عبق الماضي
المحتويات
عشر
جلست ثريا و بدأت تنظم أنفاسها كي تهدأ و تعود إلي طبيعتها أما عزيزة التي جلست بجوارها و نظرت إليها شاملة إياها بتدقيق و تمعنت في ملامحها جيدا و تساءلت بإبتسامة خبيثة ٠٠٠ بت يا ثريا هو إنت حامل
رفعت بصرها من جديد لتتلاقي عيناها بأعين والدتها و حمرة الخجل قد كست ملامحها الرقيقة و أردفت قائلة بنبرة خجله و هي تسحب بصرها عن مرمي نظر والدتها ٠٠٠ شكلي كدة فعلا يا ماما هي متأخرة عن ميعادها ليها أكتر من إسبوع و أنا ليا كام يوم كدة مش متظبطة
إنفرج فاه عزيزة و ضحك وجهها بعد عبوسه السابق و تحدثت بسعادة بالغة ٠٠٠ يا ألف نهار مبروك يا حبيبتي ربنا يتمم لك حملك علي خير و يقومك مجبورة الخاطر يا ثريا يا بنت عزيزة
و أكملت بتمني أم لغاليتها الوحيدة ٠٠٠ إن شاء الله ربنا يرزقك بأخ لرائف المرة دي
بنبرة راضية و كلها يقين بقضاء الله و عطاياه الجميلة ٠٠٠ كل اللي ييجي من ربنا أكيد خير يا ماما أهم حاجه عندي إن الطفل يتولد بصحة كويسة و بخير و بخلقة تامه و دي أهم حاجة بالنسبة لي كأم
و أثناء حديثهما دلفت منيرة و تلتها سيدتان من عاملات المنزل تحملتان فوق رأسيهما صنيتان مستديرتان كبيرتان للغايه
أردفت ثريا بنبرة هادئة و صوت ضعيف إلي حد ما ٠٠٠ صباح النور يا مرات عمي
و ساعدت منيرة العاملات في إنزال تلك الصواني و بعدها توجهت السيدتان إلي الخارج عائدتان مرة أخري إلي غرفة الخبيز ل يتابعا ما تبقي من الأعمال الواجبة عليهما هناك
إنتفضت عزيزة واقفة من جلستها و تحركت إليها و إبتسمت و تحدثت و هي تنظر إلي الشطائر بتشهي ٠٠٠ ما شاء الله يا منيرة شكلهم و ريحتهم حاجة كدة تفتح النفس
تحرك بصر منيرة بتتبع إلي تلك التي أسرعت إلي الخارج ثم حولته مرة أخري إلي عزيزة و تساءلت بإستهجان و لهجة حادة ٠٠٠ مالها دي كمان علي الصبح هي مش عجباها ريحة الفطير و لا أيه
أطلقت عزيزة ضحكة عالية و تحدثت إليها بسعادة و هي تغمز لها بعيناها ٠٠٠ ثريا شكلها كده بتتوحم يا أم عز مبروك جاي لك حفيد جديد في الطريق
إنفرجت أسارير منيرة بسعادة و تحدثت بتمني ٠٠٠ ولد إن شاء الله يا عزيزة عز هسمية عز علشان يطلع زي عمه عز
إبتسمت لها عزيزة و أردفت قائلة بنبرة دعابية ٠٠٠ عز عز بس ييجي هو الأول بالسلامة و بعدها سميه زي ما تسميه
و آسترسلت حديثها بنبرة جادة ٠٠٠ أنا هاخدها بكرة و نروح عند الدكتورة نجلاء و أخليها تكشف عليها عشان نتأكد من وجود الحمل و بعدين أبقا أبشر الجميع عشان يفرحوا معانا
وافقتها منيرة الرأي و أردفت قائلة بإطراء ٠٠٠ تفكيرك عين العقل يا عزيزة
نظر الصغير بحنين ثم أشار إلي جدته لأبية
في إشارة منه لإحتوائها له و أحتضانه
فتحركت منيرة إلية و ألتقتطة من داخل أحضان عزيزة و باتت تكيل له قبلاتها الشغوفه المحبه لعزيزها قرة عين أبية الغالي
عصرا داخل المطبخ
كانت تقف أمام المشعل لتصنع طعام إلي صغيرها الجائع دلفت راقية و تحركت إليها ثم تساءلت بإبتسامة زائفة ٠٠٠ بتعملي أية يا ثريا
نظرت لها و ابتسمت بخفة و أجابتها بنبرة هادئة ٠٠٠ بعمل أكل ل رائف أصله جعان و عمال يعيط
أومأت لها بموافقة ثم أردفت متسائلة بنبرة خبيثة ٠٠٠ هو فيه حاجة حصلت بينك و بين منال يا يا ثريا
دققت النظر بعيناها و تساءلت بإستغراب ٠٠٠ حاجه زي أي يعني يا راقية هي منال قالت لك حاجة عني
أجابتها بتلائم و أستفسار ٠٠٠ أنا اللي بسألك يا ثريا
و أكملت بفضول و هي تدقق النظر في عيناها كي ترصد ردة
متابعة القراءة