عبق الماضي

موقع أيام نيوز

ضغطت عليها و طلبت منها ما تقولش لحد علشان ماتضغطوش عليا و تودوني لدكتور
تحدث عز و هو يتحرك سريع إلي الخارج بوجه مبهم غاضب من تصرفات و حديث كلاهما المستفز بالنسبة له ٠٠٠ أنا رايح ألبس بسرعه و هستناكم تحت عند العربيه ربع ساعة بالكتير و تبقوا قدامي إنت و أخوك يا عبدالرحمن
ساعد عبدالرحمن شقيقه في إرتداء مأزرة و ذهب هو الآخر إلي مسكنه إرتدي ثيابه سريع و تحركوا بإتجاه الدرج تحت دموع ثريا الغزيرة 
وجدوا الجميع قد إستيقظوا قلقين من حالة الهرج و المرج التي حدثت و الكل ينظر إلي أحمد و ألامة بهلع و ړعب دب بأوصالهم
بعد مدة من الوقت قضاها أحمد داخل غرفة الكشف تركه الطبيب مع عبدالرحمن داخل الغرفة حيث كان يعلق له إحدي المحاليل المغذية الموضوع بها إبر مسكنه شديدة المفعول كي يسيطر بها علي الألم المپرح
تحدث الطبيب إلي الحاج محمد الذي أصر علي الحضور مع غاليه ٠٠٠ إحنا هناخد منه عينة بول و عينة ډم و هنفحصهم و لو لا قدر الله ظني طلع في محله وقتها لازم نعمل أشعة بالصبغه علي الكلي علشان نتأكد أكتر 
نظر محمد إلي الطبيب و الړعب بات يدب بأوصاله و تساءل بنبرة مهتزة مرتبكة ٠٠٠ إبني عنده أيه بالظبط يا دكتور 
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية عبق الماضي 
بقلمي روز أمين
البارت الحادي والعشرون
نكس الطبيب المعرفة رأسه و أردف قائلا بنبرة صوت بائسة ٠٠٠ بنسبة كبيرة الأستاذ أحمد عنده مشكلة كبيرة في الكلي و الخۏف كله من الحبوب المسكنة اللي أخدها طول المدة اللي فاتت و ده طبعا بناء علي كلامه
ثم نظر الي الحاج محمد و تساءل لائم بنبرة محب ٠٠٠ إنتوا ليه بس سبتوة المده دي كلها من غير علاج يا حاج محمد 
أما محمد فكانت الصدمة و الذهول و الړعب من نصيبة حيث نزلت كلمات الطبيب علي قلبه الضعيف فزادته ضعف و وهن علي وهنه و زلزلت كيانه بالكامل
أما عز الذي تصنم بمكانه و ألجمت الصدمة لسانه تحامل علي حاله و بالكاد أخرج صوته قائلا بنبرة صوت يائسة ٠٠٠ أحمد كان مخبي علينا وجعه يا دكتور كان خاېف لنضغط عليه و نجيب له دكتور يكشف علية و يحتاج ل مستشفي 
و أكمل مبررا حديثه٠٠٠ أحمد للأسف من صغرة و هو عنده فوبيا من الدكاترة و من المستشفيات و مانع التعامل معاهم نهائي و ده من وقت ما جاله دور الحصبة و تعب و إضطر الحاج يحجزة في المستشفي علشان يلاقي رعاية صحية لأن جسمة وقتها كان ضعيف جدا و محتاج رعاية طبية ضروري علشان يعدي من الدور و يقوم بالسلامة 
تنهد بيأس و أكمل حديثه بصوت واهن ٠٠٠ و من يوم ما أتحجز لوحدة في المستشفي و هو حصل له عقدة لدرجة إن حاليا لما حد عزيز عليه بيتحجز في مستشفي ما بيزرهوش
تفهم الطبيب موقفهم و أجري جميع الفحوصات اللازمه لمعرفة حالة أحمد المړضية
و بعد مدة عاد الجميع إلي المنزل و أستقبل أحمد بالدموع من والدته و ثريا و عزيزة التي تعتبرة نجل من أنجالها و ليس مجرد زوج إبنتها فقط
تحركت والدته محتضنه إياه تتساءل بلهفه و هي تتفحص جسده بتلهف ٠٠٠ إنت كويس يا حبيبي طمني الدكتور قال لك أيه يا أحمد 
أجابها عز مربت علي كتفها بحنان في محاولة منه بتهدأتها ٠٠٠ عملنا تحاليل و إن شاء الله كل خير يا أمي سبيه حضرتك علشان يطلع ينام لأن جسمة محتاج للراحه بعد الحقن المسكنه اللي أخدها في المستشفي
رد عليه محمد بإعتراض و هو يشير بيده إلي تلك الغرفة الجانبية المخصصه لمرضي العائلة أو لإستقبال حالات الولادة لنساء المنزل ٠٠٠ دخل أخوك ينام في الأوضة دي يا سيادة العقيد
و أكمل بحنين و هو ينظر إلي صغيرة المړيض بنظرات ضعف ٠٠٠ علشان أنا هنام جنبة زي زمان
إبتسم لأبيه و تحرك منساقا إلي الداخل بصحبته تحت عيون ثريا و قلبها الذي ېتمزق لأجل متيمها التي تتيقن من داخلها أنها شاركت بصمتها المخزي في تطور حالة المړض و تأخر حالته الصحية إلي الأسوء
دلفت منيرة بصحبة عزيزة لتجهيز الطعام الذي أمر به الطبيب إلي أحمد
و تفرق الجميع كل إلي وجهته إلا من عز الذي نظر إلي تلك الحزينة و دموعها التي تنزل علي قلبه تكوي كل ما تقابله في طريقها
إقترب منها و تحدث إليها بنبرة معتزرة أسفه ٠٠٠ أنا أسف يا ثريا إني إحتديت عليكي في الكلام إنت عارفة قد أية غلاوتك عندي و إني أكيد ما كنتش أقصد أزعلك أنا بس إضايقت و ما كنتش عارف أنا بقول أيه لما شفت أحمد پيتألم بالشكل ده قدامي
و أكمل بنبرة حانيه و عيون متألمه لأجلها ٠٠٠ أرجوك يا ثريا متزعليش مني!!
نظرت إليه بضعف و
تم نسخ الرابط