثم إحنا كلنا عارفين إن أحمد عندة فوبيا من الدكاترة من اللي حصل له زمان و أكيد هو اللي أثر عليكي و خلاكي ڠصب عنك تسكتي
أجابته بدموع حاړقة ٠٠٠ متحاولش تخفف عني يا عز لأن مهما قولت عمرك ما هتعرف تشيل من جوايا شعور الذنب اللي بياكل في قلبي و محسسني إني قد أية مذنبة
و بكت بإنهيار ثم تحركت متجهه إلي المطبخ تاركه إياه في حيرة لتتابع مع والدتها و والدة زوجها تحضير الطعام لزوجها المړيض
نظر إلي طيفها بحزن ثم زفر بضيق لأجلها و تحرك متجها إلي الغرفة التي يتواجد بها شقيقة كي يطمئن عليه من جديد و يجاوره الجلوس هو و أبيه
___________________________
بعد يومان ذهب عز إلي المشفي لجلب نتيجة الفحوصات و محمد الذي أصر علي الذهاب مع ولده كي يطمئن علي
تم نسخ الرابط