عبق الماضي
المحتويات
نظرت إلي حفيدتها وأردفت قائلة بنبرة حنون ٠٠٠جدك كان راجل ولا كل الرجال يا بسمه كان حنين وبيراعي ربنا فيا وبيراعي عشرتي عمرة مزعلني ولا قل من قيمتي قدام حد ولا حتي بيني وبينه علشان كده كان غالي عندي زي ضي عنيا
وأكملت بنبرة حانية لأيام مضت اللي كان بيني وبين جدك عشرة طيبة وحنية وخوف علي بعضينا وإحترام وده أهم ألف مرة من اللي طالعين لي فيه شباب اليومين دول وبيسموة الحب !!
إبتسمت لها الجدة برضا وتمددت بسمة بجوارها واضعة رأسها فوق أرجل جدتها وبدأت الجدة تتلمس بكف يدها الحنون شعر حفيدتها وتداعب خصلاتها بين أصابع يدها لتستمتع تلك البسمة بلمستهم الحانية
ليلا داخل تلك الباخرة العملاقة التي يعمل بها ذاك الشاب السكندريكان يسبح مسطح علي ظهرة داخل حوض السباحة المتواجد فوق سطح تلك الباخرة العملاقه
تحدث إليها بلغتها بإحترام وملامح جامدة مرحبا بك أنستي !!
تحدثت إليه من جديد متسائلة بدلال رأيتك مرارا وأنت تسبح ليلا وحدك سارح في الملكوت ألهذا الحد تعشق الوحده
إبتعد بجسده سريع ليعف نفسه وكي لا يدع فرصة للشيطان ويجعله يوشي بداخل عقلة ويفسد علاقته بربه وأجابها بهدوء ولباقة تليق به أحب السباحه وحدي وأنا مسطح فوق ظهري ناظرا للسماء كي أصفي ذهني وأفرغه من عناء العمل طيلة يومي !!
وأمائت له رأسها بإعتذار بادلها إياها بتفهم وإحترام وأبتعدت من جديد
تحدث إليه المهندس أشرف رفيقه وصديق المهنه وهو ينزع عنه كنزته كي يستعد للنزول إلي الماء لحد أمتي هتفضل فقري وترفص النعمه برجليك يا أبن المغربي
نزل أشرف إلي الماء وتحرك بسلاسه حتي وصل إليه وأردف قائلا بنبرة دعابية أموت وأعرف أيه بس اللي بيعجبهم فيك
ثم تحدث وهو ينظر لحاله بإعجاب وتفاخر ما أنا قدامهم طول الوقت أهو واد حليوة طول بعرض وجسم رياضي وأعجب بردوا
أجابه حسن بيقين إحمد ربنا إنه عامي عيونهم عنك علشان يحميك من شيطانك ومتضلش طريقك
ثم تحدث وهو يضم جسده الذي يرتجف بذراعيه بإحتواء كي يشعر ببعض الدفئ ٠٠٠يا أبني الماية بارده جدا إنت متحمل برودتها دي إزاي
قهقه عاليا برجوله مما جعل تلك الجميلة تنظر إليه بتمني وتحدث هو إلي صديقه إسكندراني يا باشا والماية والبرد لعبتي تيجي أيه برودة الماية دي جنب سقيع هوا بحر إسكندرية بالليل لكن إنت ليك عذرك بردوا قاهري بقا وواخد علي الدفا
أوماء له بموافقه وخرجا كلاهما من الماء ولف جسده بالمنشفه وتحرك إلي غرفتهما المشتركة أبدلا ثيابهما وتحرك من جديد إلي الغرفة الخاصة بالماكينات ليرا عملهما
يتبع الفصل الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية عبق الماضي
الفصل الثاني
جاء موعد يوم السبت الذي أخبرها عنه حسن في وسط كلماته ساقه قلبه إلي معبد أبو سنبل علي عجل وأنتظر حضور سمراءة ولكن خزلته حوريته ولم تأتي إلي الموعد كما توقع وأكد له حسه وبرغم هذا كان بداخله هاتف يطمأنة ويطالبه بالصبر والهدوء والإستكانة ولذلك لم يدع للإحباط فرصة للتمكن منه
وبنفس التوقيت داخل البزار التي تعمل به بسمة
كانت تجلس فوق المقعد الخشبي المخصص لها تنظر أمامها بعقل مشتت وقلب حزين سارحة في من إختطف قلبها وشغل عقلها مؤخرا فقد سكن الحزن عيناها وتملك من داخلها وذلك بعدما قررت داخل نفسها عدم الذهاب إلي المعبد لرؤية ذاك الشاب برغم إشتياقها الهائل لرؤية سوداويتاه الساحرة
التي إختطفت قلبها من الولهه الأولي
فقد كانت بسمة حكيمة وشجاعة لدرجة كبيرة حيث إتخذت قرارا حاسما بعدم الإنسياق وراء تهور مشاعرها والدخول في علاقة شبة مستحيلة بالنسبة لتفكيرها العقلاني وأيضا منعها خۏفها من الله وخۏفها علي سمعتها وسمعة عائلتها من الإنجراف في علاقة مرفوضة
تحركت تهاني إليها ووقفت أمامها وتساءلت بنبرة دعابية وجادة بنفس التوقيت إية يا بسمة مش ناوية تروحي المعبد علشان تقابلي الشاب الحليوة اللي مستنيكي هناك
وأسترسلت حديثها بدعابة الشمس إنهاردة سخنة ولو إستنا تحتها أكتر من كدة ممكن ياخد ضړبة شمس معتبرة وذنبة يبقا في رقبتك
إبتسمت لها بمرارة وتحدثت بنبرة إستسلامية يائسة شكلك كدة أخدتي الموضوع بجد !
وإنت يا بسمة ما أخدتهوش بجد جملة تساءلت بها تهاني صديقتها
أجابتها بسمة بتعقل وموضوعية موضوع أيه يا تهاني اللي أخده بجد وهو فين الموضوع
متابعة القراءة